أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

24‏/08‏/2012

وقفة محبة مع ساحة الأحبة..!


الكاتب لايفتح صنوبر عقله وتتدفق منه الكلمات
لتتشكل العبارات وتبدأ الكتابة في سيلها والقصائد في هطولها
بل هي مهمة تحتاج الى تركيز ذهني داخلي
وان كتب والجو من حوله صاخب...
الكتابة بانواعها نتاج متراكم لتربية اجتماعية وثقافية
وقناعات ذاتية ومواقف شتى وفضفضة تترى
فالكاتب والشاعر الحقيقي لايتجرد من نفسه ومن أفكاره
ومحيطه وان بدا عكس ذلك فهو لايشعر بالسلام
مع تلك المعطيات التي خلقت شخصيته وتوجهه
ومع تزاحم وسائل التقنية وصراعها مع الحروف والأفكار
أصبح لدينا الكثير من الكتاب والشعراء
الذين يسبحون في بحور الكلام من غير رادع
ولا رقيب ذاتياً قبل السوط الجلاد المجتمع الذي لايرحم من وقع بيده
نحن بحاجة الى تلك الثورة الفكرية وتبادل الخبرات
وتوجيه تلك الأقلام بدافع ذاتي من أصحابها نحو
خدمة الشعر والنثر والرقي بالطرح مع جمال الأسلوب وبلوغ الهدف
لاأبالغ ان ذكرت ان الساحة بدأت تعج بالكثير من المرتزقة
ممن يصفون الكلام وممن يشترون بأقلامهم رضا فلان
وممن يتملقون ويتشذرون بالشعر المبتذل الرخيص
لست ضد المدح والنقد والعشق... لكن بأسلوب
راقي في النقد وبعقل متزن للمدح وبسموللعشق
لاأحب فصل الشعر والنثر والكتابات الأدبية فهي
كلها في ساحة واحدة تتنفس الأكسجين وتقبع تحت سماء واحدة
لاأحب أيضا تصنيف الآخرين هذا شاعر وهذا مستشعر
أمقت وبشدة اطلاق الأحكام عليهم جزافاً والنظر من برج عاجي
وكانني فيلسوفة لم تنجب الساحة كاتبة بمستواي..!
لاأحب هولاء المتملقين الذين يثبتون حضورهم بالصوت العالي
والنقد الجارح والصور التي مكثت في الفوتوشوب طويلا..!
/
ليس جديرا بك أيها الشاعرأوالكاتب في كل مناسبة
ان تسطر موشحة شعرأو نثر وأفعالك تناقض ماتكتب
ليس جديرا بك ان تتصنع الأسلوب الراقي في الانترنت
وفي لقاءاتك التلفزيونية تتكلم بهمجيه وبعصبية قبلية
وكان أرض الابداع لم تلد كاتبا وشاعرا قبلك
كن كما انت في واقعك ومجتمعك
لاتجامل ولاتنافق ولا تجرح أحدا
عامل الآخرين بالحسنى وكف سوط لسانك
فلربما ندمت فيما بعد على حروف كتبتها في جلدأحدهم
تعلم كيف تصعد الى هدفك بعناية كما تفعل عندما تختار صورتك..!
فتلك القصيدة أو ذاك النص هو جزء منك يمثل حالياً تفكيرك
ونتاج تربيتك وفي المستقبل سيكون جزءاً من تاريخك
 فاحرص ان يكون سجلك أبيض راقي خالي من الشوائب والعيوب.
لأجلك انت وأبنائك الذين يحملون هويتك وانتماءك
 اجعلهم يفتخرون بك بدلا من ان يشيحون هربا عن ماضيك الرمادي.
 
 

14‏/08‏/2012

تأجيل اضطراري ..!


توبة مؤجلة .. مشروع مؤجل
مناسبة مشعة بالفرح .. مشاعر إنسانية صادقة
مهام مكدسة .. وأعمال متزاحمة
مؤجلة تلك الكلمة التي أصبحت
مُؤرقة .. مُبهمة .. مُشتتة
مُضيعة .. مُحبطة
جُل زخم الحياة لدينا مؤجل
وكل أعمالها متراكمة ينهل منها
غبار كثيف محسوس معنوي
يخنق قلوبنا المتعبة اللاهثة خلف
سراب الحياة وأوجاعها اللامتناهية
الى متى نُؤجل ؟!
الى متى نتخذ التأجيل شماعة
ننسف عليه كل مانتقاعس عنه ؟!
الى متى نُسوف ونتكاسل ؟!
الموت لايستأذننا ولايطرق نوافذ أعمارنا
يأخذنا حين بغتة .. حين غفلة
حين لهو .... حين غفوة
أقدارنا المؤجلة وأمنياتنا وأحلامنا
بيد خالقنا لاسلطة لنا عليها ولاإعتراض
لكن ثمة دعوات تأتي بها
وصلوات في عتيم الليل تُسرع من دقاتها
لكن الحديث يتمحور عن طموحاتنا
وتعاملنا مع القلوب والأشياء ومعطيات الحياة
التي هي ب إرادتنا وبهمتنا وبسعينا الدؤوب نحوها
الذي يجب أن يكون بقدر ثقتها التي تنتظرها منا
وعطائنا المأمول تجاهها
والتعامل مع كل ماتم تأجيله بحزم ونهاية
لـ أوجاعه ومهامه وبضمير حي
يتنفس الحياة من أكسجين الصدق والإخلاص
ولاينتظر مقابل دنيوي ولايرجو سوى رضا خالقه




07‏/08‏/2012

ربــاه...!


نحتاج إليك يالله
في يسرنا قبل عسرنا
وفي رخائنا قبل شدتنا
بابك مفتوح في كل الأوقات
لانحتاج لحجز مسبق ولا لتأكيد موعد
فالسماء رحبه فقط نُرسل دعواتنا
على أي حال كنا
قائمون .. جالسون
معافون .. مرضى
خائبون .. نادمون
مكسورون .. منهزمون
لانخجل من أي وضع كنا فيه وعليه
فربنا خالقنا هو العالم بحالنا
لايشمت بنا بل يفرح بتوبتنا
فشهر الخير فرصة سانحة 
ودقاته متسارعه
فلنسارع ونتصارع
ليس لأجل حياة دينوية زائله
بل لحياة بعد الموت دائمه
لنزرع الخير
ونبتهل وندعو
ونبذل الصدقة بصمت
ولعطايا الله نرجو
وندعو الله  دعوات صادقة
بالنجاة من النار وتوفيق بالدنيا والأخره
لانفسنا ولوالدينا ولاحبتنا
*
رباه لا أرجو إلا رضاك عني
فأمح زلاتي وتقصيري وذنبي
وأجلي عنائي وحزني وهمي
وأرضني واعف عني