أستطيع الهروب منك اليك...!
فكل اتجاهاتي الثمانية نحوك
وتتمحور حولك وحدك فقط
نعم أنت منحت الاتجاهات الأربعة
أربعة أخرى مزدانة بك وبتفاصيلك
التي تشدني وكأنها تيار هواء شديد البرودة
في ظهيرة صيف حارق...
بل وكأنها ينبوع صغير يتدفق بانسياب
وبدقة متناهية على حافة صخور شديدة اللمعان
بل وكأنها ليلة صيفية مختالة بقمرها المتباهي
في وسط السماء وكأنه بطل في لحظة تتويجه
تفاصيلك الصغيرة جدا التقطها بحواسي
أليست تارة وتارة تأخذني مني؟!
وتسافر بي الى عالمك الاسر
الذي منحني أشياء لم تُثير فضولي من قبل
ولم تبعثرني أيضا من قبل..!
أحتاج أولا أن أرتبك في ضلوعي
وثانيا في أعماقي...
ولن أعيد ترتيب بعثرتي بك أبدا
فهي الفوضى التي أحتاجها في حياتي
ولن أحتاج فوضى بعدها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق