أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

29‏/03‏/2014

حزن الغريب


ليل وأرق
وزهر ذابل
وبقايا من ورق
وبرد يسكن هالزوايا
وعتمة شباك ساكن
وضيء خافت
وحرف باهت
مات فيه الفرح
من زماااان..صار بور
وملامح يسكنها الأسى
وجسد متلحف سراب
ضيع دفاه من سنين
وعاش بين همه والأنين
في نهاره يبتسم
وفي ليله يغني ويئن
تنااااااقض!
عالمه كله غريب
مهاجر بليا ذكريات
مستوطنه شيخ ضرير
حكيم في زمن مايشبهه
يكتب شجن وماله وطن!
مسجون مابين ضيمه والكدر
صدره فضاء لطير
مكسور الجناح!
ياعناه اللي من عمره يسكنه
من طفولة غيبها اليتم
ومن ضياع مابين خال وعم
ومن قسوة حياة وضيق وهم
موجعه هالسنين اللي عاشها
كبر وطفل حزين بداخله
عينه تحكي كثييير من ألم
سلواه بعض من حروف
يخطها في ليل موحش
يرتجف من عناها الورق
ويبكيها حبر بدموعه يواسيها
ياااااه.. ياغرابة هالزمن
مايعزيك غير الأشياء
ولا قلوب البشر ماتت
لا تحس ولاتئن!
وماضي في حياته
ذاك الغريب اللي ينام
وأحلامه رماااد تحت رأسه
لحافه الحرمان ورأس ماله
بوح يتيم ينشرفي صفحة أيامه
بلا حضور صاخب ولاأجر! 


أجمل أحلامي..!


وش بعد الغياب..؟!

وش يعني إذا غبت أنت؟!

بيذبل ورد حبك ولا أسقيته

بينزف جرح محبوبك ولاداويته

بيكون الكون أضيق من عنادك!

تبي تعرف بعد وش يعني غيابك؟

بيموت الفرح في صدري

وبيحتضر ميلاده قبل يزهر

وبتتوه الأماني في دروب العتاب

وبتسهر حروفي مع أوجاعي

وتغني موالها شجوني

قل لي بربك هالروح

وش تسوى في غيابك؟!

قل لي وين أودي هالجروح

في حاضر شتاتك؟!

قل لي يا أنت

ياغارق بنفسك وين أروح؟!

وكل الدروب عتمه

لا من اسمك وضيك!

ياهو موجع وقتي بدونك

كل الأشياء ذابله من دون وصلك

وتبي تغيب ياجارح؟

وش بعد الغياب؟!

هاتك يـ قهر

هاتكـ يـ أرق

هاتكـ ياعتب

هاتكـ يا اعتياااااد!

وبتمضي هالحياة

وأنت غارق في أساك

وأنا يمكن أجفاك

غيب وش يعني!

أنا ربي معي يحتويني

ما يضيعني أمانه

ولا يقفل في وجهي بابه

أرحم فيني من قلب أمي

والله يكفيني بـ غناه

عن أوجاع غص فيها جوفي

وعن هموم فاض منها بوحي

وعن كثير أشياء تِخفى وماتحكى

ماأبي العاذل يبتسم

ويرقص على نغم الكلام

ماأبي أتوه في دروب الملام

والطريق ضايع بين ويني ووينك!


http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=488221 

أزمة كتب ...!

الأدب قيمة إنسانية عالية والثقافة رقي تسمو بصاحبها وهي ليست حالة عابرة أو مظهر يتخذه الشخص ويتباهى به إنها أسلوب ومنهج حياة للشخص المثقف المبدع الذي قد يجمع بين موهبة الكتابة وبين الوعي الفكري الثقافي وهنا قمة الجمال.
يحتاج المثقفون في بلادنا العربية ودولنا الخليجية لمصدر يغذي عقولهم بعيداً عن روتين المكتبات وتقييدها وعنصريتها أحياناً! ولا يشبع فضولهم ونهمهم الفكري والثقافي سوى معارض الكتب التي تُقام بين فترة وفترة والتي هدفها تنشيط الحراك الثقافي والمعرفي.
ونحن الكتاب والشعراء والمثقفون عامة بحاجة لتلك المعارض للتعرف على كل ماهو جديد في عالم الكتب بكافة علومها ومعارفها والتي قد تُقيد بقيود روتينية وتُمنع من الطرح خارج المعارض لـ أسباب قد تكون مُقنعة أحياناً وغير عادله غالباً.
ومن خلال زياراتي لمعارض مُتعددة للكتاب والتي أحرص على حضورها الأحظ كمية من الكتب المعروضة المتعددة الأهداف والتي قد يُبرز بعضها التسويق ومحتواها لا يستحق إن لم يكن فارغاً! وتسابق دور النشر في طرح العديد من المؤلفات التي قد لا تكون بمستوى عالي من الإنتاج الفكري والثقافي الذي يسيء للدار قبل الكاتب.
لكن ما يُميز تلك المعارض فسح المجال للأسماء الشابة في طرح إبداعها ومنحها ما تستحق من الاحتفاء والتشجيع في ظل احتكار الساحة للكبار والمخضرمين من شعراء وكُتاب وأدباء..وفي ظل ذلك الزخم من الكتب والعناوين والمحتوى قد يتوه القارئ بين ما يُسوق له وبمبالغة أحياناً وبين ما يكون بعيداً عن الضوء.
لكن ثمة فيصل في ذلك وهو ميول القارئ ومدي حاجته للكتاب وحاجة عقله من المعارف فليس شرطاً مايُعجب البعض يُعجبك ويكون مُلائم لك وهنا يبرز دور الوعي في عدم الإنسياق خلف العناوين البراقة والتي لاتكون دليلاً لجمال محتواها.
أخيراً أحبتي الكُتاب والقراء لتكن زيارتكم لمعارض الكتب ثقافة لا تطفل وفضول وإثبات حضور باهت بكتب قد تُقلل من شأنكم الفكري والثقافي تأليفاً أو اقتناءً.

http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=489807