أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

24‏/10‏/2012

الشعر بين الحاجة والبجاحة...!

التعبير مطلب أساسي للعيش وللثقة وللسمو بالنفس
وللتعايش مع الآخرين والتعامل مع الأشياء والمعطيات
التعبير بالكلام وبالحركات والايماءات والتصرفات
التعبير بالكتابة... بالشعر... بالنثر
ب انسكاب مدد الحروف على الورق
على أي نسق كان وأي بحر تسكن أمواجه
الشعر من أعذب ماتعبر به النفس
فهو سلاح ذو كيان لايملك حدود
هووطن ومنفى وبخل وكرم
تجتمع تناقضات الكون في بحوره وأغراضه
قد يجرف صاحبه لقاع سحيق
وقد يعلو به لارتفاع شاهق
هو كالفيضان كالبركان كالشمس كالوهج
كالسماء كالغيوم كالشطآن كالسفينة كالمرسى
هو حالة علو وارتفاع وصفاء ونقاء
متى ماوجه نحو السمو والخير والمصداقية والتلقائية
ينساب كجدوال مياه صافية عذبة تنساب في عمق الروح وتستكين
الشعر من أعذب الفنون فهو خيال وواقع
وحلم وحقيقة وصخب وهدوء
تغنى به الأقدمون وترنم به المعاصرون
طرقوا فنونه وأبدعوا في سكبه في قوالب متعددة
لكن مايفعله بعض شعراء عصرنا الحالي
يحتاج لوقفة تأمل وربما بعض عتب وكثير من حسره
فالبعض وظف الشعر لـ أهوائه ونزواته
فتحول من حاجة الى بجاحة وكيف لايكون ذلك
وهو يتشدق بغزل فاحش وبوصف فاضح
وبعصبية جاهلية وقبلية مبالغة متناحرة تدوس كل غيرها
أفلتوا زمام مشاعرهم لتلك الأغراض الدنيئة
وسخروا موهبتهم وفكرهم لخدمتها
متناسين ان الشعر أمانة ومسؤولية
يجب ان يسخر لعلو انفسهم وهمتها
ونشر الخير والقيم الحسنة
ولانه ثروة يجب ان يعتنى به في الحياة
ليكون مفخرة وسيرة حسنة بعد الممات
*
خاتمة...
أكتب ماشئت وتفنن فيما عشقت
لكن عليك ان تراعي ربك ثم ضميرك
وماعداهما لك تجاوزه وبسرعة مجنونة
*


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=387789&post_id=100001568256165_539850589362210#_=_

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/E5BD3766-AF94-4CEC-B958-138775E12591/P23.pdf 

18‏/10‏/2012

رحيل اليقين...!

سيمضي العمر يارفاقي
ولن يبقى سوى ذكري وحرفي
وبعض من شتاتي وبوحي
سيمضي العمر يارفاقي
وتخبو ملامح وجودي وثباتي
ويغزو التلاشي مسارات حياتي
سيمضي العمر يارفاقي
وتجف غيمتي ويحل سُباتي
سأرحل رحيل اليقين
وأتوارى خلف التراب لوحدي
أنيسي كف أذى بدنيا الفنى
وبذل عطاء وقضاء حاجات
بعض العابرين في حياتي
وزادي دعاء أمي وتوأمي
وقليل من الوافين من رفاقي
ستبكيني أشيائي وترثيني
أريكتي وأوراقي وأقلامي
وقمصاني الملونة وحقائبي
وعقدي الفيروزي وأقراطي
وتلك الأماكن التي تُحييني
وفناجيل قهوتي وأكوابي
وأسوار حديقتي وزهوري
وماحالك بعدي يارفيق عمري
هل ياترى؟!
ستزور مراراً قبري
وتحضن حفنات ترابي
وتشُد من أزر أخي وتعاني
هل ياترى؟!
ستنسى عهدي واشتياقي
وخفقات قلبي وروعي
وماكان من عشقي وإلتياعي
هل ياترى؟!
ستُفني ذكرياتي وصوري
وتنفي ملامحي وضحكاتي؟!


10‏/10‏/2012

لا يليق بك...


اكبح جماح خيول العتب
والجم صهيلها بالصمت
فانقباضات حاجبيك تؤلمني..!
أترى إلى أي مدى خوفي عليك ؟!
أنا أخاف عليك من الهواء..
من نفحات المساء..
من ثرثرة أحدهم ورتابة زوايا حديثهم
يؤرقني وجعك...
يقتلني دمعك..
يعتصرني قلقك..
لاأطيق لحظات شرودك
وأستاء من تقطيب حاجبيك..
لايليق بك أن تعبس وجهك
وتتكور وتحتد ملامحك
لايليق بك أن تحزن وأنا معك
أحميك بعد الله ولن أخذلك
أنانية بك أنا وكريمة بي..
عطائي لك فيض لاأتوقف عنه
وحرفي لاجلك مداد يتغذى منك
شهيتي للكتابة تزداد
عندما يكون الحديث عنك
أعلم أن حروفي لاتوفيك
لكنها لاتليق إلا بعشقك
ولاتتباهى إلا بقربك
ولا تبتسم إلا بحضورك
للعلو مراحل وأنت أعلاها
وللروح حياة وأنت نبضها
وللحياة وهج وأنت نورها
كتبتك أغنية أترنم بها في أوقاتي
ورسمتك غيمة تمطر في جفافي
وخبأتك في قلبي عن رفاقي
نبضات تُسقي وريد إشتياقي
فـ ياروحي وأغلى من ذاتي
رجوتك لا تُسرف في عتابي
وأرسم ابتسامة  تعلو حاجبيك
تُسعد خافقي وكياني