أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

12‏/02‏/2012

كم أنتِ أنانية ..!




هناك في تلك المدينة الساحرة وعلى شاطئ البحر
الزاخر بـ أحلام العابرين والمسافرين كان الرحيل
كان الوداع ... كان الأنين ...
لم تشأ أن تودعه ولكن أقدارها شاءت
لم تشأ أن تُسكن الدمع في مآقيها
لكن قسوته شاءت ...!
عندما تتحول المشاعر إلى استجداء دائم
فيطلب الاهتمام ويطلب الأمان
ويستجدى الحب والحنان
عندها لابد أن تدق أجراس الرحيل
مئذنة بطقوس الفراق وعذابه
القلب يتوسل بالبقاء والكرامة قدمت تنازلتها الكثيرة
في سبيل الرقي بتلك المشاعر والمحافظة عليها
لكن الصمت واللامبالاة هما ماتصطدم به
تلك الكرامة المغلوبة على أمرها
والتي غذتها ثقافة (لا كرامة في الحب)
حينما تُهان تلك الكرامة بشكل أو بـ آخر
بتلميح دون تصريح
بجرح دون نزف
حينما يفسر الإيثار ضعف
والعطاء واجب
تُجبر النفس الأبية الشامخة
أن تبتعد رغم كل شيء
وتتحمل في سبيل ذلك تبعات ذاك البعد وأوجاعه
رحلت هي وبقي هو يردد
كم أنتِ أنانية كم أنتِ أنانية
الأنانية ممقوتة ياهذا لكن حينما
يتحول الإيثار الى ضعف ولايقدر
تُصبح الأنانية مطلوبة بالقدر الذي يعيد للنفس كرامتها
أين أنت عندما كانت تستجدي اهتمامك؟
أين أنت عندما أسكنتك قمة أحلامها؟
لما لم تأخذ بيدها نحو بر أمانك؟
لما لم تمنحها قدرِ من وقتك؟
لما أنت مستاءً الآن؟!
كل شيء إذا لم يحافظ عليه يضيع
وكل شيء إذا لم يصان يتلاشى
وأنت من أفلتها وسط هذا الزحام
هي غلطتك أنت فلا تلوم أحداً
*
لا تخلق حواجز من حديد بينك وبين من تحب
فقد تصل الى الأعماق فتصدأ وتتحلل
مع مرور الوقت وتتحول لـ لون باهت
يصعب طِلاؤه حينها لن يجديك الندم

http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=327752&date=12022012

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/11913/P29.pdf

05‏/02‏/2012

أيا غالي...!





ماذا تٌحدث اللهفة في قلوبنا؟!
هل تطلب استجداء أم تبحث عن موطن أمان تسكن اليه؟!
هل تتأمل ملامحها في مراءة الواقع وتسلم خيالها للزمن؟!
هل تعانق نفسها وتبتسم وتتهم ذاتها بالجنون؟!
هل تتراقص على قيثارة حزنها وتتناغم مع آهاتها؟!
هل تسكب مداد حرفها وتهذي بخفقاتها لمن تحب؟!
صاخبة تلك اللهفة... مجنونة بكل شيء
متمردة على قوانين الحياة وطقوس العادات
جميلة بكل حالاتها وعندما تسابقني اليك تصبح أجمل
*
كثير أحيان أجي يمك
أسابق اللهفة وتسابقني
أنثر لك حروفي ورد
وأعزف لك كثير الود
وتغني لك أماني الشوق
وتتباهى بحضورك
وتكره سيرة غيابك
وتحزن من جفى عتابك
أيا غالي... أيا مالك أشواقي
ترفق بي... ترفق بي
وخلك من كثير اللوم
وكن لي كما ظلي
وبردي وفيي
وأمطرني بوصالك
ولاتبعد بخطواتك
وخل بالك على جرحي
تراه غافي ومايشكي
وتعال أسكن وسط قلبي
تراه بيتك ومنزالك
ملكته وصارت مفاتيحه أمانك
تمشى فيه هنا وهناك وكيد عذالك
وأسرح بفكرك الهايم وأكتب أشعارك
تلاقي لك ضلوعي ورق ودمي حبر
وكل عرق فيني فداك وحلالك