أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

24‏/09‏/2012

عاشق يتيم ..!


أمسك على الجرح القديم
خله كذا عاشق يتيم
ميلاده الأول ورد وشموع
وميلاده الثامن حزن ودموع
وميلاده العاشر حيره وخوف
هو كذا حظه يتيم
عايش في غير هالزمان
ينام ويبكي ب أمان
وش له تبعثر راكده؟
وش لك بكسرة خاطره؟
هو باقي يهمك عناه
وشقى حياته وأساه؟
هو باقي خفوقك
ينبض بشيء من غلاه؟
أدري بتبعثرك الأسئلة
وبتجمعك حيره وشتات
وبتبعدك سنين ومسافات
بس بطمئنك غاليك ماعاد يرعبه البعاد
قلبه تعود على الفراق
أشياؤه اللي تسعده ترحل وماتعود
والخافق اللي يعشقه بوصله مايجود
ماتت أحلامه ومابقى له غير السراب
ورغم اللي حصل مازال عايش فوق التراب
منفاه حرف وقصيد وسلوته لحظة شرود للبعيد
ويعيد ماكان ومضى ويحسب مابقى له من شقى
هالعمر ياصاحبي لحظات وتمر
والزمن شمس وقمر يتعاقبون
واحد يحل والثاني يغيب
ومابقى من العتب والظنون خله يفل
مثل نجم في سماء صيف منير
يشع بنوره وقت وفجأه يغيب


ما أختلفنا


09‏/09‏/2012

إني أحتضر...!


سئمت الحياة سئمت البشر
سئمت الظنون سئمت الضجر
سئمت طعون الوجع ومرافئ السهر
سئمت ثواني دقات الانتظار
وشوق الحنين وتربيتات الصبر
سئمت أشلائي الممزقة والدماء
سئمت الضجيج وكل العناء
سئمت المسير في دروب الظلام
سئمت غياب النور والضياء
سئمت العداء وطعون الشتات
سئمت وعود الزيف والفتات
سئمت حديث العابرين ولحن الحداء
سئمت قرع أبواب النصر ولامن مجيب 
سئمت صوتي الذي يصرخ ويخيب
سئمت خيبات الحياة والنحيب
فحالي ضرير سقيم
صراخ أطفالي يدميني
وشقاء بناتي يُنهيني
وكفاح أبنائي يُبكيني
وأرجائي تئن أنين
بكيت وجفت دموعي
نزفت دماً ولامن معين
قصف وقتل وتدمير وغثاء
ولا لاح نصر يجيب النداء
وحالي يسوء ويطويني العناء
سئمت وجودي وحاضري
فـ ياحزني علي أمسي وغدي
وربوع شامي وبقايا موطني
أنا أحتضر وربي معي
ولا لي سواه ولاغيره أرتجي
فرحماك ياربي بسورية وبغدي


04‏/09‏/2012

وش يفيدك ؟!

بسألك وش يفيدك لاطرقوا بابك في نهار
وأفضولك ب أحسن الله عزاءك
وعظم الله أجرك في غلاك
كان حيل وافي وإحساسه
بك عالي حد الغمام
وكان لك ديم رغم الجفاف
كان يسرق الضحكة من حياته
ويرسمها فرح على شفاتك
وينزع أحزانك ويشيل همك
وينزع الشوك من طريقك ودربك
ويزرع الورد في حياتك
لايكل ولايمل من خُطاك
يتبعك مثل ظلك ويحرسك
يقرأ في صباحه آية الكرسي عليك
وفي مسائه يستعيذ ربه من كل شر قد يصيبك
ولانطقت الآه تمتم بسم الله عليك
بكل حنان الكون كان محتويك
كان يغليك أكثر من غلا أمك وأبوك
يكتبك حرف بحره مديد
ويرسمك عشق وينبض لك وريد
ويكتبك اغفاءات ونثر وقصيد
لكن خلاص... انتهى من وجودك
وروحه سافرت لخالقها وراح
ومن شقى هالدنيا استراح
ووش يفيدك يوم رحل عنك حبيبك
ظنك بيرجعه العتاب
ولا لا قفيت بينده لك تعال
مابقى غير دمعك أنثره
على قبره همال
وأمطره بدعوة
عسى مثواه الجنان