أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

15‏/04‏/2011

تسوّل من نوع آخــر !!



ما أن تطرق مسامعك كلمة تسول تلقائياً تعني تسول المال

ولكن دعوني أخبركم بتسول جديد ظهر جلياً

وانتشر في الآونة الأخيرة وبات شعاراً مبطناً للكثير..

انه تسول الحب..!

نعم تسول المشاعر.. تسول الاهتمام..

تسول الاحساس.. تسول يؤذي صاحبه

ماأصعب ان تُتسول تلك المشاعر

والأصعب ان تُطلب ممن هم لاأهل لها

شعور قاسِ ان تشاهد هؤلاء المتسولين على أرصفة الأيام

متناثرين عابثين باحثين عن قلوب خافقة تشعر بهم

في زمن التقنية أصبح هذا التسول علامة فارقة في كثير من الأماكن

ربما سببه الفراغ العاطفي وحرمان الحنان الأسري

والوقت المهدر بلا هدف وضياع الهوية

والكثير من الأسباب المعروفة والغير واضحة

ولكن تعددت الأسباب والهدف جلي وواضح

النفس البشرية بحاجة لمن يهتم بها ويبادلها مشاعر

الحب والاحترام... ولكن

هل كل من تطرقون بابه أيها المتسولون تجدون عنده ماتريدون؟!

لسنا بحاجة الى همم متردية وقلوب محطمة ونفوس محبطه متخاذلة

تلك المشاعر السامية انبل من ان تجدوها بين طيات رسائل

وحروف برودكاست تناقلتها تقنيات هدفها

ضياع أوقاتكم وضياع أهدافكم وأخلاقكم

أشعر بالخيبة عندما أشاهدهم وهم يتسولون

قلوبهم تدق لـ أجل برودكاست أرسلت لكثير قبل ان تصل اليهم

أحبتي الحب ليس سلعة نشتريها بالمال وليس كلاما منمقا ويبعث عبر رسالة

الحب أسمى من ان يقرن بعبث البعض ممن يسيء استخدام

تلك التقنيات التي عصفت بعقول البعض وحولتهم الى متسولين وبلا هوية

يجب ان نوجه تلك التقنيات لفائدة نرجوها في آخرتنا قبل دنيانا

يجب ان ننشر ثقافة الرقي في التعامل معها ونغرسها

 في أجيالنا وقبل ذلك في انفسنا

يجب ان نسهم في نشر الخير والفائدة ونستثمر طاقاتنا

في ايجابية يلمس أثرها في مجتمعاتنا وتسهم

 في تطور عقولنا وعقول أبنائنا باذن الله.




هناك تعليقان (2):

د.ريان يقول...

صباحكم خير وطيبة

مدونة رائعة وموضوع رائع
دمتم بخير

ديم الفيصل يقول...

مسائك جنه
شكرا لكـ