أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

28‏/12‏/2013

جماليات مُغيبة..!

هناك حالة عشق نحياها دون أن نؤطرها
تجعلنا نبحث في جماليات الوجود
نتفاعل معها... نعشقها دون أن ندعيها!
لكنها تجعلنا على تواصل مستمر معها حد العشق
قمة النبل عندما نعشق أرواحاً جميلة
لا نُريدها استحوذاً وتملكاً وأنانية
بل نُريد الإبحار في جمالها اللا متناهي
الذي لا تخدشه سوء نية
فعندما تعشق الحياة والعمل تُبدع وتُنجز
وتصنع رُقياً سمائه بياض قلبك واتساع أفقك
فالأشياء من حولك قد توطد معها صداقة حقيقة
فهي تفتقدك كما الأرواح التي تعشقها وتهتم بها
فعلاقتك مع القهوة وأحاديثك لها وربما ثرثرتك
هي شعور أخاذ تخونه تعابير الحروف
ولا يشعر به بعض من يحتسى القهوة
برتابة ومجرد عادة!
أيضاً علاقتك بالصباح ليست محصورة
على منبه تُخرسه يدك!
بل عشق رحب للسماء... للغيوم... للعصافير
التي تعلمنا معنى الحياة
وعلاقتك بالكتابة... بالحرف... بالأدب... بالشعر
هذه علاقة روح أخرى تُخرجك
من حالتك إلى حالات شتى
ربما فرح وربما حزن وربما منفى ووطن
جماليات الحياة لا تنتهي هي ممتدة كـ أوجاعها تماماً
لكن لنرفق بـ أرواحنا القابعة خلف قضبان الاشغال
ونستمتع بلحظات لا تعود وبنبضات لقلوب لا تتكرر
ونبتسم رغم كل ألم يركل خاصرة حياتنا
فتشوا في دواخلكم عن الجمال وأنشروه حولكم
فالحياة لا تحتمل المزيد من الأسى والعبوس
الذي يرتسم على جبين أفعالكم.

http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=487771&date=26122013
http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/64EAEDDE-7456-4652-A424-F55A160FE290/P53.pdf 

وش يبقى لي؟!

يقولون الطيب ماعاد له طاري!
وأنا أقول كل الطيب في قلبه
ذاك الصاحب الغالي
عناوينه ماتعرف غير الصدق
ورجله ماوطت دروب الزيف
كريم وارث طيبه من أجداده
ولا يهونون خواله عزوتي وبكاي
أيا غالي... قلي بربك
لا خلت هالدنيا من حسك
وش يبقى لي!؟
صحيح كثير أشباهك
ولكن قل لي من يسواك؟!
وربك ماملى عيني سواك
من وصوفك الى أفعالك
حكاية تتعب الراوي
وتوصل فيه لبحرك
ويهيم في سما وصفك
ويرجع تايه وحيران
ولايذكر سوى الرحمن
ولاينلام ياهنى أيامي
غلاك قصة تنكتب ولا تمحى
أدونها في أفكاري
غيوم تشبه أحلامي
مطرها غيث يرويني
ويسقي جفاف روحي
ويرضي خافقي الزعلان
من العالم وسود أيامي
أيا صاحبي الغالي
أنا ذاك القدر اللي وقف على بابك
وتشكى لك من سنين ليلها حالك
ورمى همه على متنك وكاد عذالك
أناجيتك ولذت في حماك من أوجاعي
وهلى فيني غلاك وطيبك وحسك العالي
وكل شيء لي أرخصته ولخاطري هالك
وش أجزل لك أيا صاحبي الوافي؟!
ورأس مالي حرف أترنم به لا ضاقت أحوالي!

http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=486328&date=21122013
http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/0E1C30DC-C16E-44D1-A147-75B8335ABEFB/P19.pdf 

صخب لا ينتهي!

نحمّل حياتنا أكثر مما تحتمل، فنتعايش مع الصخب بشكل مُفزع،
فقلوبنا وأجسامنا لاتتوقف عن الركض والصراع والصراخ أحياناً بين ما نريد ونفعل وما كان وسيكون.
ليس حاضرنا فقط ما يشغلنا بل حتى مستقبلنا نلهث خلفه بشكل يلغي متعتنا في الحاضر وجمالياته،
والماضي الذي بعضنا يقف أسيراً عند عتباته.
للأسف نفتقد الاتزان عامة في التعامل مع معطيات حياتنا،

وقد نتخبط في أمورنا اليومية وتعاملاتنا مع الآخرين بسبب ضغوط نفرضها
على أنفسنا قسراً ظناً منا أنها حياة أفضل لنا! لكن ماذا عن قلوبنا المركونة؟
وماذا عن لحظات الفرح التي يجب صنعها بين حين وآخر متجردين من أعباء العمل ومسؤوليات الحياة؟
ما المانع أن تتمرد على الروتين وتخوض مغامرة جديدة؟
كأن تخرج في إجازتك لمكان جديد وتكتشف معالمه مهما كانت بسيطة
فالمتعة لا تتطلب أشياء خارقة وكبيرة ومكلفة.
مشكلتنا الأزلية أننا نربط المتعة بقيمة المكان والأشياء التي قد تفقدنا مصداقيتنا!

وللأسف نورث ذلك لأطفالنا الذين ينشؤون على قيم الماديات في الحياة
وكل ما يفعلونه من أنشطة مقرون بالكم لا الكيف.
حري بنا أن ننتبه لأسلوب حياتنا ونوجهه التوجيه الصائب،
سلامة لنا ولمن هم حولنا ومن يتأثرون بنا ويتأسون بأفعالنا.
أخيراً، الركض خلف الحياة لن يتوقف في كل الأحوال،

فلنستمتع بتفاصيلها الصغيرة ولا نحمل عقولنا وقلوبنا فوق طاقتها.
http://alroeya.ae/2013/12/14/110232 

ذنوب الأسئلة !

صعبه عليك تبوح بحاجتك
وتصفع قلبك كرامتك!
اللي وقفت بوجهك كثير
لكن الألم في داخلك
أقوى من تجاهلك
يارب هل القاسي يحس؟!
هل الحياة عنده لها معنى وحس؟
هل هو يشوف الحمول
اللي على ظهر الضعيف!
هل هو بحاله يمكن يروف؟!
هل وهل ويا كثر الأسئلة
اللي وقفت غصة وجروح
في قلب إنسان
مافارقه الخذلان
معانقه في كل حين
يا عابرين في هالحياة
أنا كرهت الأسئلة
كرهت ليه ومتى وكيف؟!
كرهت الظنون المرهقة
كرهت أمشي في درب معتم
وقلبي ضرير وعيني ماتبصر
إلا الوجع من كل صوب
كنه شمس النهار لامن سطت
على ظلال الدروب
ومال الشجر عنها بحزن
ينتظر ساعة غروب
كرهت قلوب ما تعطي إلا الذنوب!
سود نواياها وما تهدي إلا نكران وجحود
ياهل ترى في هالمدى فُسحة أمل؟!
تبدد الهم الساكن وسط الحشى
اللي تعبت منه الحروف
تبي سما ياسعها بليا خوف
ياهل ترى بعانق حياة
ما فيها عناوين لدرب العنى؟!
ياهل ترى باقي سؤال
ما صفع بوحي وبدد غيوم الفرح
اللي غفت على صدر الجراح
وطووولت في رقادها!
يمكن تصحى في نهار وأهنأ بها
ويمكن أموت من الأسى في دروب انتظارها.

http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=482223&date=04122013
http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/59C38E1F-9779-4D86-89B2-A7C56DC8DBA1/P32.pdf

عندك بشت سلف!

تشهد مجتمعاتنا كسائر المجتمعات الأخرى الكثير من المظاهر الزائفة التي انتشرت منذ زمن، لكن ثمة أشخاص وهم كُثر لم تدركهم في السابق، لكن في الآونة الأخيرة للأسف أصبحوا يتشدقون بها ويُفاخرون، وكأنها جمال أُضيف لحياتهم! فأصبحوا منجرفين خلف تيارها مُعللين ذلك بأن مصالحهم لا تتم إلا بتلك الطريقة، ولا تتسهل أمورهم إلا بالنفاق والتملق، والمجاملات المبالغة التي يقصد أصحابها التستر وراءها! وقد تتجاوز حالة التستر هذه إلى الغش والخداع.
ولا شك أن هذا جعل مجتمعاتنا ومنها مجتمعات خليجية تتأخر، وإن جزئياً، عن المجتمعات الأخرى لاسيما المتحضرة منها. فلا يُقام وزن لما يرتدي الإنسان من ملابس أو ما يملك من عقارات، وإنما لما يملك من علم وفكر وتواضع وأخلاق. وقد أخذت المجتمعات البعيدة من تعاليم ديننا وفضائله بعد أن هجرها الكثير من أبناء جلدتنا.
كما أن الاستلاف (الدين) أثقل كاهل العديد منا، حيث لم يقتصر على الأوراق النقدية، بل شمل الاحتياجات الشخصية من ملبس ومسكن ومركب وغيرها، وتعدى ذلك الضروريات إلى الكماليات الزائفة التي ربما أصبحت أكثر أهمية من أساسيات الحياة. ومن أمثلة ذلك استلاف البعض للسفر، مجاراة لمن هم حولهم وحتى لا يكونوا أقل شأناً، وكأن الحياة ليس فيها متعة سوى السفر، إضافة إلى التباهي بذلك خصوصاً أن أبواق السفر يعلو ضجيجها عند حلول أي إجازة. ولعل ما ينبغي علينا فعله بعد هذا كله هو ضرورة أن نُجسد القاعدة الشرعية «إن أكرمكم عند الله أتقاكم»، عملاً وسلوكاً لا قولاً ولا شعارات .. فهل يستجيب المعنيون لندائنا؟

 http://alroeya.ae/2013/12/01/106898