أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

29‏/04‏/2011

وينك يالصبر..؟!




مطر ياصاحبي ... على فياضنا هطل

هنا ... وهناااك نبت ورد وزهــر

وابتسمت الغيمة الحزينة

لكن الملهوف ما أرتوى من حنينه...!

والمسافر آه ياذاك المسافر

اللي في حنايا الجوف ساكن

وبنى له قصر عز وعزوه وهيبه

بين ضلوع تضم طيوفه كل ليله

هو تغرب وهذا مقدر

هو تعنى لكنه مُسير

يا كثييير الغياب

وماتبي شيء من العتاب

وش بقى لي من الحروف

بكتفي بشطر بيت

لا ... لا ...

ماكتبت الشعر في حياتي

مالي الا قليل من نثر

أسكنه في سماء غفوتي

وأهطله في صباح البرد

بوحٍ يتيمٍ يشتكي

من كثييير من عنى

وسنين غبراء خلت

ووجيه بيضاء رحلت

ونوايا زيف في كل الزوايا

وخطى محسوبه في كل درب

وشوك وريح تهب من كل غرب

وصبر ... وينك يالصبر؟!

راحت سنين العمر

وأنا أرتجييييييييك

وأوقف اللحظة عند بابك

والثواني أسرقها عشانك

وأتجمل فييييييك وأبتسم ...

وأغفى على حلمي القديم

وصوتك بداخلي طيرجريح يئن

حرم على جفني المنام

وين أسامر طيفك تعبني السهر

من سنين ثمان وجرحي ماغفى

يفز ... ويشهق ... ويهدى

وأأأأه على حالي أنا

ماكتبت الحرف الا من عنى

مارجيت إعجاب وجمهور وغنى

بس أبي وطن منفاي يسكنه الأمان

وأغفى براحه على صدر الزمان

ومطر ياصاحبي ... على فياضنا هطل

ومطــر ... ومطـــــر ... ومطــــــــــر .


 

22‏/04‏/2011

قوى مؤجلة...!




الحياة يا صديقي كالبحر

أمواج متلاطمة وتحديات متتابعة

الكثير من الصعاب تواجهنا

والمزيد من الأحزان تحاصرنا

لكن هل نستسلم؟!

هل ندع أصابعنا تتكئ على حافة

ذقن الزمن ونبدأ بالنحيب؟!

كفانا بؤساً وتخاذلاً وحزناً ... كفاااانا

يجب أن نوقظ كل قوة مؤجلة إلى إشعار آخر

قوة التغيير

قوة المواجهة

قوة الصبر

قوة المغامرة

قوة المبادرة

وكلها قابعة بـ أقصى عقولنا

تنتظر أن نستدعيها

فهلا منحناها فرصة...؟!

وساعدناها على النهوض من سباتها العميق

وأظهرناها الى النور وأرض الواقع التي

اكتحلت بالسواد من خيباتنا المتتابعة

سئمنا من السواد والرماد والروتين

نريد ألواناً مبهجة كالتي تًزين ملابسنا

نريدها في حياتنا وفي دروب مستقبلنا

وأيضاً لا مانع أن نخزن جزءا منها

في رفوف ذاكراتنا كي ننعم بالطمأنينة

فما بداخلنا ينعكس أثره على تصرفاتنا وإن لم نشعر بذلك

*

لابأس أن تعيش الوحدة في غياب نور مزهر

لكن لامانع أن تفتح نوافذ للحياة من أبواب موصدة...!

وخالقي ان مفاتيحها صدئت وتآكلت

لكن بقوتك المختزنة في أعماقك ستصبح

فضية لامعة كـ تلك المفاتيح

التي استئمنتك عليها قبل سنوات

بالـتأكيد أنها في مكان أمن

كيف لا... وهي في قلبك

الذي لم يعرف النكران يوما

لاحرمني الله منه...!

 

15‏/04‏/2011

تسوّل من نوع آخــر !!



ما أن تطرق مسامعك كلمة تسول تلقائياً تعني تسول المال

ولكن دعوني أخبركم بتسول جديد ظهر جلياً

وانتشر في الآونة الأخيرة وبات شعاراً مبطناً للكثير..

انه تسول الحب..!

نعم تسول المشاعر.. تسول الاهتمام..

تسول الاحساس.. تسول يؤذي صاحبه

ماأصعب ان تُتسول تلك المشاعر

والأصعب ان تُطلب ممن هم لاأهل لها

شعور قاسِ ان تشاهد هؤلاء المتسولين على أرصفة الأيام

متناثرين عابثين باحثين عن قلوب خافقة تشعر بهم

في زمن التقنية أصبح هذا التسول علامة فارقة في كثير من الأماكن

ربما سببه الفراغ العاطفي وحرمان الحنان الأسري

والوقت المهدر بلا هدف وضياع الهوية

والكثير من الأسباب المعروفة والغير واضحة

ولكن تعددت الأسباب والهدف جلي وواضح

النفس البشرية بحاجة لمن يهتم بها ويبادلها مشاعر

الحب والاحترام... ولكن

هل كل من تطرقون بابه أيها المتسولون تجدون عنده ماتريدون؟!

لسنا بحاجة الى همم متردية وقلوب محطمة ونفوس محبطه متخاذلة

تلك المشاعر السامية انبل من ان تجدوها بين طيات رسائل

وحروف برودكاست تناقلتها تقنيات هدفها

ضياع أوقاتكم وضياع أهدافكم وأخلاقكم

أشعر بالخيبة عندما أشاهدهم وهم يتسولون

قلوبهم تدق لـ أجل برودكاست أرسلت لكثير قبل ان تصل اليهم

أحبتي الحب ليس سلعة نشتريها بالمال وليس كلاما منمقا ويبعث عبر رسالة

الحب أسمى من ان يقرن بعبث البعض ممن يسيء استخدام

تلك التقنيات التي عصفت بعقول البعض وحولتهم الى متسولين وبلا هوية

يجب ان نوجه تلك التقنيات لفائدة نرجوها في آخرتنا قبل دنيانا

يجب ان ننشر ثقافة الرقي في التعامل معها ونغرسها

 في أجيالنا وقبل ذلك في انفسنا

يجب ان نسهم في نشر الخير والفائدة ونستثمر طاقاتنا

في ايجابية يلمس أثرها في مجتمعاتنا وتسهم

 في تطور عقولنا وعقول أبنائنا باذن الله.




08‏/04‏/2011

أصبته في مقتل !!



كثيراً مانسمع أو نردد أصابني في مقتل

ربما بحديث أو بمشاعر رضا أو سخط

لكن حينما نُصيب نحن الآخرين في مقتل أياً كان نوعه

فكيف يكون وقع الحال على قلوبهم وقلوبنا؟!

نتفاوت في تقبلنا للأشياء والظروف

وتتباين مشاعرنا بين حين وآخر تجاه كل شيء وأي شيء!!

لكن الذي حدث ليس بشيء عادي فهو مقتل من نوع آخر

مؤلم ومفرح .. يمنح شعوراً بالسعادة في أحيان

وينشر ذرات الألم في حين آخر

تناقضات تزامنت مع هذه الإصابة البالغة

وحروفي اليتيمة استعصت النزف

لا أعلم أي خطورة يُنذر بها ذاك المقتل الذي أطلقته

صوب قلب لم أشأ يوما أن أصيبه بشظية مؤلمة

جعلته يهذي بتمتمات لم أفهمها ..!

تمتمات كتبت على جدار الزمن حكاية لُونت بقلم أزرق !

يحمل هذا القلم الكثير من المصداقية والأصالة

والاعتداد بكل ماهو راق وآخاذ

*

همسة محبة

لست إلا كما طفلة تُجيد الرسم على جدران الأيام

بقلمها الأزرق ..!

الذي ورثته عن أبيها منذ سنوات

لست إلا تائهة وشيكة الغرق

في بحر هائج الأمواج

ألمح من بعيد طوق نجاتك

لكنه متشبث بقوة في رصيف أحلامك ..!

هلا أطلقته نحوي ..

لا تخف ... أرجوك

فلربما منحت أحلامك تعويذة

تحميها من عواصف الحرمان !