أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

28‏/12‏/2013

جماليات مُغيبة..!

هناك حالة عشق نحياها دون أن نؤطرها
تجعلنا نبحث في جماليات الوجود
نتفاعل معها... نعشقها دون أن ندعيها!
لكنها تجعلنا على تواصل مستمر معها حد العشق
قمة النبل عندما نعشق أرواحاً جميلة
لا نُريدها استحوذاً وتملكاً وأنانية
بل نُريد الإبحار في جمالها اللا متناهي
الذي لا تخدشه سوء نية
فعندما تعشق الحياة والعمل تُبدع وتُنجز
وتصنع رُقياً سمائه بياض قلبك واتساع أفقك
فالأشياء من حولك قد توطد معها صداقة حقيقة
فهي تفتقدك كما الأرواح التي تعشقها وتهتم بها
فعلاقتك مع القهوة وأحاديثك لها وربما ثرثرتك
هي شعور أخاذ تخونه تعابير الحروف
ولا يشعر به بعض من يحتسى القهوة
برتابة ومجرد عادة!
أيضاً علاقتك بالصباح ليست محصورة
على منبه تُخرسه يدك!
بل عشق رحب للسماء... للغيوم... للعصافير
التي تعلمنا معنى الحياة
وعلاقتك بالكتابة... بالحرف... بالأدب... بالشعر
هذه علاقة روح أخرى تُخرجك
من حالتك إلى حالات شتى
ربما فرح وربما حزن وربما منفى ووطن
جماليات الحياة لا تنتهي هي ممتدة كـ أوجاعها تماماً
لكن لنرفق بـ أرواحنا القابعة خلف قضبان الاشغال
ونستمتع بلحظات لا تعود وبنبضات لقلوب لا تتكرر
ونبتسم رغم كل ألم يركل خاصرة حياتنا
فتشوا في دواخلكم عن الجمال وأنشروه حولكم
فالحياة لا تحتمل المزيد من الأسى والعبوس
الذي يرتسم على جبين أفعالكم.

http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=487771&date=26122013
http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/64EAEDDE-7456-4652-A424-F55A160FE290/P53.pdf 

وش يبقى لي؟!

يقولون الطيب ماعاد له طاري!
وأنا أقول كل الطيب في قلبه
ذاك الصاحب الغالي
عناوينه ماتعرف غير الصدق
ورجله ماوطت دروب الزيف
كريم وارث طيبه من أجداده
ولا يهونون خواله عزوتي وبكاي
أيا غالي... قلي بربك
لا خلت هالدنيا من حسك
وش يبقى لي!؟
صحيح كثير أشباهك
ولكن قل لي من يسواك؟!
وربك ماملى عيني سواك
من وصوفك الى أفعالك
حكاية تتعب الراوي
وتوصل فيه لبحرك
ويهيم في سما وصفك
ويرجع تايه وحيران
ولايذكر سوى الرحمن
ولاينلام ياهنى أيامي
غلاك قصة تنكتب ولا تمحى
أدونها في أفكاري
غيوم تشبه أحلامي
مطرها غيث يرويني
ويسقي جفاف روحي
ويرضي خافقي الزعلان
من العالم وسود أيامي
أيا صاحبي الغالي
أنا ذاك القدر اللي وقف على بابك
وتشكى لك من سنين ليلها حالك
ورمى همه على متنك وكاد عذالك
أناجيتك ولذت في حماك من أوجاعي
وهلى فيني غلاك وطيبك وحسك العالي
وكل شيء لي أرخصته ولخاطري هالك
وش أجزل لك أيا صاحبي الوافي؟!
ورأس مالي حرف أترنم به لا ضاقت أحوالي!

http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=486328&date=21122013
http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/0E1C30DC-C16E-44D1-A147-75B8335ABEFB/P19.pdf 

صخب لا ينتهي!

نحمّل حياتنا أكثر مما تحتمل، فنتعايش مع الصخب بشكل مُفزع،
فقلوبنا وأجسامنا لاتتوقف عن الركض والصراع والصراخ أحياناً بين ما نريد ونفعل وما كان وسيكون.
ليس حاضرنا فقط ما يشغلنا بل حتى مستقبلنا نلهث خلفه بشكل يلغي متعتنا في الحاضر وجمالياته،
والماضي الذي بعضنا يقف أسيراً عند عتباته.
للأسف نفتقد الاتزان عامة في التعامل مع معطيات حياتنا،

وقد نتخبط في أمورنا اليومية وتعاملاتنا مع الآخرين بسبب ضغوط نفرضها
على أنفسنا قسراً ظناً منا أنها حياة أفضل لنا! لكن ماذا عن قلوبنا المركونة؟
وماذا عن لحظات الفرح التي يجب صنعها بين حين وآخر متجردين من أعباء العمل ومسؤوليات الحياة؟
ما المانع أن تتمرد على الروتين وتخوض مغامرة جديدة؟
كأن تخرج في إجازتك لمكان جديد وتكتشف معالمه مهما كانت بسيطة
فالمتعة لا تتطلب أشياء خارقة وكبيرة ومكلفة.
مشكلتنا الأزلية أننا نربط المتعة بقيمة المكان والأشياء التي قد تفقدنا مصداقيتنا!

وللأسف نورث ذلك لأطفالنا الذين ينشؤون على قيم الماديات في الحياة
وكل ما يفعلونه من أنشطة مقرون بالكم لا الكيف.
حري بنا أن ننتبه لأسلوب حياتنا ونوجهه التوجيه الصائب،
سلامة لنا ولمن هم حولنا ومن يتأثرون بنا ويتأسون بأفعالنا.
أخيراً، الركض خلف الحياة لن يتوقف في كل الأحوال،

فلنستمتع بتفاصيلها الصغيرة ولا نحمل عقولنا وقلوبنا فوق طاقتها.
http://alroeya.ae/2013/12/14/110232 

ذنوب الأسئلة !

صعبه عليك تبوح بحاجتك
وتصفع قلبك كرامتك!
اللي وقفت بوجهك كثير
لكن الألم في داخلك
أقوى من تجاهلك
يارب هل القاسي يحس؟!
هل الحياة عنده لها معنى وحس؟
هل هو يشوف الحمول
اللي على ظهر الضعيف!
هل هو بحاله يمكن يروف؟!
هل وهل ويا كثر الأسئلة
اللي وقفت غصة وجروح
في قلب إنسان
مافارقه الخذلان
معانقه في كل حين
يا عابرين في هالحياة
أنا كرهت الأسئلة
كرهت ليه ومتى وكيف؟!
كرهت الظنون المرهقة
كرهت أمشي في درب معتم
وقلبي ضرير وعيني ماتبصر
إلا الوجع من كل صوب
كنه شمس النهار لامن سطت
على ظلال الدروب
ومال الشجر عنها بحزن
ينتظر ساعة غروب
كرهت قلوب ما تعطي إلا الذنوب!
سود نواياها وما تهدي إلا نكران وجحود
ياهل ترى في هالمدى فُسحة أمل؟!
تبدد الهم الساكن وسط الحشى
اللي تعبت منه الحروف
تبي سما ياسعها بليا خوف
ياهل ترى بعانق حياة
ما فيها عناوين لدرب العنى؟!
ياهل ترى باقي سؤال
ما صفع بوحي وبدد غيوم الفرح
اللي غفت على صدر الجراح
وطووولت في رقادها!
يمكن تصحى في نهار وأهنأ بها
ويمكن أموت من الأسى في دروب انتظارها.

http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=482223&date=04122013
http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/59C38E1F-9779-4D86-89B2-A7C56DC8DBA1/P32.pdf

عندك بشت سلف!

تشهد مجتمعاتنا كسائر المجتمعات الأخرى الكثير من المظاهر الزائفة التي انتشرت منذ زمن، لكن ثمة أشخاص وهم كُثر لم تدركهم في السابق، لكن في الآونة الأخيرة للأسف أصبحوا يتشدقون بها ويُفاخرون، وكأنها جمال أُضيف لحياتهم! فأصبحوا منجرفين خلف تيارها مُعللين ذلك بأن مصالحهم لا تتم إلا بتلك الطريقة، ولا تتسهل أمورهم إلا بالنفاق والتملق، والمجاملات المبالغة التي يقصد أصحابها التستر وراءها! وقد تتجاوز حالة التستر هذه إلى الغش والخداع.
ولا شك أن هذا جعل مجتمعاتنا ومنها مجتمعات خليجية تتأخر، وإن جزئياً، عن المجتمعات الأخرى لاسيما المتحضرة منها. فلا يُقام وزن لما يرتدي الإنسان من ملابس أو ما يملك من عقارات، وإنما لما يملك من علم وفكر وتواضع وأخلاق. وقد أخذت المجتمعات البعيدة من تعاليم ديننا وفضائله بعد أن هجرها الكثير من أبناء جلدتنا.
كما أن الاستلاف (الدين) أثقل كاهل العديد منا، حيث لم يقتصر على الأوراق النقدية، بل شمل الاحتياجات الشخصية من ملبس ومسكن ومركب وغيرها، وتعدى ذلك الضروريات إلى الكماليات الزائفة التي ربما أصبحت أكثر أهمية من أساسيات الحياة. ومن أمثلة ذلك استلاف البعض للسفر، مجاراة لمن هم حولهم وحتى لا يكونوا أقل شأناً، وكأن الحياة ليس فيها متعة سوى السفر، إضافة إلى التباهي بذلك خصوصاً أن أبواق السفر يعلو ضجيجها عند حلول أي إجازة. ولعل ما ينبغي علينا فعله بعد هذا كله هو ضرورة أن نُجسد القاعدة الشرعية «إن أكرمكم عند الله أتقاكم»، عملاً وسلوكاً لا قولاً ولا شعارات .. فهل يستجيب المعنيون لندائنا؟

 http://alroeya.ae/2013/12/01/106898

30‏/11‏/2013

قناعات تويترية..!

ماهي القناعات وكيف تتكون؟!
والى أي مدى يمكن أن تكون ثابتة أو متغيرة؟!
وهل هي متعلقة بالشخصية
أم بالمواقف أم بالتربية والسلوك؟!
كل ماسبق لايهم الإجابة عنه!
لكن مايهم مانراه في زمننا
من تغير سريع وتحول مفاجئ للقناعات
وتبديلها وكأنها ملابس كلما
انتهت موضتها تم التخلص منها!
لاشك أن وسائل التواصل أسهمت في ذلك
فالكثير من الشعراء والأدباء والكتاب أصبحوا
يسيرون في خطى غير ثابتة وربما ركيكة وزائفة
كيف لا وما ينثرونه في تويتر وغيره يمثل مايُريده الناس
ليس عيباً أن تكتب هموم الناس وتشاركهم معاناتهم
لكن العيب أن تُحول قلمك لجلد فلان
والنيل من علان وشعرك في هجاء هذا
وسب وشتم من يُخالفك أو ربما ينافسك!
الساحة الشعرية التي كانت عامرة قبل عدة سنوات
والتي أفاقها رحبة رغم كل الخلافات
والملفات الشعرية والمجلات والمجاملات والمحسوبيات
إلا أنها حافظت على هوية الكلمة والشعر
وحفظت الحقوق رغم زيف
بعض المنتديات والأسماء المستعارة
وأشياء أصبحت من الماضي لافائدة من التطرق لها
وفي ظل زخم تويتر وغيره من مواقع التواصل
التي أتاحت الفرصة للجميع بـ أن يكتب ويعبر
بلا حدود..تلك الحدود التي يجب على
كل صاحب قلم وفكر وشاعر وأديب
أن يضع تلك الحدود هو بنفسه ويرسم له مساراً
يرضي ربه قبل كل شيء
لا أن يكون إمعة الرياح تميل به يمنة ويسرة
والمتابعون يملون عليه صباحاً قناعة
وفي المساء يمحو قناعة الصباح لـ إرضائهم!


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=480781&date=28112013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/E6CF377E-9EDC-4AF1-B523-BE8394F18642/P34.pdf 

22‏/11‏/2013

اصنع تاريخك بنفسك

ليس كل ماض يستحق أن يُدون، فجمال تاريخك من قبحه أنت من تصنعه! فلا تدع بعض الأشخاص العابرين في حياتك ممن زرعوا إساءة في دربك ومضوا أن يشوهوه، ويتركوا في صفحاته بصمات أيديهم الملوثة بالبؤس والحقد.
نحن في مسيرة حياتنا نواجه العديد من المحبطات والصعاب والأشخاص السيئين والمواقف .. وكل ذلك يؤرشف في ذاكرتنا، وقد يؤثر سلباً على أيامنا، وعلى طريقة تفكيرنا، لكن عندما نتجاهل كل ذلك ولا نحتفظ إلا بكل ما هو جميل فهو محفز لأن نكون الأفضل والأجدر دائماً، ولا ندع فرصة لمواقف وأشخاص أن يدمونا بأشواكهم في كل مرة .. ونتعثر بها مرتين! مرة في الحياة ومرة في الذكريات.
قد يتساءل أحدكم: لماذا أجعل تاريخي أبيض .. صفحاته تعج بالمثالية؟
ببساطة لأنه يخصك وحدك، فدون فيه إنجازاتك قبل عثراتك، ونجاحاتك قبل فشلك، واجعل كل ذلك مُحفزاً لك في مستقبل أفضل .. وكأنك تدفع نفسك للأمام من خلال ماتدونه فيه، وكذلك من خلال ما مر فيك من أحداث في حياتك.
إن الإنسان الناجح هو المستفيد من كل عثرة أدمت قدمه في أي من مراحل مسيرته، لكن عندما يصل لطموحه يجب أن يمنح ذاته وسام الصبر والمثابرة .. وذلك بتدوين شيء مميز يحتفظ فيه لنفسه في أرشيف ذكرياته.
كلنا نعيش ونتشابه في طريقة التعايش والتفكير .. وأيضاً كثير من الأشياء السلبية التي نعززها لبعضنا، ونندب حظنا فيها دوماً .. لكن لماذا لا نسعى للتميز والخروج من دائرة العادة والنمطية والرتابة لأفق أوسع، وتفكير أشمل وأعمق، ونظرة مستقبلية متفائلة لجميع معطيات الحياة من حولنا، والتي أهمها نحن .. نعم، نحن بتراكم تجاربنا، وبالأشياء التي غادرتنا، والقلوب التي خذلتنا، والحياة التي ربما لم تصف لنا يوماً،
لنتفاءل، على الرغم من كل شيء ونجعل صفحات حياتنا وذاكرتنا بيضاء لا تحمل إلا كل جميل يُسعدنا، ونركل كل سوء ورمادية .. وندع التاريخ البائس لمن يريده، فنحن سئمنا العيش تحت غيوم لا تُمطر.
أخيراً .. نحن لانصنع أقدارنا .. لكن نستطيع أن نصنع تاريخنا بعقلانية ورضى ومجد.

http://alroeya.ae/2013/11/03/99300 

ثرثرة تقنية

الإنسان «بطبعه» كي يتعايش مع الآخرين ومع معطيات الحياة يحتاج أن يتحدث ويفضفض، ويشارك الآخرين همومه، وهذا حق مشروع وشيء صحي وإيجابي، كي تسير الحياة بمرها وحلوها على ما يرام.
لكن عندما تتحول الثرثرة إلى ثقافة بائسة لا تجدي نفعاً، هنا تكمن المشكلة، والتي تعاظمت في الفترة الأخيرة في ظل تطور وسائل التواصل والتقنيات الحديثة حتى أصبحت الثرثرة بين الأشخاص ثرثرة تقنية عاصفة. تعصف بكل شيء بالقلوب والأسرار والمواقف والتجارب والخبرات ونشر إشاعات وخلق قصص وأحداث غير موجودة في الواقع! وجدل وصراع وسب وشتم وتطاول وازدواجية وانفصام في الشخصية وأشياء لا تُحصى.
بل البعض وصل بهم الحال إلى التناقض والتذبذب بين الحياة التي يعيشونها واقعاً وبين ما يتعاطونه ويطرحونه في وسائل التواصل ولا يفرقون بين جده وهزله ومصداقيته من عدمها. متذبذبون في آرائهم وطروحاتهم .. عقولهم مؤجرة وقلوبهم مريضة! يميلون مع مصالحهم توجههم أنانيتهم وأحقادهم.
التقنية لم تعد شيئاً هامشياً أو ترفاً أو وسيلة تسلية فقط كما كانت في السابق، بل هي الآن تأخذ الحيز الأكبر من حياتنا كباراً وصغاراً وقد توجهنا نحو ما تُريد! لكن يجب أن نصمد تجاه عواصفها وننظر لها بعين الناقد الفاحص الذي يستطيع التمييز بين الغث والسمين وأن نتعلم كيف نُحسن استخدامها، ونطورذواتنا من خلالها وننهض بأمتنا وأوطاننا من عبر التعامل معها واكتساب الخبرات من المبدعين وأصحاب التجارب المميزة والناجحة في المجالات كافة، وتبادل الثقافات وحل المشكلات والتعاون معاً في الأزمات، ونحول تلك الثرثرة إلى ثقافة إيجابية نستفيد منها في حياتنا وتعاملاتنا.
متى يُدرك الأشخاص الذين لاتتوقف ألسنتهم عن الثرثرة أن ثرثرتهم عن كل شيء وبكل شيء لا تزيد من قيمتهم الاجتماعية؟! بل تُنقص من قدرهم وقد تُذهب حسناتهم. وما أجمل الكلام حينما يكون بدراية وحكمة، ولا أجمل منه إلا الصمت حينما يكون بعقل وترفع.
لندرك جميعاً أن هناك أموراً تُحكى للناس وهناك أمور لا تُشكى إلا لرب الناس، فلنسعَ أن نرتقي بثقافة الشكوى لا أن نهوي بها لقاع سحيق تسكنه أشباح الظنون والفرقة والاختلاف.


http://alroeya.ae/2013/11/16/102615

أنا اليوم أعيش اليُتم مرتين!





لاشك أن أعظم فقد يصفعك في حياتك هوالموت
فهو يُحيل كل مساحات الإتزان الى خلل وفوضى
ووجع ممتد.. تختنق فيه أنفاس الحياة بـ أسرها
فمرارة الموت حق نتجرعها رضى بالقدر..
رحلت رفيقة فؤادي (سماح الراجحي)
رحلت الى حيث بارئها..
أختارها رحيل اليقين وخطف جسدها
وتوارت تحت التراب..لكن روحها
تنبض في فؤادي وفي قلب مشاعل وسعود
وكل أهلها وأحبتها ومن عرفها ومن لم يعرفها
هكذا هي روحها القريبة تُحيط بنا
وتُطبطب على أوجاعنا وكأنها بيننا لم ترحل!
تعيش معنا تفاصيل وذكريات وحياة وعمر..
سماح..أنتِ قطعة من روحي التي أهداها رحيلكِ
كسوة رمادية في مهب الشتاء!
كسوة باهتة..موجوعة..قاسية..
سماح..أتعلمين أي حزن وضيم بعد رحيلكِ حل بي؟!
شيء يُشبه انتزاع الروح والموت على قيد الحياة
شيء يُشبه السير في طريق دامس والدليل فيه غاب وتاه
شيء يعتصر القلب وينزفه أهات وغصات
سماح..الموت هو القدر الذي كُنت أتوقعه يخطفني قبلكِ!
لكنه صفعني بخطفكِ أمام ناظري بغتة
سماح..لم يبقى في العمر جراح تُضاف
فجرح فقدكِ أعظم جرح أشرقت شمس حزنه
في جمعة قُبض فيها صدري
وأختنقت فيها فضاءات روحي
سماح.. فُقدكِ وجع جديد يُضاف لرصيد أوجاعي
لكنه ورب روحكِ يارفيقة فؤادي وجع لايشبهه وجع
سماح..سـ أبكيك عمراً.. سـ أبكيك فقداً..سابكيك دهراً..
أنا اليوم أعيش اليتم مرتين!
سماح..سأعلق أمنياتنا معاً في روزمانة أيامي
إن كتب الله لي حياة طويلة بعد رحيلكِ
وسـ أُحققها لكِ وسأبتسم فقط لـ أجلكِ
سماح.. ثقي أنكِ في قلبي ماحييت
لن أنساكِ الا حين ألقاكِ فرحة بكِ
أسكنكِ الفردوس الأعلى وغفر لكِ
وصبر قلبي ومحبيكِ علي فراقكِ
وعلى تلك الحياة الرمادية الخالية منكِ.


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=475487&date=06112013
http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/C5A10E3B-C9E4-4334-84C7-2A671FB3F497/P18.pdf

04‏/10‏/2013

أوجعتني الحياة أكثر مما ينبغي!

في كل درب من دروبها تصفعني خيبة
وفي كل محطة يسكنني حُزن عابر ومُهاجر
وفي كل زاوية من دهاليزها يختبئ لي جرح
كأنهم مصرون أن يشاركوني العمر بـ أكمله!
مفاجأتهم لي لاتنتهي وسيل أوجاعهم لايتوقف
يالله... باذخة الكرم تلك الأوجاع
لكن لاشيء يوفق وجع الألم وبؤسه
هلم الي أيها الألم ولا تترفق بي!
شاركني لقمة جرحي وغصة وجعي
أعلم أنك بُت لاتخجل فقد
مُسخ وجهك منذ سنوات عجاف
لاتُراعي ظرفاً ولامكاناً...
تطعنني في خاصرتي
في الوقت الذي تشاء!
لايردعك يُتمي ولا تغص عبرتك لحالي
لا أخفيك حقيقتك...
أنت كالأناني القابع في صومعة ذاته!
كل شي له وكل شي يُفعل من أجل رضاه
لا... لا... لست مثله... ربما هوقد يشعر
ويفيق من سباته يوماً ما...
لكن أنت ألف صفعة لاتُحرك فيك ساكنا!
أعلم أنك تتبسم لـ جام غضبي
الذي أًطلق سيله عليك الآن
ولا تًجيد غير فعل ذلك!
لـ أنك ميت الشعور في الحقيقة
ولاتنبض فيك حياة سوى حياة بؤسك...!
أنا أكرهك وأكره كل شيء
يأتي بسيرتك وذكرك...
أكرهك بحجم بشاعتك...
وبقدر تلك السماء التي روحي
تتمنى أن تسافر إليها
هروباً من سطوتك وظلمك وقهرك
وبعيداً عنك ونجاة منك...!



http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=468279&date=03102013


http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/4D4EB441-3313-4D98-9FA1-0A78F4C1D910/P28.pdf

وش أطنش....؟!

وش أطنش وش أخلي؟!
بشر تدور الزلة
وعالم عايش بغفلة
ودنيا مالها صاحب
تصبحك بحال وتمسيك بهموم مغتمه
وكثير أشياء مالها ذمه
وش أطنش وش أخلي؟!
ناس خاب فيها الظن
وناس بلا احساس
وناس تهديك الهم بلا مقياس
وناس تدور الزلة على الانفاس
وقليل اللي يحبك بلا مصلوح
ويجنبك دروب الشقا والخوف
ويهدي لك من أيامه نبض واحساس
وش أطنش وش أخلي؟!
مشاعر الصدق حثها عاثر
وبعضها قيدها حيل أسر
وبعضها مثل حلم عابر
يتيم فرحة دايم مهاجر
وش أطنش وش أخلي؟!
دروب هالحياة صخبها يغني
أحد على حزنه يوني
وأحد لجرح غيره مهلي
وأحد مغيب عن الواقع مهاجر
في غربته وطن وبمنفاه أمن!
وش أطنش وش أخلي؟!
حتى الحروف صارت تشكي
من قساوة زمن حدها تكذب وتخبي
وصار القلم خاين يتبع فكر وهوى هايم
ويقول معذور انا واقعكم حيل مزري
واللوم على بعض العقول اللي على المر حدتني
رمت بي على الزيف ودروب الكذب دلتني
بالله خبروني وش أطنش بس وش أخلي؟!


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=466461&date=25092013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/BF95DEBF-4C1D-4CC0-AE2C-2881FD25AF75/P29.pdf 

13‏/09‏/2013

هو لا يستحقني... لذا رحل!


تعصف بنا ظروف الحياة فتأخذنا يمنة ويسرة
تارة على مرافئ الفرح
وتارات شتى نحو ضفاف الألم!
تكسو مُدننا غيوم الحزن..
تلك سنة إلهية فما كُتب لنا من أقدار
سنواجهها بخيرها وشرها
وجميل عندما نُصافحها برضى
الذي عكسه التذمر الذي لن يُضيف لنا شيئاً
سوى تكدس الألم في رفوف القلب
وخزائن الذاكرة المنهكة من كل شيء..
عندما نتعلق بشيء ونُحارب العالم
كي ننال وينال رضاه بظننا إن استطعنا امتلاكه
ونيل بعض من اهتمامه ومحبته
متغافلين وغافلين عن شخصيته وتفكيره
ومدى رقيه أو دناءته!
عين المحب دوماً لاتُبصر..!
كفيفة عن كل عيب وشرخ وخطأ
تعفو وتتجاوز وتُبرر لكن لاتتجاهل ولا تقسو
فقط تعاتب وبخجل وترقب!
لاتستمع لنصيحة ولا لوشاية ولا لحقيقة ولا لزيف
في وعن من سلمت له الروح والقلب
لكن عندما يحدث الفراق والصدمة
لـ سبب مقنع أو لسبب مفجع أو لسبب بائس متخاذل
هنا يأخذ الفكر مساراً اخر ويبدأ مسلسل اللوم والاسقاطات
وربما وصل الأمر الى أذى النفس!
وكل مايحدث ردة فعل طبيعية
وحزن مؤقت وخيبة تأخذ وقتها
لكن الغير طبيعي في الأمر واللامقبول بتاتاً
عندما يعتقد الشخص أنه لايستحق
وأن ماحدث له سوء حظ وأن نعمة لاتتكرر ضاعت منه!
هنا يكون مُخطئاً ويحتاج لمراجعة أوراقه
وتفكيره وربما حياته بـ أسرها
لـ أن المسألة بلا تعقيد هي أن من ذهب عنك مُختار
توجهه أنانيته أو خيانته أو بؤس تفكيره
هو لايستحقك والرحيل والنسيان هو مقره وقدره
فلا تبتئس ولاتأسف عليه
وتضحياتك ومواقفك ستجدها في رصيد حسناتك
وابتسم لـ أنه غادر حياتك كي ترى النور والسماء
بعد أن حجبها بـ أنانيته وضيق أفقه.



http://www.alraimedia.com/alrai/Article.aspx?id=463446&date=12092013 

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/C5D4202F-21CD-486A-A98B-BD1B30BC1CC9/P19.pdf 

19‏/08‏/2013

قاتل بريء...!



قد ايش سهل الحكي
سهل أني أتجاهل غصتي
وأمضي بطريقي في الحياة
لكن أوجاعي تشتكي!
من الجفا الهارب المنسي
وجروحي العطشى سكنها الخوف
من ظلمة البحر الهائج المالح
يا صاحبي ذبحني الظمأ
من وين أرتوي؟!
أبسالك وين أمضي؟!
والهلاك يصافح دربي
ونبضي الغافي بـ أقصى
خافقي يبكي على فرحي
ياصاحبي قد ايش سهل الحكي؟!
أتعب ولا أوصل نهاية قصتي
ويصفعني النسيان من مرقدي
أصحي خلاص شوفي النهار
اللي هروبك منه شوك ودمار
لاتفتحين شباك يأسك
خليه مقفول عن عابر
عن يتيم بكى لحظة مغادر
عن كل شيء غضي الطرف
لا تقبلين بشوق ولا تبعدين بصمت
خليك تايهه في هالحياة الشائكة
كنك غريب يمر ويترك أساه ويروح
يصفع قلوب ولا يحس!
ميت شعور وغيابه قصور
ينظم شعر وينثر حروف
تبهر قلوب اللي حوله تشوف
مسكين من ضيع قلب مشتريه
وهو جريح ويكابر بـ صمت شحيح
ما أقساه على نفسه ومن سكن قلبه
يظن لحظه أن العمر بيطول
وأن الزمن بيهديه قلب حنون
هيهات يا غريب...!
بعض القلوب ما تتكرر مرتين
مثل العمر لامر ما يعود
وبعض الحكي ما يفيد!
خلك كذا وربك يعين كلنا ضايعين
ومابين اليأس والرجى كلمتين
يا يصير اللي أبي أو تكون قاتل بريء...!


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=457919&date=18082013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/42648DA3-A311-4E3B-BCD6-8C06386A36E6/P20.pdf 

03‏/08‏/2013

يتيم الحظ..!

قالت لي رفيقة روح
تناسي همك وبكرا يروح
هي الدنيا متاهات وجروح
محد مرتاح يابنت الغيم
كثير طاله منها وجع أوضيم
وربك يا مشاعل أني تجاهلته
ورحت هناك بعيد عن ذكره ونزفه
لكنه ما رحمني لحظة من عناده
صفعني وألمني بقسوة إحساسه
قولي لي يامشاعل وين أروح؟!
وكل وجهه تحمل أسى وجروح
يتيم الوالدين مع الأيام يسلى
لكن يتيم الحظ وش علاجه ؟!
تعبت أطرد حظي العاثر
تعبت أرفعه للغيم ولا يمطر
تعبت أزرعه ود ولا يثمر
تعبت أقفل شباك ظنونه
وأفتح باب سعده و خيره
أيا حظي وش هو جرحك ؟!
وش تعاني وش وجع نزفك؟!
علي بس من قسى قلبك؟!
ترى ما بقى درب ولاسرته
لجل عينك مشيت الصعب ولانلته
وصلت لـ أخر حدود التعب ولاطلته
قصيرة هي خطاي لك وياما تعنت
بربك ياحظي العاثر وش أسوي؟!
عطيتك كل ماأملك من صبر وقوه
لين تهت من الضياع في انتظار فجرك
شحيحه هي أرضك وسماك ما بها غيمه
وأنا عطشى ولا عاد ترويني ظنونك
أيا حظي نخيتك إن كان فيك شيمه
تجمل بي وشف لي حل مع قصورك
وعثراتك وجفى فرحك وخيباتك.



http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=454177&date=30072013


http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/3FE51072-E658-4208-8A0A-A9B47B1541FF/P53.pdf


24‏/07‏/2013

تأخذنا السنين...!

مابالكِ أيتها السنين تسيرين بِخطى مُثقلة
كأنكِ خُطوات مُسن على رصيف العمر؟!
مابالكِ لاتسمعين نداء العابرين
وصوت المحزون المُثقل بالأسى؟!
مابالكِ تقفزين حواجز الأرقام
وتُسابقين دقات الوقت ونبضات القلوب؟!
لما كل هذه التناقضات تحملين؟!
هل رحلة العمر في دفاتركِ تحتاج لبياض
أم لرماد أم لسواد أم لعدة ألوان مُتنافرة؟!
أم تحتاج لقلوب مُشتتة ومتناحرة ؟!
أم تحتاج لصفاء قل ووفاء ندر؟!
كل شيء بك ومن أجلكِ يصرخ!
حقاً بُت لاأفهمكِ ولاأستوعب
أفعال البشر العابرين من خلالكِ
***
تأخذنا السنين بيدها وتمضي
ويمر العام وبعده عام ولانشعر
توجعنا الحياة الصاخبة ونشكي
ونتذمر حيل من أقدرنا ولانصبر
نحلم بالسعادة الدائمة ولها نبني
نظن أنها شيء فوق مانتصور
ماندري أنها فينا ولاتحتاج أن نفني
لها هالعمر نبحث عن معالمها ونتهور
سنين تروح وبعضنا في مكانه مايمشي
ويتراجع في خطواته ودوم يتعثر
يبحث عن أسباب لـ أوجاعه ومايلقى
جواب مقنع يسند بنائه اللي يتدمر
حقيقه موجعه إنّا نتوه ولا ندري
أن السعاده بذكر الله ولانشكر
نزرع طيب ومن ثماره خير نجني
وأحياناً تعنينا قسوة أفعالنا ونتذمر
بشر حنا ياليتنا نتوب عندما نخطئ
ولاننسى إن لنا رباً نلجأ له لما نتدهور

http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=452327&date=22072013
 http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/66F76867-6A3A-437D-B7FA-3513F4FB77CF/P37.pdf

12‏/07‏/2013

كريم من عطايا الله...!

هلا بخير الشهور
ولياليه وساعاته
وثوانيه ولحظاته
ونبض دقاته...
هلا باللي ذكره يشرح خواطرنا
وحضوره تباشير تسعد خطاوينا
هلا بك من أقصى الخفوق
لين مصافح نورك وروعة أيامك
هلا بك خير يروي قلوبنا العطشى
هلا بك غيم يمطر أوقاتنا الغرقى
هلا بك نور نبصر به ظلام الدروب
هلا بك شمل يجمع شتات فرقتنا
وينسينا هموم الحياة
وغصات الوجع
وكل ما يثقل كواهلنا
ولا لنا فيه حيلة ولاطاقه
هلا بك ضيف وحنا لك بيوت ومضيافك
صيام وصلاة ودعوات ورحبة أفاقك
كريم من عطايا الله وماتوا غيض حسادك
وقفوا على باب الثلاثين من شعبان
وصفدهم رب الرحمات لين تكمل أيامك
وش أجمل من لياليك وسكينة وقارك
وش أعظم من خير نبذله فيك وأجر نناله
وش أنقى من ساعات نهارك وتلاواتك
وش أجمل من فطورك وفرحتنا بـ إتمامك
وش أعظم من قيامك بخشوع ماله نهايه
وش أنقى من سحورك ونية صيامك؟!
إلا يارب رمضان تمم لنا كل أيامه
وإعنا على صيامه وقيامه وإكرامه
وأختمه لنا بصالح الأعمال
ولاتحرمنا رحمتك وعفوك وغفرانك.


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=450265&date=12072013

 http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/9383CF2A-37CC-445D-AF92-A270C279F33D/P12.pdf

03‏/07‏/2013

على طاري السهر...!





على طاري السهر وينك؟
باقي صاحي ولاغفت عينك؟!
ورحت غارق بـ أحلامك
وهارب من شقى دنياك
على طاري السهر يامعنيني
ياسارق من عيوني الغفوه
ترى والله ماخابت فيك الهقوه
نخيتك مانخيت رخوم
ولذت بحماك من أوجاعي
وصرخت في غيابك أنا ويني؟!
تاهت في دروبه عناويني!
على طاري السهر يا أنت
ماملت من الجفى عينك؟!
معلقني في جفون السهد
تعبت يدي من مصافح نجوم الليل
وربك كلها أشواك تدميني
وأنت غارق بهمك وناسيني
على طاري السهر ياأنت
كتبت في سطور الحياة كتاب
وخطيتك شعور مانثرته لغيرك
وعليتك غيوم في سماء عشقي
ماطالها مخلوق سوى قليبك
وعلى طاري السهر يامعنيني
تبقى أنت الأجمل في ذرى حرفي
تغوص بين المعاني ولايكفي
ويشفع لك نقاؤك في زمان الزيف
وتجملك سيره فعولك بها تترنم
كريم خوالك طيبهم ماينقاس
وربي لو فنيت العمر لك محبه بلا مقياس
قليله هي بحقك ياأعز الناس
وعلى طاري السهر ياغلا دنياي
رغم تقصيرك تظل أنت رفيق العمر
ولايسعد خفوقي سوى مصافح يدينك



http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=447942&date=03072013


http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/F4B93477-6150-458F-8104-E190EC824802/P34.pdf

احتياج غائم..!





تجتاحُني مدينة من قهر
وتسكُنني غُربة من دهر
أحتاج مسافة من سفر
أحتاج للذهاب لمنفى لايُشبه
سوى غُربة روحي..!
أحتاج أن أكون خارج حدود الشعور
خارج إطار الحياة الموجعة..
أحتاج من يقتلع أشواك روحي
بلا قيمة ولامقابل ولاشفقة..!
أحتاج مطراً لايتوقف
يغسل أوجاع قلبي
أحتاج أن أتنفس الصدق
في زمن الزيف والظنون
والتلاشي وبعض الجنون
أحتاج أن أعيش بسلام
بقدر من العقلانية والأمان
أحتاج أن أكون تلك الفتاة التي تحضر
للمدينة باكراً كي تبيع الخبز متأملة
شحوب العابرين وتجاعيد المسنين
أوأن أكون ذاك الغريب الذي يجوب شوارع المدينة
بحثاً عن ملامح تُشبه خارطة وطنه
أوأن أكون تلك العالمة التي لاتُغادرمعمل اكتشفاتها
تُحلل وترسم نظريات الحياة بـ أرقام جامدة...!
أوأن أكون تلك المتبلدة التي تعيش بعشوائية
لايُوجعها إحساس ولاتُبكيها غربة روح
تغفو في أول المساء وأحلامها تتحقق في الصباح...!
أحتاج أن لاأشعر بـ أبسط الأشياء
أن لاتُدمي قلبي صفعة أحدهم
أن لاأكترث لزيفهم وسوء ظنونهم
أن لاتُوقف سيري شجرة عن ظلها مُتنحية
ولا وردة ذبلت من الحياة بائسة
أحتاج أن أكون أنا في غير الزمان
في غير المكان مع غير البشر.


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=446416&date=27062013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/35B27BB3-EA7A-4E35-A15D-67FF2D44F6E6/P39.pdf

12‏/06‏/2013

أيا وجعي أنت..!



وجعك مطر
يـ أصدق البشر
سلبت مظلتي ومضيت
وبقيت ابنة المطر أنا
لاأُجيد سوى الانتظار
انتظارك على عتبات السنين
وعند محطات العابرين
أتأمل ملامحهم عل عيني تُصافحك
لا أحد يكترث لما أعانيه ولا أحد يشعر
حتى طيوفك التي تُسامرني
في العاشرة مساءً تلاشت..!
أقفلت أبواب السهر
واستسلمت للنوم باكراً
يـ الله.. القسوة حينما تحل
كالمصائب تأتي جماعات
لاتستأذن ولاتُراعي
ولاتشعر أبداً.. أبداً
أيا وجعي أنت..
كل الأوجاع تُحدث في الروح غصة
إلا وجعك هو أكسير حياتها ونبضها
الذي يئن طيلة فترة غيابك
أنت ذلك الدواء الذي يقبع خلف البحر
الذهاب إليه مخاطرة والبقاء بدونه موت
أيا وجعي أنت..
لاأعلم أي سر أودعه الله فيك كي تكون حياة
لاأعتقد أنه الحب وحده هو السبب..!
ثمة أشياء لايمكن لعقلي استيعابها
حتى أصفها أو أعبر عنها
ثمة روح تسكنك لم تُصافحني من أرواح البشر
شبيهة لها.. متفردة حد اللانهاية
ليس لـ أنها الأنقى والأصدق بل
لـ أنها هي لاتُشبه أحد..!
فقط تشبه البحر الذي تُعانق أمواجه كل مساء..
أيا وجعي أنت..
أي روح حباها الله إياك
كي تجمع شتاتي وتنثره هُباء للريح
وكي تأسر خفقات قلبي الذي لايستريح
وكي تجعلني رواية لن تموت مع السنين
وكي تمنحني حق الالتزام بك وانتظار عودتك؟!


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=442131&date=10062013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/0C0F44FD-00B7-4E60-BBEA-72E17F8CCF72/P35.pdf

18‏/05‏/2013

غُربة روح ...!





غريبة أنا في هذا العالم جُبت مشارق الأرض
قبل مغاربها ليس سيرا علي قدماي وبجسدي
بل بعقلي الذي لم يعد يقف ليصفق لدهشة عابرة ...!
كل شيء بات مألوفاً وكل مُستحيلاً أصبح مُمكناً
وكُل شيء غير متوقع أصبح طبيعي
ويحدث بتدفق كسيل عارم ...
... كغرق ... كطوفان ...
كـ  ... كُل شيء غير قابل للتوقف
غُربتي تُشبه اليُتم في عيون طفل لم يكبر بعد
تُشبه الهم في وجه مُسن أنهكته أوجاع الحياة
تًشبه الصحراء التي لا يُمطر فيها الغيم
تشبه منافي الحرمان التي تئن بصمت
تشبه قصيدة مات شاعرها قبل أن يكتبها
تشبه محطات الانتظار المكتظة بالعابرون
المسافرون المنتظرون لـ لحظات لن تأتي
غُربة الروح ليست رفاهية ولا معطفِ أنيق
ارتديه للوجاهة وحضور مناسبات الحياة
التي كفلاشات الكاميرا لا تتوقف
عن التصنع والزيف والمجاملات
وتلك النظرات التي تُحدق بكل اتجاه
تارة ناقدة  وتارة ساخرة وتارة حاقدة وتارة مُعجبة...!
غُربة الروح ليست وجعاً يُشكى فيْحكى ويُنسى
وليست دمعاً يُبكي وجرحاً يُعالج فيُشفى
غُربة الروح ليست حروفاُ تُكتب
ولا نصاً يُسطر بمداد فاخر
ولا أًغنية يُصدح بها
ولا صوراً تُخنق في ألبوم عتيق
ولا أكواب قهوة تُرتشف بشراهة أو ربما تأني
لا هروب يُجدي معها ولا صُحبة تُؤثر بها
انها فوق الاحتمال والطاقة والوجع
انها أكبر بكثير من البوح والكتابة
أكبر من الوصف والحصر في نطاقات الحياة
التي تبدو بائسة أحياناً ومُخيفة أحياناً ومُوحشة غالباً


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=436394&date=17052013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/32C8B7AC-06CA-4BC3-8D65-A8FBBB4C6113/P28.pdf

13‏/05‏/2013

شعراء في مهب الريح...!







لم يكن الشعر يوماً سوى نتاج أرواح مُتعبه
فهي تتندر تارة وترثي تارة وتتغزل عدة مرات...
تمدح هذا وتقوم بهجاء ذاك... تُسلط سيف لسانها
وتُسخرة في خدمة أو ذم من تُريد...
كل ذلك لانقاش فيه فهو منذ أزل يمارس بنفس الكيفية
لكن في الآونة الأخيرة بدأ يتشكل كألوان الطيف
وانتشر الغث والسمين والراقي والهابط
وتعددت أوجهة ومساراته واستهلك حد التشبع
حد التصنع فغاب رونقه وانطفأ وهجه
وماتت تلك الدهشة التي تسكنه
الشعراء في زمننا الحاضر انقسموا عدة أقسام
البعض منهم مازال مُحتفط بوهجة وهم نُدرة
والبعض يُصارع أمواج التغيرات وهم قلة
والبعض انجرف وأصبح في مهب الريح
تتراقص به في كل اتجاه فكثيرة غُثاء وقليلة راحه
أصبحنا نفتقد الكثير من الشعراء الذين أغلقوا
على أرواحهم أبواب البوح وتركوا الساحة الرحبة
لضيقي الأفق وعديمي المسؤولية...
فالشعر كلمة والكلمة أمانة والأمانة عهد وميثاق
لايسمو بها الا من صفت نفسة وعلت همته ونقيت سريرته
تركوها للعابثين... لمن يتشدقون بخدمة الشعر
وهم حقيقة لايجيدون سوى العبث به ابتذالاً وانحداراً
ليس بـ الأغراض فحسب بل في الكلمة وقيمتها
وهناك شعراء تاريخهم مُشرف زاخر بالجمال والهيبة
لكن تيار ما جرفهم...
أي أرواح تلك تنشد الجمال والعلاقات الانسانية
وهي تستغلها بوجه آخر؟!
أعلي عندما أريد التواصل مع شاعر ما
ان أدفع المال مُقابل سماعي لبعض حروف منه؟!
أي بؤس حل بكم أيها الشعراء الكرام؟!
الشهرة قطعتم أشواطها وجاء دور المال الآن؟!
لاضير ربما يصرخ بي أحدكم ان هذا حرية شخصية
ولم نجبر الناس على شيء... نعم هي حرية
لكن بعض الحريات تُجردك من احساسك وقيمتك
كـ انسان قبل ان تكون شاعراً ذا حس مرهف
ونبضة صادقة وكلمة آسراه...
مشاعركم ياسادة تصل الى من تحبون بعفوية
ولن تجبرون عاقل على محبتكم والوقوف في مهب الريح
لأجل التواصل معكم عبر خدمة تنهش جيبه
مهما كان مُقابلها زهيداً أو باذخاً...
لافرق هو استغلال وان لون بـ الوان الطيف
يظل باهتاً خالياً الا من التلاشي والاندثار...
فرفقاً بتاريخكم الحافل وبحرفكم الآسر
وبقلوب تعشق انسانيتكم لاحرف بمقابل...!


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=434767&date=10052013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/B6E7521D-B4B6-4C23-AE18-C3067C8DF31E/P26.pdf



04‏/05‏/2013

يا نقائي..!




ياحزني الأجمل
ياعشقي الأصدق
وش جديدك؟!
وش مضى من قديمك؟!
وش جرى لك بعد غربة رحيلك؟!
هو باقي قلبي أسيرك؟!
ياترى باقي تنام أول مساك؟!
وتصحى في فجرك وتتأمل عناك؟!
ترتشف قهوة غيابك..
وتقرأ عناوين الجريدة وتزفر أساك؟!
باقي تتأمل وجيه العابرين
في نص النهار وتذكر غلاك؟!
باقي ترمي همك على حمل الليالي
وتغفى بسكات؟!
باقي ديوان شعرك على رف الغبار
ينتظر لحظة صدوره؟!
ينتظر تحريره من قيوده
ينتظر يصافح نبضه وشروده!
باقي حرفك أسير للحنين
وما طعنك من رماح السنين؟!
باقي تبتسم مثل أم اليتيم
اللي تخفي عن ولدها حزن دفين؟!
باقي سماك ماتمطر فيه غير ديمه؟!
من تلمح بروقها تستبشر به وتهيم
ويا نقاء هالكون وبياضه
بخبرك عن حالي بعد الغياب
ياهي تفاصيل ومواويل وشجن
بس مابها شيء من العتاب!
يانقائي بـ اختصار
باقي عناوينك في قلبي
قصيدة وحرف وكتاب
وشيء باذخ من الجمال
يشبه الغيمة لابكت على صدر الرمال.
http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=430577&date=24042013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/D1B42284-F3F8-44D5-95A4-39477C80120A/P28.pdf




16‏/04‏/2013

وين الحقيقة...؟؟





ياحقيقه وين دربك يوم ضيعوك البشر
في زمان ضيعوا فيه الصدق وكل شيمة
ماكفاهم مامضى من الدروس والعبر
والخيانة اللي تسقط كل معنى وقيمة
*
دائماً نبحث عن الحقيقة في حياتنا
في أنفسنا... في تعاملاتنا ..
في حديثنا... في مواقفنا
ونتألم عندما تغيب عن كل ذلك
لكن أين تعيش تلك الحقيقة ؟!
وما مصدرها ومن المسؤؤل عن غيابها ؟!
يجب أن لانُطيل البحث عنها كثيراً
فهي أقرب إلينا من أنفاسنا
أنها الأنا القابعة في داخلنا
الأنا بمفهومها الشامل التي عندما
تكذب وتنافق تغيب كل حقيقة
وتبعثر شتاتها في دروب الأيام
تلك الأنا التي عندما نواجهها بالخطأ والحق
تتوارى وتبرر وتنكر لكن من يردعها عن كل ذلك
انه الضمير الذي نُسلمها مفاتيحه كي تقفل عليه
في صندوق النسيان وتنفيه حيث الاغتراب والغياب
نحن المسؤلين عن ذلك فعندما نبحث عن
حقيقة الأشياء والأشخاص يجب أن نبحث عنها
في داخلنا ونمنحها المصداقية كي تنفتح لنا
أبوابها المغلقة فعندما ينبع الشيء من الداخل
حتما سينير ظلمة الخارج
هي معادلة ليست صعبة ولامعقدة
فقط تحتاج لوقفة وشجاعة
وسنجني ثمارها التي طال انتظارها
*
أبحث عن الحقيقة بداخلك قبل
أن تطلبها من الأخرين
فهي كالثقة إن منحتها إياهم
بروية وإتزان سيمنحونك ماتريد
فقط لاتخون ولاتخذل ولا تكذب
وستأتيك حقيقة ماتريد
عاجلاً أم أجلاً وفي وضح النهار أيضاُ .


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=428300&date=15042013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/A695D0D0-FEEC-4F25-BB95-E451C107E653/P26.pdf

11‏/04‏/2013

متى أكبر..؟!






مواقف هالحياة دروس
وخبرات منها نتعلم ونتألم
صفع حزني موقف عابر
في يوم اشتدت به الضيقة
مضى بي في درب يتأمل به العالم
لمحت طفلة ورى الشباك
في بيت صغير ومتهالك
يتيمة أب وفقيرة حظ
لمحت في عينها دمعة
كسيره نظرتها حزينة
تبي تشكي تبي تبكي
لكن وجعها فوق طاقتها
تتأمل تفاصيل دميتها
وتتحسس أطراف ظفايرها
سارحة وغارقة تفكر
وتتمتم بحروف وتترنم
متى أكبر..!؟
وأروح للمدرسة بدري
ويكون عندي دفتر ومرسم
وعلبة ألوان تخصني وحدي
متى أكبر..!؟
وأصير مثل أمي
ألبس شيلة وأحط كحلة
متى أكبر..؟!
وأروح فوق للجنة
أشوف أبوي وألمه
خجل حزني منها وسلم
وردد بداخله الأاااه وتألم
ياربي حلي دنياها
وأكرمها بحياة ماتعنيها
وغيم الفرح يمطر سماها
ويملأها خير مالمداه أخر
وجمل حزني الغابر
بمنفى يشبه النسيان
وغربة كنها عابر
يحن لموطنه ومرباه
ويودعني وداع مامعه رجعه
ويحررني من قيده واسمه


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=426881&date=09042013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/C04192FC-F080-4C25-B9A1-0BE9F06349D1/P26.pdf

رائحة الموت..!


استيقظت مُبكراً على غير العادة..!
الغرفة باردة والظلام حالك شعرت لوهلة
انني في ثلاجة الموتى..!
لا أعلم لما تلك الفكرة طرقت راسي؟!
احسست أن الأشياء باهتة
وصخب الحياة تافه جداً
سألت نفسي كل يوم أعود من عملي وأنام
وأصحو كي أصلي
وعندما أعاود النوم لايأتي
أستاء جداً ويتعكر مزاجي لساعة
بعدها أنهض من سريري نافضة الكسل
وجسمي يسكنه التعب...
لكن اليوم لم يحدث ما يحدث كل يوم
بل زارني هذا الشعور الغريب
الذي جعلني أفتح عيناي محدقة بالسقف
مُبحرة في أفكاري نحو الموت
كيف حالي عندما يضعوني
في ثلاجة الموتى؟!
وتتجمد أطرافي من سيُلحفني؟!
كيف حالي عندما يقدموني
أمام الامام للصلاة عليّ؟!
وكيف هو حالي الأعظم
عندما يهيلون التراب عليّ ويمضون عني
وأبقى بوحدتي ووحشتي؟!
اختنقت أنفاسي وهلت دمعتي
ولم يتوقف سيل أسئلتي
انهمرت كسيل غزير
متتابعة جارفة كل دمع
نحو الوجل والخشية
يالله... كم هو مؤلم أن ينتابك شعور الرحيل
ورائحة الموت تزورك بين حين وحين
الموت حقيقة لاهروب منه ولاخوف
لكن الموجع الحياة مابعده كيف ستكون؟!


http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=424952&date=01042013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/61E9E180-5D6E-4AB7-83F5-2BF4BFEF6B57/P38.pdf

17‏/03‏/2013

تأخر الوقت ماجابك...!

يا أنت .. ياماضي وحاضر
ياشيء يشبه ضياء هالشمس
عندك خبر انك وهج عمري وضيه
يا فرحة اليوم وما مضى والأمس
عندك خبر أنك ربيع قلبي وفيه
يا أنت .. يابحر من مسافه
دونك عطش غص بجفافه
تأخر الوقت ما جابك
ولا الغياب واقف على بابك
يا للي حضورك غيم
يملأ سماي بديم
يروي عطش روحي
ويمدد حبر بوحي
أنت النظر والشوف
وأنت الأمان والخوف
منك أشتكي لك منك
وأنثر عناي حروف
ماأصعب غيابك
كنه شقى باكر
أعيشه بحاضر
أتأمل الأيام
وتنساني لياليها
تطويني الأحزان
وأعانق أمانيها
أمشي الى المجهول
وخطواتي يسكنها ذهول
وأمضي الى الأقدار حيث تكون
والحنين طفل بداخلي يبكي كل حين
يصحي اللي بات من ماضي السنين
كل الأماكن يمرها ويزرع بها غصة أنين
متوصي ووافي حيل للجرح الدفين
والحال في غيابك مايسر أعداءك
كنه ليلة شتاء ماسكنها غير الشقاء
ومابقى إلا شتات وتيه ماتكتبه أقلام
يستعصي النبض نثره على الأوراق
وحلم يتيم سكنه العتاب
رأس ماله طول باله وصبره
يوم حضرة جنابك طواه الغياب .


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=420617&date=14032013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/3487B0C5-7F1D-4258-B960-D97903535200/P28.pdf

وش نهاية هالأسى...؟!


في دروب الانتظار
صرخت بشبيهك
انت وينك
قمت أشوف الناس انت
يا جفاك... انت وينك
ما كفاك أني أحتريك
وكل لهفة بخاطري
تنتظر مصافح يديك
وانت تسرف بالغياب
وما تبي طاري العتاب
يا قساك...
ويا وجع انتظاري
المسافة تشهد احتضاري
والرجوع وين الطريق
تاهت فيني الدروب
وصرت ألمح في وجيه العابرين
خيبات وحزن وضحكات الأنين
ومضى هالعمر انتظار
يتلحف البرد وليله يطول
وما ينول إلا سراب
يلمحه من بعيد
ويصافحه فجر جديد
ويبقى مع حزنه وحيد
ويغفى وفي عينه دمع عنيد
ويا انتظار المسافة
ويا وجع هالرجوع
ما بقى في الوقت
وقت للأسى والخضوع
مل الصبر من صبري
واشتكيت وبكيت
وهلت عبرتي وحكيت
وما لقيت لصوتي صدى
غير حزن يصرخ بي كفى
وحرف ينزف الدمعة ألم
وقلم حاير بين السطور
يتأمل ويكتب في ذهول
وش نهاية هالأسى؟!
إلا وش بداية هالقسى؟!
درب موجع
وسكة انتظار
وزهر يذبل
ولحظات انكسار
ووقت وعمر ما يعود
وديمة تتلاشى وما تجود
وخيبات تتوالى وبـ ازدياد
كنها عاذل وقلب حسود
وأشياء صعب تنحكى
من قساها تبكي الصخر الجمود.


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=419412&date=09032013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/03849574-C0D9-4159-80F6-93A658EC40D2/P15.pdf 

28‏/02‏/2013

أبكيتيني ياسماح...!







في هذه الحياة الأصدقاء الأنقياء
مكسب وغنيمة
عندما يمدون يدك لهم
وتمضي معهم في سبل الحياة
تواجهون المصاعب والمتاعب معاً
تُغدقون على أيامكم
بهجة محبتكم ونقاء تواصلكم
متجردين من مصالح الدنيا
وأنانية الذات وقسوة الحياة
في طريق العمر الشائك بكل مساوئه ووجعه
التقيت بسماح تلك الصديقة التي
لاتنبض الا بالحب والخير والتفاؤل
روحها آسراه وحديثها نغم وصُحبتها كنز لايُقدر بثمن
لم نلتقِ كثيراً لكن في لقاءاتنا القليلة
نُبحر في صخب الثرثرة
التي نهرب منها مع الأخرين
ثرثرتنا مختلفه كـ إيقاع موسيقى
وترها ثابت ومتناسق ..
جمعنا البياض وحب الحرف
وعشق الأدب ولهفة الالتقاطة لصور الزمن
نتشابه كثيراً حد الاختلاف
سخائنا عطاء وروحنا واحدة ...
رغم المسافات ننبض بـ الوصل في كل يوم
نُغرد ونكتب ونتواصل ونٌشاغب بعضنا
لكن لاشيء يبقى على حاله
فالظروف القاسية قد تُجبر الشخص على طرق مايكره
وطرقت حبيبتي سماح أبواب الغياب
معلنة الرحيل وأي رحيل يجب أن أتجرعه؟!
ألا تكفي غربتي في رحيلها الأول وبُعدها عن موطني ؟!
أعلم أن المسافات ليست عائقاً والظروف قد تتحسن
والحال قد يتبدل لكن أين لي بقلب يتحمل وجع بُعدك ؟!
أين لي بسلوة تُشبه وهج حضورك وقربك ؟!
لاشيء ... لاأحد ... يعوض مكانك ...
مكانك مكسو بالبياض كغيمة في سماء الوصل
أنتظر هطولها ولو في ظهيرة صيف حارقه
دعواتي لكِ بكل توفيق يُعانق دربكِ
ونجاح يُطوق حياتكِ وتميز يُصافح مسيرتكِ
*
لقلبكِ حبيبتي ...
من غبتي سطا بي جرح فراقك
وسكني هم وأستوطن في نغم بوحي
يطول انتظاري لشوفك وفرحتي بلقياك
ومن غبتي أنا ويني أدور بعضي أوكلي
*

تويتر \ @deemalfaisal


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=415207&date=18022013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/68F68079-D115-425B-AFFA-4E69191AEBBF/P24.pdf 

08‏/02‏/2013

حتى ظلك يخذلك...!

مافي أحد يبقى معك
طول الحياة وما يودعك
حتى ظلك لاراح النهار يخذلك
وهو قبل ساعات ما يفارقك
لا تستند على كتف الزمان
أفاقه ضاقت وماتاسعك
ولا تلبس الهم لاجل من ما يقدرك
لو فيه شيمة ما بكاك وعذبك
اصحى على نفسك وواقعك
الوقت يمضي وما ينتظر رجعتك
والناس تدوس في صمتك وطيبتك
ماهمها حزنك وأوجاعك اللي تعسرك
في هالحياة مصيرك بيد ربك ثم بيدك
انت تقرر عيشتك وسعادتك وراحتك
تلاقها في قرب ربك وطاعته
وبرك في والدايك وترفعك
عن كل زله وما يوضعك
في حرج من شتم وخيانه
وقلة مرؤة وكذبات ما تنفعك
وان كنت ما تملك مال تبذله
فكف الأذى هو فعل يسعدك
واقض حاجة من استفزعك
وعلى الخير دله ولا يضيعك
ولا يجرفك صاحب يهوي بك
لمتاهات الشقاء ويخنقك
بحبال الخطأ والظلم يأسرك
رأس مالك ذكرك وفعول تجملك
وسيرة تكتبها على صفحات الزمن تخلدك
املاها بياض وجزل العطا وأخلاق تحشمك
وحروف تسر من قرأها في حاضرك ومستقبلك
وبعد الممات ما تترك ذنوب تثقل كاهلك
هي الحياة مجبور تعيشها وترضى بواقعك
بتشرب مرها ويمرك ما يكدرك
املاها حمد وثناء في كل وقت لخالقك
وادعوه بتيسير الأمور وما أوجعك
بيده توافيقك ورزقك ويكفيك ما أقلقك
وقادر وحده على نزع كل حزن يسكنك


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=412326&date=06022013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/95CA1E25-25BB-4CBC-AC70-DA0EEED4BC7C/P25.pdf

01‏/02‏/2013

لا وربك ما تغير شيء...!

صرت أخافك
صرت أهابك
يا انت ما عدت أنا
قلي بربك ليه العنا
وش حصل؟
هو أنا ما عرفتك
أو تغير في الكون شيء؟
لا لا... وربك ما تغير شيء
كل صبح تشرق الشمس
ويغيب الظلام
وكل ليل تحل الجروح
وتغفى وتتناسى الملام
وأنت يا قاسي
سالي وماضي
في شتات الحياة
كنت أدوس الظن فيك
وأخنق أنفاسه قبل يشتكيك
كنت أحامي فيك من قلبي عليك
وأمنحه سوط الجلاد وأقسى عليه
كنت ما أشوف الا نورك رغم عتمة غموضك
وكنت زهر عمري رغم جفاك وذبولك
وكنت وكنت وشوف وين صرت
شيء بعيد كما السراب
وظل بائس كما ريش الغراب
ووجع اصحى وأنام وهو سهر
يأخذ من أيامي وقلبي عمر
عمر غص بعناه وما اكتفى
خيباته هماليل
وحظه هزيل
يشبه نحول الفرح بدنيته
ضئييييل ونسبي وقليييل
وما بقى من انتظارك يا جاحد
إلا فتات ولحظة أسى
ووقت عبر لا يمكن يعود
وما بقى من العمر شيء
ولحظة الفوت ما لها ضيء
تشرق فجأة وتغيبنا
ونصبح ماضي وكانو هنا
*
نبضة
تدري وش أقسى وجع أعانيه يا فلان؟!
أني أغض الطرف عن خطاك بسكات
وأعدي زلاتك وأقول هو إنسان
له ظرف وعذر ويمكن يمر بقسوة أوقات...!


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=408464&date=21012013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/B8C790C9-3530-48E5-8A8E-763A57602EB8/P24.pdf

05‏/01‏/2013

حتى العطا شال يده

أغلب الأشخاص يهبون العطاء
في قمة رخائهم وبسخاء باذخ ربما
يدفعهم لذلك أشياء شتى
كالحب والتضحية
والمشاعر والرحمة
وكثير من المسميات
التي تأخذ بهم لدروب العطاء
أيا كان نوعه .. و لاأجمل من
عطاء يُوهب في قمة الوجع
حيث يجب أن تحضر العزلة
وتُعطل كل شيء ..
لكن مايسوؤني ذاك العطاء
الذي يُعد غباءً وهُباء..!
عندما يكون متلقيه تسكنه الانانية
والجشع وعدم التقدير
أعلم جيداً أن العطاء يجب
أن لايُقرن بالشكر والامتنان
وإلا فقد رونقه
لكن ثمة أصول للتعامل معه
تحاكي رقيه ومكانته
فهو باذخ الجمال ويجب إعطاءه
القدر الذي يليق به وعدم تمرير 
جسده على شوك الأنانية
والزج به في وحل الخطأ ومستنقع الجشع
*
عندما يكون العطاء أكثر بك رأفة من نفسك
عندما يأخذ بيدك ويمضي بك بعيداً عن دروبهم
عندما يقدر كل جميل زرعته في أراضي بورهم
عندما يقف في وجهك ويصرخ بك كفى
أعلم حينها أن ذاك العطاء هو
إنسان عانقك واحتوى وجعك
رغم زمهرير حياتك وتعثر خُطواتك
فلا تدعه وتتيه في صحاري شقائهم



http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=404772&post_id=100001568256165_459670437429300#_=_


http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/5912CD18-DEB0-4410-A318-D0B1DF0C2534/P16.pdf