أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

29‏/04‏/2012

جفى أصحاب...!


أحب الصيف صرت تغيب وتجيبك ليالي الصيف
على الميعاد الأول ما تغيّر موعد الوافي
ورود الحب تنبت في ظلالك صيف قربك ريف
حبيب الصيف انا له من عرفتك صرت ميلافي
( الأمير سعود بن عبدالله )
*
يبدو ان الصيف خرج من شرنقته باكراً هذه السنه
لاشيء يملكه الصيف سوى حرارة الشمس
ووجع الغياب والفقد واكتظاظ محطات السفر
فالصيف رتب ملابسه بعناية هذه السنة في خزانة الوقت
وبدأ يحتسي قهوته تحت أشعة الشمس بعد ان
أحرق معاطف الشتاء ونفى فُتاتها الى حيث النسيان
الصيف هو ان يغادر الأحبة بجفاء
الى حيث يسكن الشتاء...!
أليس هذا الفصل مر علينا ووصمتموه بالجفاء؟
لماذا الهروب في الصيف ومن الصيف؟
أهو موضة سنوية تعصف بالجميع ويهبون لها
انفسهم وأموالهم مغادرين محملين
أمتعتهم عبر المطارات والمحطات؟!
أتعلمون أي حزن يعانيه الصيف وهو يرى الجميع
ينفر منه ويشاهد الجموع الغفيرة محتشدة في كل مكان
متشبثة بحقائبها المملوءة بكنزات الشتاء ومعاطفه الثقيلة
الصيف لم يعد مفجوعاً من كل ذلك فقد تعود
على هذا المشهد السنوي لكنه موجوع وبائس
لماذا لانتجاوز تلك الموجة ونبقى
حيث يكون ولانخذله في كل مره؟
لماذا لانطبطب عليه ونمنحه
الاستمتاع بوقته في لياليه العليلة
لماذا لانمنحه فرصة كي يثبت لنا جماله
ويمنحنا ذرات عشق كالتي يمنحنا اياها الشتاء؟!


15‏/04‏/2012

ياضياعه ... !



تأخذنا الحياة إلى محطات وتمر بنا قصص وحكايات
نتوقف ربما عند أشياء صغيرة ونتجاوز قمم شاهقات
تلك الروح التي نحملها بين أضلعنا رقيقة شفافة
حد الانكسار وقاسية صلبة حد الشموخ والأنفة
مزيج تناقضات نحملها نحن بنو البشر
لكن تبقى الرحمة والإنسانية سمات تُعانقنا
مهما بلغنا من الاختلاف والشتات والفرقة
*
ما أطول بالحكاية كان فيه شخص وافي غدر به رفاقه
وسرقو حلم عمره وضيعوا له شبابه
في دروب الغواية صار حاقد صار ظالم
وكل الناس حوله باعتقاده هم سبب في ضياعه
ومضت أيامه وهو لا هي في دنيا الكآبه
عايش بحسرة وضيقة يوم ضيع درب الهداية
وفي ليلة وهو غارق في منامه
شاف موته ويوم القيامة وحشد ناس
ومناظر ملت ذهنه ذهول وغرابة
وفزع يشهق في بكاه
ويتمتم ربي أسالك حسن النهاية
وصار يتلفت ويراجع ماعمل في حياته
مالقى إلا ضياعه وكوم من شتاته
ومابقى من شموخه إلا انكساره
ومن عزته بنفسه إلا تلاشي اندثاره
ومابقى له غير دمعتين دمعة نزلت
ودمعة في عينه كلها حيرة وصلابة
وراح يمضي يسأل وين الاجابة
ليه كان وليه كنت ووين صرت
ووش يفيد الندم يوم ضاع من العمر زهرة شبابه
مايفيد إلا أنه صحى من سباته
ولو قضى عمره حزين يكفي اعترافه
بالخطأ والذنوب وأنه أبعد عن دروب النهاية