أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

30‏/04‏/2010

وطن شاحب...!

لقد حُطمت جل أحلامه..!
وعصفت بآماله خيبة لا يوصف مداها
تناثرت وروده على أرصفة الزمان
وسافرت أفراحه على أجنحة النسيان
فـ شموعه أبت أن تنطفئ
ودموعه أبت أن تنهمر
صامد في كل الظروف
يحتمي بشمس الليل الحارقة...!
ينزف من سهده أرقا لامتناهي
لا يغيب...
لا يعاتب...
لا يشتكي...
مخلص حد الكمال
بوفائه تُضرب الأمثال
أنه الحنين...
الابن البار
للحياة ولنا ولقلوبنا
يحتوينا بوجوده
ويحمينا بعواصفه...!
يشاغب أيامنا
ويعاتب تقصيرنا
ويكتبنا رضى وقناعة
*
الحنين إليك لا يؤذيني
رغم أنه أوجد لي...
وطن مواجع...!
مدائنه لا أبواب لها
فقد شرعت أروقتها عنوة للألم
وباتت أسيرة له...!
الحنين إليك لايهزمني
رغم أنه أوجد لي...
وطن تحدي...!
ضعفه قوة
و قوته مغامرة...!
الحنين إليك لا يُخيفني
رغم أنه أوجد لي...
وطن شاحب
خوفه أمااان
وأمنه اطمئنان

http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=200271&date=30042010


09‏/04‏/2010

أحاديث شفافة...!


أحاديث النفس الصادقة

تحول اللحظات الى جنون...!

تجرفك الى قاع سحيق من تساؤلات لا اجابات لها

كثيرا ما تتصارع تلك الأحاديث وتفور بعنفوانية

تضرب بالعقلانية جدران الصمت

لتنثر بوحاً لم يحكَ من قبل...

بوح أستوطنه جنون التمرد

وغلف جنباته روح التفرد

تسامر صخب الحياة وصروفها

تنثر سيل استنكارها وجنونها

تصارع أفكارك ومبادئك

وتناقش أفعالك ومساوئك

قد تقودك الى حافة الهاوية

وقد ترسم لك حياة هانئة

أمنحها مزيدا من وقتك

حاورها بشفافية فهي روحك

لن تجني منها الا ما زرعته

ولن تهدم الا سوء ما بنيته

ليس عيبا أن تهزمك وتصفعك

العيب أن تتجاهل طيب معدنك

وتمضى بالحياة والسواد يتلحفك

*

حبيبتي وشهي العيون بلا نظر وأنتي لعيوني النظر

وكيف يكون الليل بلا قمر أسود ملامح كود مابه من كدر

(................)

راق لي كثيراً هذا البيت

فالنظر والقمر

هما نور الكون

فالبصر هو نعمة عظمى للبشر

والليل بملامحه الشاحبة

لن يبتسم الا برفقة القمر

فكن لـ خلجات نفسك

قمراً ونظراً

ومراءة ونهراً

وكن لـ أحاديثها

متكئاً وسنداً

وصديقاً لا يعرفه الخذلان

ولا يعصف بقلبه النسيان.

02‏/04‏/2010

حقيقة موجعة...!



تبدو ظواهر بعض الأشياء من حولنا

مثيرة... جذابة... ملونة بـ ألوان الطيف

وما أن نقترب منها ونكتشف حقيقتها

نُفجع بزيفها وبـ ألوانها الباهتة

ونتمنى لو أننا اكتفينا بمشاهدتها عن بعد

لكـان أفضل من الاصطدام بسوء معدنها

لكن ربما تعود علينا بالفائدة تلكـ الصدمة

وتقينا من صدمات أخرى قد تلحق بنا في المستقبل

لـ أن الأشياء البراقة في حياتنا في نمو مستمر

والزمن ثقيلة جيوبه بالمغريات الجذابة

فمن الأفضل لعقولنا التمييز وأخذ الحيطة

وهكذا الحال ينطبق مع بعض البشر

فالمؤسف أننا لانملك نظارة سحرية تكشف لنا زيفهم

تغلبنا طيبتنا في تعاملنا ونقاء قلوبنا...

فقد ننخدع ببريق حديثهم وزيف حضورهم

ونمنحهم الود والنقاء والعفو والعطاء

لاننتظر منهم الشكر...

لكن لم نتوقع منهم الغد

رفالغدر...

أن يطعنوا قلوبنا بالنسيان

وأن يسقوا ظمأنا بالهجران

و أن يرقصوا طربا على جروحنا

وأن يبتسموا بسعادة لسيل دموعنا

يصافحون صفاءنا بحقد

ويصفقون وبحرارة لعثراتنا

متلونون... منافقون

لامجال لتجنب دروبهم

فحياتنا تزخر بالكثير أمثالهم

فهم منتشرون في الأرجاء كالهواء

يخنقون نقاء الأكسجين بوجودهم

يحاربون بياض تعاملنا بسوادهم

السبيل أن نتفحص معادنهم

ونتعامل مع زيفهم بحذر

فكما قيل { ليس كل مايلمع ذهباً }