أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

28‏/08‏/2011

تفاصيل مُختلفة...!



أستطيع الهروب منك اليك...!

فكل اتجاهاتي الثمانية نحوك

وتتمحور حولك وحدك فقط

نعم أنت منحت الاتجاهات الأربعة

أربعة أخرى مزدانة بك وبتفاصيلك

التي تشدني وكأنها تيار هواء شديد البرودة

في ظهيرة صيف حارق...

بل وكأنها ينبوع صغير يتدفق بانسياب

وبدقة متناهية على حافة صخور شديدة اللمعان

بل وكأنها ليلة صيفية مختالة بقمرها المتباهي

في وسط السماء وكأنه بطل في لحظة تتويجه

تفاصيلك الصغيرة جدا التقطها بحواسي

أليست تارة وتارة تأخذني مني؟!

وتسافر بي الى عالمك الاسر

الذي منحني أشياء لم تُثير فضولي من قبل

ولم تبعثرني أيضا من قبل..!

أحتاج أولا أن أرتبك في ضلوعي

وثانيا في أعماقي...

ولن أعيد ترتيب بعثرتي بك أبدا

فهي الفوضى التي أحتاجها في حياتي

ولن أحتاج فوضى بعدها


14‏/08‏/2011

موسم الرحمات...!





يتكرر ذلك المشهد سنوياً على ذاكرتي

التي لا تكاد أن تنسى تفاصيله حتى يأتي

أواخر شعبان ويوقظه من سباته مرة أخرى

أنه مشهد تلك المرأة التي تبتاع كمية كبيرة

من المسابيح ذات الألوان المبهجة والتي تتلألأ

من شدة بريقها... تبتاعها بثمن مرتفع جداً

وتُغلفها بورق فاخر لتقدمها لنا كل سنة

وهي تقول... أرجوكم

لا تحتفظوا بها في أدراجكم العتيقة

أمنحوها الضوء على مكاتبكم

وان شئتم أمنحوها الأمان تحت وسائدكم

استمتعوا ببريقها وأنتم تمررون أصابعكم

على بلورتها مستغفرين مسبحين لخالقكم

يالله... كم تعجبني تلك المبادرة الرائعة

التي تقوم بها تلك المرأة المميزة

والتي تبحث في تفاصيل الأشياء عن

أجر ينهال عليها من الله في مُقتبل الشهر الفضيل

قلوبنا مشتاقة لرمضان وأجواءه

وعبقه وسكونه وروحانيته

نبتهل لخالقنا بصلوات وصيام وخشوع

ودموع طالبة للرحمة والعفو والجنة

رمضان ليس موسم فضائيات ولاموائد أطعمة وخيرات

أنه موسم طاعات ورحمات تتوالى من رب السماوات

فهلا أستقبلنا شهر الخير باغتنام الأوقات ؟!