«في غيابهم
يرفض النسيان نسيانهم!
ونظل نترقبهم
من شبابيك الحنين!
وننتظرهم كل يوم
عند أبواب الذكريات!»
(خالد العمار)
***
الغياب قديماً قطعة من عذاب!
لكنه اليوم أصبح عند البعض
نسمات من الجنة!
فالغياب هو كاشف الحقائق
وفاحص القلوب والمشاعر
المسافات لم تكن يوماً عائقاً ولا هاجسا للتواصل
بل العائق هو القلب!
الذي قد يُلملم مشاعره بلحظة أسى ويمضي!
تاركاً خلفه دهشة وصدمة وكثير من وجع.
****
عندما تغيب كن بقدر غيابك
فلا تدع الحنين يطرق أبواب قلبك
ولا الذكريات تزورك في حين غفلة
ولا تنظر لهاتفك خلسة وتنهيدتك تسبقك
كن بقدره وأمض نحوه بثبات يشبه عنادك!
لاتلتفت خلفك أبداً...فالطريق مُغر بالعودة
لكن فكر عندما تعود هل سيكون مُرحبا بك؟!
هل تعتقد أن كل شيء سيبقى ينتظرك ويبكيك؟!
هل تعتقد أن الحياة أُغلقت أبوابها عندك؟!
حفنة وبقايا مشاعرك لن تشفع لك
فما خلفته من أسى عار يُلاحقك
قد يغفرون لك ويستقبلونك
لكن قلوبهم الجريحة هل ستنسى؟!
قد يشفقون عليك وعلى حال أنفسهم
لكن أوجاعهم هل منك ستُشفى؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق