ليست كل الحروف قابلة للنشر ..!
فالكثير منها يجب أن يخبأ في دهاليز القلب
ليس لقبحها أو دناءة محتواها أو فشل ذريع في مغزاها
لكن عندما تكون لك ومن أجلك
يجب أن تؤصد الأبواب عليها
وتنام قريرة العين في مكان أمن
ليست كل الأماكن آمنة .. !
فهنا اختلاس وهناك سرقة وفي البعيد مجهول رمادي ..!
ذاك الرمادي يشبه وشاحي الشتوي الذي أعتقته هذا الشتاء ..!
هذا الشتاء شهد الكثير من التحولات
تحولات عالمية ومحلية وشخصية مثيرة قابلة للدهشة
كتلك الحكاية التي أخبرتك بها ..
هي لم تبدأ بعد ..!
لكن لـ إن عنوانها أنت أصبحت باذخة الجمال ..
دائما أمي تقول جمال الأشياء في بُعدها ..
لاتقتربي منها فتبهت ..!
وكعادتي مطيعة جداً لـ أمي ..
لكن هذه المرة أخبرتها بأني لاأستطيع إلا أن أقترب
ومبرري أن قلبي هذه المرة متشبث بتلك الأسطورة
التي لاتلوح إلا ببياض ينبع من بين جنباتها ..
والتي أسرت روحي التائهة منذ زمن بعييييد ..
ذاك الزمن الماضي الذي يشبه فاجعة وفاة أبي
والذي يشبه وجهي الطفولي البائس المملوء كدراً وحزناً
فمنذ ذاك الوقت استوطن الحزن ملامحي وتربع في فؤادي
ولبست ثوب الحداد الرمادي على أفراحي
التي بعثرتها أقدار الحرمان القاسية
تلك القسوة شيء يشبه الجفاء والغياب
والنكران والجحود والخيبة واليأس
ومعان شتى لاأريد أن أستحضرها ..!
فقط أريد أن أستحضر أسطورة البياض
التي داهمتني بجيوشها المسالمة
والتي لم ترفع إلا راية السلام والطمأنينة
أجزم أن مدينتي سيخيم عليها الهدوء
وتعم فيها سكينة لم تشهدها من قبل ..
متفائلة جداً ..
ومسرورة جداً ..
ووجلة جداً ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق