أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

21‏/04‏/2014

ديم الفيصل … أكتب لأزرع أبتسامة لاتغيب بحرفي …وأتوق لذاك المنبر ..


تكتب لتزرع أبتسامة لاتغيب بحرفها ..
فهي تعتبر الكتابة ليست جزء من حياتها 
فقط بل هي أكثر شمولية .. لاتتصنع ولا تستجدي الكتابة … 
فعالمها الذي تعيش محرض وملهم حقيقي لفكرها وقلمها .. 
 تري أن قيمة الأنسان بمقدار عطاؤه في هذه الحياة .. 
كما تري أن حياة الكاتب الأدبية ليست بعدد السنوات 
بقدر ماهي بعمق التجربة والرضي عنها .. 
من ذلك تنظر لأهمية الكتاب وأصداره .. لاتلتفت للوراء 
ولاتنظر للماضي ولاتتهيّب الحواجز والعثرات .. 
يملؤها طموح واصرار وتفاؤل ونظرة مخملية محبة للحياة 
رغم كل مايعج به العالم حولها من تناقضات ومنغصات ..
ويبقي حلمها الذي تسعي اليه منبر أعلامي يحتوي كتاباتها 
حيث تري أن منبر الكاتب ملك له فــ يعبر كما يشاء دون قيد أو شرط 
هنا كان حوارنا مع الكاتبة ديم الفيصل .. 
وهناك الكثير من تفاصيل الجمال والرؤي الجميلة .. 
ورقي الفكر والروح … ستجدوها بين ثنايا هذا الحوار …

مدائن الوجع..!

أنا الفتاة التي تُدهش كل من يُقابلها

لكنها تتمنى يوماً أن تُدهشها أقدارها!

أنا الطفلة التي كبرت لكنها

لم تكبر على دموعها!

أنا ذلك القلم اليتيم الذي يهيم

في مدائن الوجع بلا جدوى!

أنا تلك المُسنة التي غادرها

أولادها ذات مساء بارد

على بارقة أمل تُسمى رجوع!

وحل الخريف وهي لاتعلم عن مصيرهم شيء!

***

وكأنني اللهم لاإعتراض خُلقت كي أحزن

كي أشاهد أحلامي تموت أمامي

ولاأملك سوى أن أغص بعبرتي وأصمت!

وكأنني مُكبلة بقيود من وجع لايُطاق

عندما تضعني على حافة الضيق وتمضي

كأنك تهوي بي لقاع أرضه من زجاج!

تخيل..فقط..تصور فداحة ماسيحل بي!

وكأنني أسير على جمر من ألم

عندما تُشيح بوجه ضيقك عني

فقط كي لاأحزن!

تخيل أنا أعيش الحزن مرتين

مرة من إقصائك ومرة من وجعك!

وكأنني أقف على عتبات أقداري

أنتظر فرحة تُسعد سنوات عمري العجاف

وليتها تأتي! بل تمرني عابرة

وتصفعني ببعض من تجاهل!

***

أعذرني لاأملك سوى قلمي

فهو بوابة عبوري للحياة!

أعذرني لارفيق لي سوى وجعي

فهو من يُمسك يدي في دروب الشتات!

أعذرني لاأستطيع سوى أن أكون أنا

بكل عيوبي وتناقضاتي ومزاجيتي!

وأعذرني جداً..!

لاأستطيع أن أُحبك بنصف قلب!

فقلبي لم يُخلق مُنشطراً!

خُلق ليُحب ويهتم بكل دقاته.


http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=497637

http://www.alraimedia.com/UI/PDF.aspx?i=12705&p=19