أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

28‏/02‏/2013

أبكيتيني ياسماح...!







في هذه الحياة الأصدقاء الأنقياء
مكسب وغنيمة
عندما يمدون يدك لهم
وتمضي معهم في سبل الحياة
تواجهون المصاعب والمتاعب معاً
تُغدقون على أيامكم
بهجة محبتكم ونقاء تواصلكم
متجردين من مصالح الدنيا
وأنانية الذات وقسوة الحياة
في طريق العمر الشائك بكل مساوئه ووجعه
التقيت بسماح تلك الصديقة التي
لاتنبض الا بالحب والخير والتفاؤل
روحها آسراه وحديثها نغم وصُحبتها كنز لايُقدر بثمن
لم نلتقِ كثيراً لكن في لقاءاتنا القليلة
نُبحر في صخب الثرثرة
التي نهرب منها مع الأخرين
ثرثرتنا مختلفه كـ إيقاع موسيقى
وترها ثابت ومتناسق ..
جمعنا البياض وحب الحرف
وعشق الأدب ولهفة الالتقاطة لصور الزمن
نتشابه كثيراً حد الاختلاف
سخائنا عطاء وروحنا واحدة ...
رغم المسافات ننبض بـ الوصل في كل يوم
نُغرد ونكتب ونتواصل ونٌشاغب بعضنا
لكن لاشيء يبقى على حاله
فالظروف القاسية قد تُجبر الشخص على طرق مايكره
وطرقت حبيبتي سماح أبواب الغياب
معلنة الرحيل وأي رحيل يجب أن أتجرعه؟!
ألا تكفي غربتي في رحيلها الأول وبُعدها عن موطني ؟!
أعلم أن المسافات ليست عائقاً والظروف قد تتحسن
والحال قد يتبدل لكن أين لي بقلب يتحمل وجع بُعدك ؟!
أين لي بسلوة تُشبه وهج حضورك وقربك ؟!
لاشيء ... لاأحد ... يعوض مكانك ...
مكانك مكسو بالبياض كغيمة في سماء الوصل
أنتظر هطولها ولو في ظهيرة صيف حارقه
دعواتي لكِ بكل توفيق يُعانق دربكِ
ونجاح يُطوق حياتكِ وتميز يُصافح مسيرتكِ
*
لقلبكِ حبيبتي ...
من غبتي سطا بي جرح فراقك
وسكني هم وأستوطن في نغم بوحي
يطول انتظاري لشوفك وفرحتي بلقياك
ومن غبتي أنا ويني أدور بعضي أوكلي
*

تويتر \ @deemalfaisal


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=415207&date=18022013

http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/68F68079-D115-425B-AFFA-4E69191AEBBF/P24.pdf 

ليست هناك تعليقات: