أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

27‏/01‏/2014

هي عابرة...!


أصعب ما في هالحياة
انك توقف في مهب الريح
مكتوف اليدين ولحالك!
وظنك يقول لا محاله... أنت هالك!
واجه قسى... واجه عبث
واجه صروف وقدر
واجه خيبات وفقد وأحزان
واجه... أنت خلقت أصلاً تواجه!
تكابد عني ويكيد لك
تتعثر وتقوم
وتطيح وتبكي!
وتجمع قواك وتمضي
وتصافحك وجيه من البشر
بعضها يبتسم لك وفي داخله حقد دفين
وبعضها يكيد لك شرفي العلن
وكثير يضمر لك حسد في خفاه
ونادر من يبي قربك بليا مصلحه!
وياما بتصافحك بسمات مكسورة
شفاه جرحها العتب
وقلوب لونها السواد
وأفعال ماتشبه الا الغدر
وحساد بليا سبب
وغيرة تقطع كل وصل
وأشياء لاتحصى من الوجع
ووش يعني؟!
أنك لحالك في مهب الحياة
تواجه الضيم وعناه
ويسبقك الحزن ويهل مدمعك
ويقفل أبواب الفرح بمغاليقه
ويخنق شباك تفاؤلك
ويحبس أنفاسك وتضيق
وتلتفت ماحولك صديق
كلهم تاهوا في دهاليز الحياة
بعضهم غاب بقدر
وبعضهم ضيعك عنوة
وبعضهم ماقدر العشرة
ووش يعني
تعيش على هامشهم!
قلوبهم ما تعرف غير الزيف
وأوطانهم شح منها الغيث
البعد عنهم مغنم ومكسب
وقيمتك ترى هي من منبعك
وما ينفعك إلا خير تلقاه بعد موتك
ولايشغلك شيء من هموم دنيتك
هي عابره في كل أحوالها
وحنا قلوب مغادره
بالدور يأخذنا اليقين.

http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=480532http://s1.alrai.pro/CMS/PDFs/2014/1/26/VHNmequMnLAmISH4a4aVPAplusplus/P020.pdf 

حرب الاختلاف



مشكلة الإنسان العربي الأزلية أنه لا يريد أن تُكسر له كلمة، ولا يُخالف له رأي وهذا مُحال! فالتعايش الإنساني قائم على الاختلاف، واحتواء ذلك الاختلاف، وتوجيهه نحو الأفضل يعتمد على عقلية الشخص، ومستوى تفكيره، وترفعه، ولا علاقة له بالشهادات التي يحملها ويتباهى بها! فالحكمة وبعد النظر كانا لدى القدامى الذين تعلموا من مدرسة الحياة ومواقفها. صحيح أن طبيعة النفس البشرية لا تتقبل كثيراً من لا يوافقها وهذا لا جدال فيه.
لكن الجدل كله يكمن في عدم تقبل الرأي الآخر، واعتبار ذلك الاختلاف حرباً وهجوماً على الشخص ذاته لا رأيه!
هنا يجب أن يكون لنا وقفة مع ثقافة الاختلاف التي ليست وليدة اليوم وأحداثه، بل هي سنة كونية متوارثة جيلاً بعد جيل. والرقي بها، وأخذها نحو السمو هو ما يجب أن نُدرب أنفسنا عليه وندعو له.
فعندما أختلف معك لا يعني أنني أكرهك! ولا يحق لك أن تشن حرباً وهجوماً بوابل من الكلمات علي فقط لأنني لم أوافقك! ولن تجبرني ردة فعلك أياً كانت على أن أقتنع بطرحك خوفاً، أو مجاملة، أو لأي سبب آخر! والواجب علي تجاهك فقط هو احترامك مع اختلافي معك.
الرقي في الحوار ورفع مستوى الكلمات هو من يوجه الاختلاف لبر الأمان.
والاحترام إن لم ينبع من ذات الشخص تجاه الناس وآرائهم فلن يُجدي حقيقة مادام يستظل بمصلحة أو تملق أو خوف! فسرعان ما تتلاشى كل تلك الأشياء وتتعرى حقيقة من يُحاور في أي موقف عابر أو زلة لسان.
يجب أن ندرك أن الاختلاف جميل، وينتج أفكاراً مبدعة تتكاتف نحو التميز والرقي في أي مكان وغرض تلتقي به. وترفع من شأنه، وأنه متى ما خرجنا من إطار الشخصنة في الاختلاف أصبح لدينا طاقات منتجة في الأسرة والعمل ومجالات الحياة التي لا تنتهي.
أخيراً، فلنختلف لنكمل بعضنا .. لا لنحارب بعضنا.

http://alroeya.ae/2014/01/12/119254 

دبي وطن النجاح

الحديث عن الطموح والنجاح سيرة لا تنتهي وسلسلة لا تتوقف عند حد، فالناجحون في الحياة تعثروا بصعابها قبل أن يصلوا إلى أهدافهم ويحققوا طموحاتهم.
النجاح ليس فانوساً سحرياً مُحال الوصول إليه، وليس إرثاً نرثه من آبائنا وأجدادنا، بل هو صناعة إنسان، وبلورة طموح، وتحقيق أهداف، وسلم لا تنتهي درجاته كلما علت تطلع إلى الأعلى.
قد يرتبط النجاح بأشخاص ودول ومدن، لكن السؤال من يقف خلفهم ويُساندهم ويُشجعهم؟ هنا تكمن قيمة المحافظة على ذلك الطموح، والبحث عن تحقيق حلم آخر له طعم نجاح مُختلف ومتميز.
عندما أشاهد دبي تلك المدينة الآسرة بجمالها الذي لا ينتهي، وبسلسلة إنجازاتها التي لا تتوقف أؤمن بأن بعض العشق لا يُبرر! لأن دبي سماء رحبة لا تضيق ولا تختنق، ولا أبالغ عندما أُسميها وطن النجاح! فمن يتأمل تفاصيلها تُصافحه الدهشة، ولا يختلف معي أحد في روعتها وتكاملها من جميع النواحي، فهي خير مثال على صناعة النجاح والمحافظة عليه وتنميته.
لماذا لا نجعل ذلك الوطن قدوة لنا في السعي لتحقيق طموحاتنا؟ ولماذا لا نستمد عزيمتنا من إصرار دبي وطموحها الذي لا ينتهي؟ صحيح أننا خلقنا في هذه الحياة والصعاب تُحيط بنا من أقدار، وعوائق بشر، وظروف وغيرها، لكن لا عذر لنا من المحاولة في السعي لتحقيق أحلامنا مهما كانت بسيطة، والبحث عن حلول لمشكلاتنا، وتجاوز أزماتنا كي نستطيع أن نُنجز ونعمل ونطور أنفسنا قبل كل شيء، ولا نسمح لكائن من كان أن يُحبط همتنا وعزيمتنا، ويُقلل من قيمة ما نعمل وما نسعى لتحقيقه.
فالإنسان العاجز المريض بفكره هو من يسعى لزعزعة الآخرين وتبديد ثقتهم بأنفسهم وتهميش ما يقومون به من أعمال، فيجب ألا نلتفت لأمثال هؤلاء ولا نمنحهم فرصة لذلك.
أخيراً .. النجاح وتحقيق الطموح رقي بنا وبإنسانيتنا وبأوطاننا، فلنسعَ له ولنحتفِ به ولا نتوقف عن صعود سلمه وبلوغ مجده.

http://alroeya.ae/2014/01/03/116449