أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

29‏/03‏/2014

أزمة كتب ...!

الأدب قيمة إنسانية عالية والثقافة رقي تسمو بصاحبها وهي ليست حالة عابرة أو مظهر يتخذه الشخص ويتباهى به إنها أسلوب ومنهج حياة للشخص المثقف المبدع الذي قد يجمع بين موهبة الكتابة وبين الوعي الفكري الثقافي وهنا قمة الجمال.
يحتاج المثقفون في بلادنا العربية ودولنا الخليجية لمصدر يغذي عقولهم بعيداً عن روتين المكتبات وتقييدها وعنصريتها أحياناً! ولا يشبع فضولهم ونهمهم الفكري والثقافي سوى معارض الكتب التي تُقام بين فترة وفترة والتي هدفها تنشيط الحراك الثقافي والمعرفي.
ونحن الكتاب والشعراء والمثقفون عامة بحاجة لتلك المعارض للتعرف على كل ماهو جديد في عالم الكتب بكافة علومها ومعارفها والتي قد تُقيد بقيود روتينية وتُمنع من الطرح خارج المعارض لـ أسباب قد تكون مُقنعة أحياناً وغير عادله غالباً.
ومن خلال زياراتي لمعارض مُتعددة للكتاب والتي أحرص على حضورها الأحظ كمية من الكتب المعروضة المتعددة الأهداف والتي قد يُبرز بعضها التسويق ومحتواها لا يستحق إن لم يكن فارغاً! وتسابق دور النشر في طرح العديد من المؤلفات التي قد لا تكون بمستوى عالي من الإنتاج الفكري والثقافي الذي يسيء للدار قبل الكاتب.
لكن ما يُميز تلك المعارض فسح المجال للأسماء الشابة في طرح إبداعها ومنحها ما تستحق من الاحتفاء والتشجيع في ظل احتكار الساحة للكبار والمخضرمين من شعراء وكُتاب وأدباء..وفي ظل ذلك الزخم من الكتب والعناوين والمحتوى قد يتوه القارئ بين ما يُسوق له وبمبالغة أحياناً وبين ما يكون بعيداً عن الضوء.
لكن ثمة فيصل في ذلك وهو ميول القارئ ومدي حاجته للكتاب وحاجة عقله من المعارف فليس شرطاً مايُعجب البعض يُعجبك ويكون مُلائم لك وهنا يبرز دور الوعي في عدم الإنسياق خلف العناوين البراقة والتي لاتكون دليلاً لجمال محتواها.
أخيراً أحبتي الكُتاب والقراء لتكن زيارتكم لمعارض الكتب ثقافة لا تطفل وفضول وإثبات حضور باهت بكتب قد تُقلل من شأنكم الفكري والثقافي تأليفاً أو اقتناءً.

http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=489807

ليست هناك تعليقات: