أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

18‏/05‏/2013

غُربة روح ...!





غريبة أنا في هذا العالم جُبت مشارق الأرض
قبل مغاربها ليس سيرا علي قدماي وبجسدي
بل بعقلي الذي لم يعد يقف ليصفق لدهشة عابرة ...!
كل شيء بات مألوفاً وكل مُستحيلاً أصبح مُمكناً
وكُل شيء غير متوقع أصبح طبيعي
ويحدث بتدفق كسيل عارم ...
... كغرق ... كطوفان ...
كـ  ... كُل شيء غير قابل للتوقف
غُربتي تُشبه اليُتم في عيون طفل لم يكبر بعد
تُشبه الهم في وجه مُسن أنهكته أوجاع الحياة
تًشبه الصحراء التي لا يُمطر فيها الغيم
تشبه منافي الحرمان التي تئن بصمت
تشبه قصيدة مات شاعرها قبل أن يكتبها
تشبه محطات الانتظار المكتظة بالعابرون
المسافرون المنتظرون لـ لحظات لن تأتي
غُربة الروح ليست رفاهية ولا معطفِ أنيق
ارتديه للوجاهة وحضور مناسبات الحياة
التي كفلاشات الكاميرا لا تتوقف
عن التصنع والزيف والمجاملات
وتلك النظرات التي تُحدق بكل اتجاه
تارة ناقدة  وتارة ساخرة وتارة حاقدة وتارة مُعجبة...!
غُربة الروح ليست وجعاً يُشكى فيْحكى ويُنسى
وليست دمعاً يُبكي وجرحاً يُعالج فيُشفى
غُربة الروح ليست حروفاُ تُكتب
ولا نصاً يُسطر بمداد فاخر
ولا أًغنية يُصدح بها
ولا صوراً تُخنق في ألبوم عتيق
ولا أكواب قهوة تُرتشف بشراهة أو ربما تأني
لا هروب يُجدي معها ولا صُحبة تُؤثر بها
انها فوق الاحتمال والطاقة والوجع
انها أكبر بكثير من البوح والكتابة
أكبر من الوصف والحصر في نطاقات الحياة
التي تبدو بائسة أحياناً ومُخيفة أحياناً ومُوحشة غالباً


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=436394&date=17052013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/32C8B7AC-06CA-4BC3-8D65-A8FBBB4C6113/P28.pdf

13‏/05‏/2013

شعراء في مهب الريح...!







لم يكن الشعر يوماً سوى نتاج أرواح مُتعبه
فهي تتندر تارة وترثي تارة وتتغزل عدة مرات...
تمدح هذا وتقوم بهجاء ذاك... تُسلط سيف لسانها
وتُسخرة في خدمة أو ذم من تُريد...
كل ذلك لانقاش فيه فهو منذ أزل يمارس بنفس الكيفية
لكن في الآونة الأخيرة بدأ يتشكل كألوان الطيف
وانتشر الغث والسمين والراقي والهابط
وتعددت أوجهة ومساراته واستهلك حد التشبع
حد التصنع فغاب رونقه وانطفأ وهجه
وماتت تلك الدهشة التي تسكنه
الشعراء في زمننا الحاضر انقسموا عدة أقسام
البعض منهم مازال مُحتفط بوهجة وهم نُدرة
والبعض يُصارع أمواج التغيرات وهم قلة
والبعض انجرف وأصبح في مهب الريح
تتراقص به في كل اتجاه فكثيرة غُثاء وقليلة راحه
أصبحنا نفتقد الكثير من الشعراء الذين أغلقوا
على أرواحهم أبواب البوح وتركوا الساحة الرحبة
لضيقي الأفق وعديمي المسؤولية...
فالشعر كلمة والكلمة أمانة والأمانة عهد وميثاق
لايسمو بها الا من صفت نفسة وعلت همته ونقيت سريرته
تركوها للعابثين... لمن يتشدقون بخدمة الشعر
وهم حقيقة لايجيدون سوى العبث به ابتذالاً وانحداراً
ليس بـ الأغراض فحسب بل في الكلمة وقيمتها
وهناك شعراء تاريخهم مُشرف زاخر بالجمال والهيبة
لكن تيار ما جرفهم...
أي أرواح تلك تنشد الجمال والعلاقات الانسانية
وهي تستغلها بوجه آخر؟!
أعلي عندما أريد التواصل مع شاعر ما
ان أدفع المال مُقابل سماعي لبعض حروف منه؟!
أي بؤس حل بكم أيها الشعراء الكرام؟!
الشهرة قطعتم أشواطها وجاء دور المال الآن؟!
لاضير ربما يصرخ بي أحدكم ان هذا حرية شخصية
ولم نجبر الناس على شيء... نعم هي حرية
لكن بعض الحريات تُجردك من احساسك وقيمتك
كـ انسان قبل ان تكون شاعراً ذا حس مرهف
ونبضة صادقة وكلمة آسراه...
مشاعركم ياسادة تصل الى من تحبون بعفوية
ولن تجبرون عاقل على محبتكم والوقوف في مهب الريح
لأجل التواصل معكم عبر خدمة تنهش جيبه
مهما كان مُقابلها زهيداً أو باذخاً...
لافرق هو استغلال وان لون بـ الوان الطيف
يظل باهتاً خالياً الا من التلاشي والاندثار...
فرفقاً بتاريخكم الحافل وبحرفكم الآسر
وبقلوب تعشق انسانيتكم لاحرف بمقابل...!


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=434767&date=10052013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/B6E7521D-B4B6-4C23-AE18-C3067C8DF31E/P26.pdf



04‏/05‏/2013

يا نقائي..!




ياحزني الأجمل
ياعشقي الأصدق
وش جديدك؟!
وش مضى من قديمك؟!
وش جرى لك بعد غربة رحيلك؟!
هو باقي قلبي أسيرك؟!
ياترى باقي تنام أول مساك؟!
وتصحى في فجرك وتتأمل عناك؟!
ترتشف قهوة غيابك..
وتقرأ عناوين الجريدة وتزفر أساك؟!
باقي تتأمل وجيه العابرين
في نص النهار وتذكر غلاك؟!
باقي ترمي همك على حمل الليالي
وتغفى بسكات؟!
باقي ديوان شعرك على رف الغبار
ينتظر لحظة صدوره؟!
ينتظر تحريره من قيوده
ينتظر يصافح نبضه وشروده!
باقي حرفك أسير للحنين
وما طعنك من رماح السنين؟!
باقي تبتسم مثل أم اليتيم
اللي تخفي عن ولدها حزن دفين؟!
باقي سماك ماتمطر فيه غير ديمه؟!
من تلمح بروقها تستبشر به وتهيم
ويا نقاء هالكون وبياضه
بخبرك عن حالي بعد الغياب
ياهي تفاصيل ومواويل وشجن
بس مابها شيء من العتاب!
يانقائي بـ اختصار
باقي عناوينك في قلبي
قصيدة وحرف وكتاب
وشيء باذخ من الجمال
يشبه الغيمة لابكت على صدر الرمال.
http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=430577&date=24042013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/D1B42284-F3F8-44D5-95A4-39477C80120A/P28.pdf