أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

23‏/02‏/2015

ألا ما أقساك يا شبيه البرد..!


مساءات الشتاء...

يسكن الانتظار دقات ثوانيها

ويأخذ الليل بيد السهر

ليتكئ على رصيف العمر

يُسامر الشجن ويعزف للمارة

أوجاعه نغماً على هيئة عشق باهت!

مساءات الشتاء لاتُحدثني

إلا عن الحنين!

الذي لايهدأ ولايستكين

يُبعثر روحي وأوراقي

ويكتبني بعض من شتات

مساءات الشتاء لا تُحدثني

إلا عن الغياب!

الذي لا يمرض ولا يموت

يعتصر قلبي ووجعي

ويتركني بعض من فُتات

مساءات الشتاء ل اتُحدثني

إلا عن العتاب!

الذي يهز نوافذ حرفي

وتُمطر غيماته بسيل وارف

يُغرق قلبي بسيل من الآهات.

***

أنا والبرد

سرينا في ليلة حنين

وأهدتنا خطاوينا يم بابك

تملكنا ذهول وخوف

ووقفنا بصمت نغتابك!

نشكي بألم قسوة غيابك

وينك ماتشوف من تعنى لك؟!

وينك ماتحس باللي أشتاقك؟!

تعبنا من زمهرير جفاك وصدودك

وتعب منا الانتظار وأرقنا السهر

وأخذنا الوقت لرصيف الذكريات

وتسامرنا لين الصبح

صفعنا بنور الشمس

ورجعنا لدربنا في الأمس

ولابين لك طاري

ولاحس ولا إشراق

غربت ورحت

وتركتني للبرد وغيابك

ألا ما أقساك يا شبيه البرد!


أنا أفداك..!



تدري كثير أشتقت لك

ياللي أحبك فوق هالناس

وكثر ماحكوا

وكثر مافي قلوبهم

من صدود ويأس!

أحبك من أقصى المحاني

لين آخر مدى في هالدنيا

أحبك فوق تصويرك

وظنون البشر

وكثر ماقلت لك

هالدنيا عنى من دون

حسك وطاريك

ياأغلى من حنيني

ياوجع قلبي وأنيني

تعال أنا أفداك

وربك ما يليق الحزن بعيونك

تعال أشيلك بقلبي

وهمك غايتي أمحيه

وما أحزنك في دنياك

أبي أنفيه

لـ آخر الدنيا

وروحي لك فدوه

ونبضي اليتيم لك غنوه

بس طلبتك لاتشقى

ولاتعنيك هموم مالها آخر

هي الدنيا كذا سيل من الأحزان

خوف وجرح وبعض حرمان

تمسيك بحال وتصبحك بحال

هي أقدار مالنا عليها سلطان

علينا الرضى فيها بلا نقصان.

يازهر عمري وأيامي

تعال أنا أفداك.