أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

26‏/01‏/2010

أوراق دافئة ..!




نسعى جاهدين في هذه الحياة لتوفير سُبل راحتنا

ونسلك طرق شتى في سبيل ذلك...

لا ضير في تلك المسألة لـ إنها سنة حياتية وواقعية

لكن ألا يحق لصحتنا النفسية أن نوفر لها ولو بطرق بسيطة

من مجمل السبل المتشعبة التى نتفنن

في سيرها وطرقها من أجل رفاهية حياتنا؟!

تحتاج صحتنا النفسية بضع خطوات

ليست باهظة الثمن

ولا مرهقة للبدن

فقط تحتاج لبعضِ من الوقت

وورقة بيضاء وقلم أخضر..!

نُدون تعثرات خطى حياتنا وفي المقابل

نُدون طرق تفاديها...

نُدون أسباب تعاستنا وفي المقابل

ندون طرق تخطيها...

نُدون مصطلحاتنا السلبية وفي المقابل

نُدون مرادفاتها الإيجابية

نُدون ايحاءاتنا ومحفزات إنجازاتناوحديث خواطرنا وسيل تجاربنا

نشطب كل محبط منهاولا نبالغ في الألم على مافات

ونحرم قلوبنا من المسرات

ونضيع أوقاتنا بالحسرات

يجب أن نتعلم من أخطائناونرسم بدقة معالم نجاحنا

*

حفز طاقتك الإيجابية

ووجه معطيات تفكيرك دوماً

للسمو والرقي لتعلو

*

أجعل الابتسامة لك ظلاً لا يفارقك

وأطرد العبوس من تقاسيم ملامحك

*

أمنح قلبك الطمأنينة والهدوء

كي تعيش بسلام في هذا الزمن الصاخب.

25‏/01‏/2010

قروض إنسانية ..!




نحتاج لمصارف كثيرة ..

تُقرضنا قروض من نوع آخر ..!

قروض وفاء وقروض صبر

وقروض مودة وقروض إخلاص

وقروض حكمة لاتعرف الإفلاس

وقروض مشاعر صادقة في زمن الزيف اللامتناهي

تلك القروض تمنحنا أمناً وسلاماً وصفاءً

تفتقده جميع القروض الميسرة والمنمقة

التى نعتقد أنه لاسبيل للعيش من دونها

في ظل جشع المادة المخيف

يجب أن تٌخلق لنا مصارف لهكذا قروض ..!

وتنتشر في أرجاء المعمورة ليعم الخير والسلام

في قلوب البشر التى تئن ..

من غياب الصدق

وطغيان المصالح في صروف الحياة الشتى

ووأد الإنسانية والرحمة

ورحيل جل القيم المثلى

قد توجد تلك المصارف في المدينة الفاضلة ..!

وقد توجد في جزر الأحلام ..!

وقد توجد بين طيات حبر الأقلام ..!

لكنها تظل حٌلم مشروع

يعيد لـ الإنسانية بعض من حقوقها المسلوبة

ويحقق لـ القلوب بعض من خفقاتها المفقودة

ويرسم لـ الحياة لوحات زاهية

ملونة بالصفاء الذي لايعكره شائبة

*

لم أقترض يوماً ما مشاعرإخاء

ولا نبع من صفاء

فقد وهبني المولى أحبة ودهم عطاء

وقلوبهم بياض من نقاء

فلهم تحايا مبهجة كلون السماء

وشكر وارف لايسعه فضاء .

سراديب مشرقة !


نعانق دروب الحياة بشموخ الصابر المعطاء

نصعد بسلالمها تارة

وبمصاعدها تارة أخرى

تُعيق همومنا الثقال كثير من الظروف

وتتعثر خطواتنا بثمة أشياء متناثرة في سراديب الحياة

نتجاوزها ونسير إلى الأعلى وندوسها بأقدامنا

قد تُدمينا لكن قد تصنع لنا طموحاً لاحدود له..!

يجب أن نتعلم فن اختزان التريث...!

لاننا سنحتاج للكثير من مخزون الصبر والحكمة

لنجلبه من دهاليز أعماقنا وقت الحاجة

من السهل أن نتعلم ومن السهل أيضا أن نُطبق

لكن نحتاج لـ إرادة قوية وعزيمة صادقة

تسمو بنا إلى رقي ذواتنا والرضى عنها

فلنمض سوياً نحو القمة...

ولنطرق أبواب الأمل بشدة حتى لانيأس

ولنبتسم حتى ونحن في قمة الألم كي لاننكسر

ولنغض الطرف عن أوجاعنا كي نعيش

ولنسمو بأفكارنا وأفعالنا كي نسعد

عندها بعد توفيق الله...

سنجني ثمار الصبر ولو بعد حين

وسنقطف ورود العطاء من أرض الحرمان

* * *

أيها النورالغائب

ستبقى أمنية غيمة ممطرة

تحتفي مدينتي بقدومك قريباً

بعد جفاف السنين العجاف

وتمطر بلا توقف...!

بلا توقف.

أشواق مخنوقة !


على أطراف الليل متكأ من وجع

تتسامر فيه قلوب موجوعة حتى تترآى خيوط الفجر وترحل ..

ترحل إلى مرافئ من حنين تضج بحزن عارم ..!

تسكب الحروف مداداً على أجنحة البوح

تزيح بعض من آلمها بـ ارتشاف أكواب من قهوة الشوق

تتجاذب أطراف الأحاديث في ليلة قادمة عنهم .. ولهم ..!

تتزاحم عبرات الاشتياق لرؤيتهم في دروب الانتظار

حيث هناك لا سبيل للتراجع ..!

ففي الخلف غربة تتشبث بالمارة عنوة

تسرق أحلامهم وتجهض أمنياتهم بلا رحمة

تمنحهم قلائد من وجع

وتصفع أشواقهم بكفوف من ألم

تُبعثرها كالسراب وتنثرها للرياح العاتية

تُهدي تلك القلوب الحزينة مداداً من أسى

و تُبعثر جل ملامح الأمل بصفعات زاهية ..!

* * *

أشواقي مخنوقة

وحروفي موجوعة

ساحة فصولي الأربعة

واتجاهاتي المتعبة

وخفقات قلبي المنهكة

كلهم سائرون نحو المغيب

دمعي المهاجر

وليلي المغرور

وسُهدي المعذور

تراقصوا على أوتاري

واقتسموا حياتي

حُلمي المسافر غادر ولن يعوووود

أشبعه البحر غرقاً

وأرقه السهر ندماً

أخذته الأمواج إلى قاع سحيق

هنااااااك

حيث يقبع الغياب بلا حضور

والفرح الــــخالي من كـــل لحظـــات الســـرور

هنااااااك

حيث لاحياااااة

حيث الموت

حيث النهاية.

وجع الرحيل...!




تتسارع الازمنة وتتعاقب الفصول

وتسير بنا سفن الحياة في بحر لا شطآن له...!

تُشرق الشمس ويغفو القمر وينام الزهر

يجتاحنا شتاء ديسمبر القاسي

ويرحل بنا إلى موجات تجمد مؤلمة

لا يذيب جليدها سوى حكايات الحنين

التي تُروى على ارصفة الايام المهاجرة

وهانحن نعانق سنة هجرية جديدة

بعد أن ودعناسنة مهاجرة

أضحت ذكرى في ميلاد دفاتر الشجن

حوت الكثير من الالم والمزيد من الامنيات التي لم تتحقق...!

يغدو الامل بتلك الضيفة الجديدة أن يتحقق لنا فيها

أسراب الامنيات القابعة خلف أسوار التفاؤل ...!

*

واني لـ أدعو الله مع كل خفقة قلب

أن يبعثك الله اليّ غيثا وارفا يسقي عطش حنيني

وأن يجرف مواسم الفقد بعيدا عن مسارات حياتي

*

اللهم يا خالق الجبال زلزل اقدار الحرمان

وازرعها ورودا من أمان

اللهم خذ بأيدينا إلى دروب الخير

وجنبنا منعطفات الشر والعصيان

اللهم اكتب لنا فرحا تُسعد به قلوبنا

ويمحو ملامح الاحزان

اللهم اغفر لـ موتانا وارحمهم

واسكنهم فسيح الجنان .

شاخ قلبي...!


قد يشيخ القلب ويتناول دواءه بعد كل وجبة عناء

قد تصل حرارته لـ الأربعين ولكنه لايئن..!

قد يرتجف من الحمى وتتسارع دقاته لكن لايبكي

مسكين هذا القلب يحمل أضعاف طاقته ولايشتكي

فقط ينزف ألمه حروفاً على الورق وبصمت حزين

*

شاخ قلبي ولاح الشيب في مفارقه

وأستوطن الحزن أول نبضي وأخرُه

كم ليلة أغرق القلب بالدمع مآقيه

وبات مكسوراً بفرحته التي هجرت نواحيه

تقلب في صروف الحياة لتحقيق أمانيه

وأرتد خائباً والحرمان عانق مناحيه

أضحى نهاره كليل أشتدت عتمته

غاب قمره وتوارت خلف السحب أنجمه

تتارت عليه أقدار أبلست بصائره

وأفلت أفراحه حتى الهم عانقه

أزفت روحه وذعرت منه لياليه

وبسق كمده ونال من أعاليه

رحماك ربي بهذا القلب وصاحبه

فقد نال من الآلام مالا تطيق قدرته

يارب أكتب له سعادة في أبد أيامه

وأمنحه أمناً وتوفيقاً في جل طرائقه

أعياد مهاجرة...!


في زمن مضى...
تأتي الأعياد محملة بالفرح

محاطة بـ أجواء سعادة يصعب وصفها

ننتظرها بفارغ الصبر

ونحلق في سمائها كبالونات حمراء

تنتشر في الفضاء وتملؤه بهجة وحبا.

وفي هذا الزمن..

تأتي الأعياد موشومة بـ الاعتياد..!

محاطة بـ أجواء التكلف والمباهاة

نحضرها كدمى تبتسم وتصافح بلا مشاعر...!

لانستشعر أجواءها الإيمانية

ولا نحس بقيمتها المعنوية

تمرعلينا كـ مناسباتنا العابرة

فقط يميزها تهنئة الشوكولا الفاخرة

نحن وبشدة لـ أعياد مضت

التى نعد الأيام شوقاً لمعانقتها

لكنها للأسف غادرت وبلا رجعة...

قد أبدو متشائمة..

لكن هي الحقيقة

تدمي القلب وتصفع بلا أثر..!

*

وكعادتي في كل عيدعندما يبزغ فجره أعانقك ياأبي..!

عفوا.. أعانق طيفك...

حزينة أعيادي من بعدك

رحمات من الله تعانق روحك

أمي...خفقات قلبي تهنئكِ

وقبلاتي ليديكِ وجبينكِ

أسال المولى أن يحفظكِ

ومايبهج عيدي..هو سعادتي بكم

فلقد غمرتموني بكرم مشاعركم

فعيدكم مبارك يا أحبتي

وجعل الله أيامكم سعادة لا تنتهي.

خُطى حكيمة...!

{في زمن الثرثرة يجب أن تصمت كثيراً}
أن تُجبر على الصمت خير لك
من ثرثرة تهوي بك إلى متاهات الندم الساحقة..!
الصمت في بعض المواطن حكمة وفي بعضها نقمة..!
الصامتون في أجواء زيف الظنون مخطئون..!
والصامتون في دهاليز صخب الحياة صامدون..!
هيبة الصمت تكمن في قيمة الكلام وليس في قلته..!
* * *
{ صُعود القمم يحتاج إلى همم مكافحة}
أن تجبر نفسك على المثابرة في تخطي الصعاب
خير لك من التقاعس في صفوف المخفقين..!
دروب النجاح محفوفة بالكثير من المخاطر البشرية..!
تسعى جاهدة تلك النفوس لتعثر خُطى المجتهدين
وتتسابق إلى إخفاء اللوحات الإرشادية الممتدة
على مسارات الأمان بقبعاتهم الخفية..!
* * *
الصمت والنجاح كلاهما محاربان
أعداؤهما مخادعون ومتلونون..!
يثيرون الشغب على أرصفة الطموح
يتألمون لـ عزيمة الصامتين ويسعون
لـ وأد جهود الناجحين رغم وسائلهم الشتى
فهم فاشلون ولنقاء قلوبهم خاسرون
ولشقاء حياتهم ساعون.

أمنيات هاربة...!


وش تعني هالفصول؟

حفنة ألوان وغيض من شجوووون..!

وحكايا فيض إحساس من جنوووون..!

وظلمة صبح ضرير..!

وقسوة شيخ كسير..!

وزهر يانع في هشيم..!

وضحكة صفراء في مبسم لئيم..!

وأشواق يعانقها حنين..!

ودروب مسافتها من سنين..!

وكريم حظه في الدنيا فقير..!

وأمنيات هاربة تتوسد حصير..!

ودمعة الحرمان على خد يتيم..!

وشمعة الذكرى في ليل عتيم..!

وش تعني هالفصول ؟

ألوان طيف وألوان زيف ,,

وغيض يهل من مدامعه سيل من شجوووون..!

حكايا.. وش نهاية هالحكايا ؟!

إحساس هارب.. إحساس وارف من جنوووون..!

ظلاااام.. لف وشاح الصبح ..

وكل صبح من فجره يصبح ضرير..!

قسوة.. صافحت نوايا كل عابر..

ومانجى منها سوى شيخ كسير..!

زهر.. كافح في حياته حتى أثمر في أرض هشيم..!

ضحكة.. سوداء في النوايا.. صفراء على مبسم لئيم..!

أشواق.. أرقها أنين البعاد وعانقها حنين..!

دروب.. آه من شقاها ..أه من عناها صارت مسافتها من سنين..!

كريم.. أملاكه شتى... لكن حظه في الدنيا فقير..!

أمنيات.. عانقت غيوم الشتات

وهربت للبعيد ونامت على وسادة من حصير..!

دمعة.. صارت دموع.. صارت خضوع..

ياقسوة الحرمان ودمعته على خد يتيم..!

شمعة.. للذكرى شمــــــــــوع

تنثر لمعات ضوء في ليل عتيم..!

ويبقى نورهـــا أمل خافت رغم كل الأنين .

ربمــا..!




ميثاق الألم بدأ غليظاً بـ سلاسله الموصدة بـ أقفال من قسوة

يا تُرى من أي معدن صنعت تلك القسوة ؟!

أخالها من حجر.. هل الحجر معدن؟!

ربما..!

للحياة وقفات مشرفة في تاريخ الألم..

فهي صانعة إنجازاته وبطولاته ..

أجل ... هل الموت من صنع كل ذلك ؟

!ربما..!

للغربة ... موانئ تحتضن بجنباتها طيوف الألم

تبحر السفن فيها بلا أشرعة..

وهل للضرورة أن تلتحف السفن أشرعتها ؟!

ربما..!

للحنين ... أنين ألم لايتوقف ..!

يحتضن بقلبه غصة من فيض غيض الجروح

وهل للجروح غصات ؟!

ربما ..!

للهذيان ... محطات سفرتتدثر بألم لايحصى

يتضور شوقاً لـ الهدوء على مرافئ الراحة

وهل للشوق هدوء ؟!

ربما..!

للسهر... عيون من سُهد تتوسد على وشاح مكسو

بـ ألم وهل للسهر عيون ؟!

ربما..!

للعتب .. عبرات مخنوقة أجهشت ببكاء من ألم

وهل للعبرات المخنوقة دموع ؟!

ربما..!

للوقت .. متكأ بدقاته المتسارعة على أرصفة الألم

فتارة يوثق الدقائق وتارة يغفل اللحظات ..

والأحــرى في الثواني يتباهى بـ كنت هنا

هل يستحق كل هذا التوثيق ؟!

ربما.

نوايا سوداء..!


أولئك القابعون على أرصفة الأيام
معثرو خطى العابرين بأمان..!
موصدون أبوابهم وبشدة...
ومغلقون أقفال عقولهم وبإحكام مخيف
متجاهلون أي نُصح يصافح قلوبهم
يدوسون كل وردة تعانق دروبهم
ويركضون بعيداً عن مرافئ الإحساس
يهربون إلى شطآن غير آمنة
يلفهم تيه لا وصف له
ويعصف بهم شتات لا سكون فيه
يتخبطون في سبل الحياة...
والحيرة دليلهم...!
ويصارعون أمواج الشتات...
والتيه يقودهم...!
وطنهم ريبة من الظنون
وسعادتهم سيل من الطعون
نواياهم سوداء...!
وابتساماتهم صفراء...!
فضاءاتهم ضيقة...!
وآفاقهم مخنوقة...!
يرقصون على ايقاع عثرات الآخرين
ويتهامسون بغيظ لتفوق المجتهدين
لا يتعلمون في حياتهم إلا مزيداً من ...
الحقد والكيد وفنون المكر
يرمون الحجارة في ماء النهر...!
يعكرهم صفوه ونقاء الزهر...!
تسير بهم تطلعاتهم عكس المسار...!
وتصل بهم إلى الهاوية...!
كم هو محزن حالهم...
وكم هو مخيف مآلهم .

طيوف باردة ..!




حل الشتاء مبكرا هذه السنة

وهبت نسائمه الحزينة بشدة

فأطرافي باردة تماما كمشاعرهم...!

وصوتي مخنوق تماما كأحاديثهم...!

هطل المطر وأستبشرت به خيراً وأملا...

لكن الجفاف مازال يحيط بأراضيهم...

يا للخيبة...!

لا أريد أن أتنفس مزيدا من الألم...

لا أريد أن أرتوي المزيد من الشجن...

لم يعد معطفه الاسود بحوزتي...!

فقد سرقته مني الأيام وأهدته خلسة

لزيف الظنون القابعة خلف تلك الطيوف

لم تعد ابتسامته الدافئة ترافق دربي...!

فقد رحلت مع تلك الطيوف نحو المغيب

لم تعد أشعة الشمس تمنحني الدفء

فقد هربت بين الغيوم عنوة ومكثت طويلا

لا يفيد الاستجداء بحضور يشبه الهروب!

ولا يفيد الانتظار لـ لقاء يشبه الرحيل...!

ليس صعبا أن نقطف وردا من دروب اليأس

بل الصعب أن يحتوينا شتات غامض

وأن نعانق شمس المغيب و ن غ ي ب...!

وأن تتلاشى معالم بوحنا خلف سطور الأرق...!

لا شيء يغري بالبقاء

عدت أدراجي ويداي ملتصقة

بأطراف شالي الرمادي...!

ووقع خطواتي يرسم بإحباط

معالم سكوني...!

*

♥يبدو الشتاء كريماً بجفافه...!

ويبدو البرد حنوناً بلفحاته...!

ويبدو الفجر دافئا بنسماته.

محطات انتظار ثكلى....!


شتى هي الطرق التي عانقت ملامحنا
وشتات هي الدروب التي تأخذنا إليهم ..!
نسير وبلا كلل ..
نغفو في محطات الإنتظار اليتيمة ..
نتأمل وجوه العابرين ونصافح إبتساماتهم الخاطفة ..
يزدحم المكان بالكثير من المسافرين ..
العابرين إلى أروقة الشجن
حاملين في أياديهم تذاكر ذهاب بلا إياب ..!
وحقائب سوداء وأوراق عمر طواها هم الغياب ..!
أكتست السماء بالغيوم وبدأ صوت الرعد مدوياً
هطل المطر وتهافت المسافرون إلى رصيف الإحتماء بغزارة
وقرع أحذيتهم يصيب الأرض بالذهول ..!
لماذا يهربون من المطر ؟!
ألا يريدون أن يغسل قلوبهم؟!
ألا يريدون أن يصفي عقولهم ؟!
ألا يريدون أن يبللوا أشواقهم ؟!
ألا يريدون أن يتمردوا على أحزانهم ؟!
ألا يريدون أن يتصالحوا مع واقعهم ؟!
ألا يريدون أن يبتسموا لـ أشجانهم ؟!
لقد سكن ملامحهم يأس مخيف
لكن معاطفهم تبللت بخير وريف ..!
توقف المطر ..
وأكتست الأرض بالصفاء ..
هرعوا إلى قطار الرحيل..
فالمحطة خفتت أنوارها
وأبواق المغادرة شدت رحالها
انتظموا في المقاعد على عجل
ولوحت نظراتهم بالوداع
على أمل اللقاء في محطة إنتظارقد يجمعنا بهم زمن الشتات ..!
* * *
محطات الإنتظار لحظاتها مريرة ..!
محطات الإنتظار أنفاسها مخنوقة ..!
محطات الإنتظار دروبها طويلة ..!
محطات الإنتظار جدرانها كئيبة ..!
محطات الإنتظار ورودها حزينة ..!
محطات الإنتظار سعادتها مؤجلة ..!

إ نـ كـ سـ ا ر ا تـ...!

تتعثر خُطى حياتنا بســـيل من الانكــــسارات
وتعانق شظاياها المتناثرة مســـيرة دروبنا...
تخدش قلوبنا وتُدمي أقدامنا وتؤلم نبض حياتنا...
قد نستسلم لها ونجعلها تُسيرنا...!
وقد ندوس على أشواكها ونمضي قُدماَ إلى الأمام...
حتما نحن لانستطيع صُنع المعجزات...!
لكن نستطيع الانتصار على الذات...!
التى قد تستسلم لسيل الانكسارات الطاغي ألما...!
نحن نُحدد مسارها... لاهي...!
نحن نُحقق النجاح... لاهي..!
حتما نُحن قادرون على هزيمتها...
بثقتنا بربنا... بقوتنا... بهمة عزيمتنا

*
التعايش مع تلكـ الانكسارات شر لابد منه...!

لكن ثمة هناكـ طرق للتعامل معها

فحينما ندعو بالفرج نقتلها...!

وحينما نتحلى بالصبر نخذلها...!
وحينما نبحث عن السعادة نُحزنها...!
وحينما نرسم الابتسامة نُغيظها...!
وحينما نعانق دروب الخير نخنقها...!

وحينما تتكئ همومنا على شواطئ
الأصدقاء المخلصون تغيب وتتلاشى بخجل...!
*

يا من كنت الجواد الأشعل...!
الذي قفزت به كل العقبات...
وتجاوزت بحنكته شتى العثرات...

نهلت درراً من تريث حكمته...!
وارتويت عذوبة من كؤوس صبره...!
لكـ من القلب أصدق الدعوات
بسيل عارم من سعادة دائمة لاتغادركـ
وتوفيق عاجل بشتى الأمور لايفارقكـ

أرجوزة عيدي...!



العيد فرحة للمسلمين بـ إنهاء صيامهم
سعادة للفائزين برضوان ربهم
تتصافح أياديهم مهنئة مسرورة
وقلوبهم لفراق شهر الرحمة مفطورة
* * *
مايبهج قلبي في صبحه الباكر...
تكبيرات الصلاة
لمعات السعادة في عيون الأطفال...
نقاء البياض الذي يشع من دعوات الأمهات...
صفاء الابتسامات التي تهدى من الأباء...
أهازيج الفرح في تفاصيل اللقاءات...
وما يعتصر قلبي في وقته العاطر....
طفلة الأمس التي لم يعد يبهجها العيد...!
ولم يسكن قلبها فرح الجديد...!
تعتصر أمنياتها ابتسامات باهتة
وتشارك الحاضرين بشكولا فاخرة
تتلقى برحابة صدر سيل من التهاني
وتغمض جفنها على كثير من الأماني
أماني سرقها الغياب
وأماني غيبها الموت
وأخرى خنقتها المسافات
وأخرى أيضا قتلتها الظروف
وأخريات يسكن على شفاه الحيرة
تترنح بهن الأقدار
وتُعزف على مدامعهن أرقى الأوتار...!
أين تلكـ القلوب الوفية؟
وأين تغفو تلكـ العيون الشجية؟
أين القلب الحاني؟
وأين السند بعد رحمة العالي؟
* * *
أبي...
رحمات تسكن على قبرك بعدد تباريكـ المهنئين
ودعوات ترطب ثراك وجميع موتى المسلمين
أمي...
قبلات شوق لقلبك الحنون
وشكولا بيضاء لعطائك الممنون
وطن اغترابي...
ورود ملونة تصلك إلى حيث تكون
وسيل من عبرات تهنئة تعانق قلبك بشجون
العابرين على إغفاءاتي...
أحاسيس ود وباقات ورد وبالونات ملونة
تصافح قلوبكم وتهديكم الشكر...
عيدكم مباركـ
وكل نبضة وأنتم بصحة وسعادة.

أعاصير الخذلان

تشتد الأعاصير عادة في أوقات معينة في السنة ...
لكنها الآن شملت كل الفصول ...!
ففي فصل الصيف اللاذع بـحرارة الشمس
أصبحت الأعاصير تنهمر فيه وبغزارة المطر...!
إنها أعاصير الخذلان التي تبوأت مكاناً عظيماً
وأصبحت تزاحم أشعة الشمس الحارقة في ظهيرة صيف لايطاق...!
ربما تخبرنا تلك الأعاصير عن موجة خيبة قادمة ...!
وحتى نستعد لها يجب أن نتعلم السباحة جيداً
ولانركن إلى أطواق النجاة لأنها ربما تخذلنا...!
وهاهي قد بدأت تتمايل بنا سفن الأقدار يمنة ويسرة
حتى أضحت تلوح بأعلام السلام من أعاليها معلنة الرضا ...!
ليست مؤلمة تلك الأعاصير
بقدر ما هي تشعر النفس بالإحباط تارة ...
وبالسخط تارة أخرى ...!
أصبح الخذلان منتشرا في الهواء ...!
نتنفسه ويخنقنا بصمت ...!
نصطدم به في طرقات حياتنا
ويطرق أبواب أقدارنا بلا خجل ...!
نتلو تعويذة الصباح من أجل مغادرته
ونبتهل إلى المولى من أجل سحقه .
*
الخذلان موت بطيء ...!
الخيبة أعاصيرها مدمرة ...!
الخذلان عدو دنيء ...!
الخيبة معركة خاسرة ...!
الخذلان والخيبة وجهان لعملة وحداة

صبر بااااذخ...!

تزخر الأحداث الجسيمة بالكثير من التفاصيل الصغيرة
التي تخلق الدهشة والذهول تارة..
والضحكـ بقهقهة خارج نطاق الإحساس تارة أخرى..!
هكذا نحن البشر.. نسخط من أقدارنا
ولا نتأمل الخير في ضيق أحوالها
لست بـ أفضل البشر حالاً ولا السعادة تمطر في سمائي مدراراً..!
فـ أقداري مجروحة وحروف بوحي مبحوحة..!
لكن النقاش مع الألم أحياناً يدفعني الى الخوض
وبلا جدال في تفاصيل الأحداث الجسيمة
التي تهطل وبغزارة على عالمي..!
وقد أنهيت ذاكـ الخوض بـ صلح
لـ أنني وجدت أن الهدنة دائما ماتنقض من قبل الألم..!
لاأستطيع خوض حرب معه من جديد
ليس خشية من الخسارة ولا خوفاً من الموت..!
ولكن جيوشي غير قادرة على تحمل المزيد من الأسى
فقد فقدت ملامحها وتطايرت أشلاء صبرها
ونهشت الغربان جسد أقدارها
وأدمت الأحزان ملامحها
سئمت رائحة العفن التي تتصاعد أبخرتها
من صرخات الأشلاء التترى..!
سئمت صيحات الحنين المتعالية
والتي تفقد وعيها كل مساء..!
سئمت من محطات الانتظار التي
لايصافحها سوى أسراب الغربان..!
سئمت من برد وجوع وفاقة ذاك المنفى
لاخيار لدي سوى الصلح مع الألم
عله يفتح للأمل نوافــذ شتى..!
*
جميل أن نتصالح مع الألم في الوقت الضائع..!
جميل أن نبتسم رغم اختناق العيون في المدامع..!
جميل أن نرسم الأمل نجمة في سماء الحزن اللامع..!
والأجمل أن نصافح أقدارنا بصبر باااااااااااذخ..!

نسائم الرحمة... !

طال إنتظارنا له وزاد بنا الشوق لمعانقته
وهاهو بـ نفحات إيمانية يصافح قلوبنا
فطاب مقامك أيها الشهر الفضيل
وتبارك مابقي لنا من لياليه
وأهلاً ممطرة بنسائم الرحمة التي عطرت أجواءنا
والتي لاتريد منا شيئاً سوى أن نبتسم... !
وأن نُقبل على خالقنا بعبادات تترى
أن نتأنى ونتلذذ بالقرآن أن نسجد وبخشوع
أن ندعو المولى وبخضوع
أن ننفق أموالنا وبسخاء
أن نساعد كل محتاج وببذل من صفاء
أن نمطربدروب الخير بوارف من عطاء
أن نبدل السيئات بوابل من الحسنات
أن نخلق للود والتسامح طرقاَ شتى
أن ننفض ماعلق بقلوبنا من أحقاد
أن نصل ماقطعنا من أرحام
أن نحيي الليل بصلاة ودعاء
أن نتذكر أمواتنا ونتصدق لهم وندعو لهم بالجنة
أن نتحرى ليلة القدر وبلهفة
أن تحط رحالنا على موانئ الطاعات
وأن تغادر أوقاتنا ثرثرة الملهيات
فزيارة تلك النسائم قصيرة
ولحظاتها درر ثمينة
وإستغلال ثوانيها مفازة وغنيمة
كتب الله لكم ولي الفوز برحمته الواسعة
وجعلنا من المقبولين اللهم أمين .

حُـــلم أبيض ..!

أمنيتي .. التى سرقها الغياب وغيبها في طيات المجهول ..!
تراءت لي في الثالث والعشرين من شعبان
الساعة الثالثة صباحاً من هذا العام
الذي حفل بالكثير من المحطات الحزينة ..
تراءت لي كحلم ..
كـخيل أبيض ..!
كـشمس في يوم شتاء قارس ..!
كـثلج في صيف حارق ..!
كوردة تتراقص لنسيم فجر عليل ..!
كـ ابتسامة وليد في يومه الثاني والعشرين ..!
كـ زخات مطر أرتوت منها أوراق الحنين ..!
كـ بالونات ملونة أبهجت فضاء الأنين ..!
كـ سعادة لم تدون في دفاتر بطولات العابرين ..!
أمنيتي الجميلة ..
حدثيني ماذا فعلت بكـ السنين العجاف ؟
ما الذي أصابكـ من أوجاعها ؟
وما حالك بعد ذاكـ الفراق القاتل ؟
أمنيتي الحزينة ..أتعلمين ماذا فعل ظمئي لك؟
لقد جلب الجفاف إلى مدينتي ..!
واستوطن عروقي العطش لكـ ..
انني أظمأكـ وبشدة ..!
أيا أمنيتي العازفة أوتار الخوف من شجن
الحرمان منك يعني موت اخر ..
منفى اخر .
.لم يعد في مدينتي عصا تتوكأ عليها أحزان ي
لم يعد في قصري سندريلا ترقص على أشجاني
لم يعد في منفى إغترابي جواد يسير مع خطواتي
إلهي .. حقق لي رجائي
إلهي أغرق قلبي بدموع .. ببوح .. بحديث
تلك الأمنية أريد أن أرتوي منها
متى يهطل مطرها على صحراء عمري ؟ متى ؟!
* * *
من منفى الاغتــراب هذه تعاريف أصابها الجفاف
لوجع الأمنيات المحلقة في
سماء التيه .. والغياب .. والحيرة ..!
الأمنيات \ أوراق متناثرة على أرصفــة البـــوح .
الأمنيات \ طيور مهاجرة .
الأمنيات \ وقت خارج حدود الأزمنة .
الأمنيات \ حبـر الأرق .
الأمنيات \ ورود في غابة أشواك.
الأمنيات \ حقوقها مسلـوبة .
الأمنيات \ متعثـرة في دروب الحظ .
الأمنيات \ رعودها لاتمطـر .
الأمنيات \ عبراتها لاتتـــوقف .
الأمنيات \ حزينـة كغروب الشمـس .
الأمنيات \ تلويحة مسافر لن يعود .
الأمنيات \ شجرة جذورها في الماء.
الأمنيات \ شتى .. شتات .

ممنوعة أيامي من السكر..!

موحشة مدينتك بدونك فلا حياة ولا نبض يسكنها..
أنت من يبعث الأوكسجين في أنحائهافعد إليها كي تنبض...!
*
في دروب الخيبة يصافحون نقاءنالينتشلهم من غرقهم
وفي دروب الصفاء يصفعوننا بالغياب لنغرق في زيفهم
*
أي هدوء يسكن تلك الأمواج؟!
وأي ألوان تعتلي ذاك السواد؟!
وأي ترقب يتكئ على حافة الانهيار؟
وأي فضاء أرحب من ضيق مسافة حدودها الزمن...!
*
تبدو الأشياء باهتة في غيابك
فلا السكر حلو ولا القهوة مُرة...!
ممنوعة أيامي من السكر في غيابك
وممنوعة أيضاً من قهوتي المرة...!
*
لا شيء هنا سوى عتمة الانتظار
سئمت الانحناء لزهرات الشوق
مللت من مصافحتها...!
فهي كالسكر والقهوة لا جدوى لي بهما في غيابك
اشتقت لـ طعم قهوتيف لا تحرمني منها...!

فقدت أمنيتي..!




لا عتمة

لا ضجيج

لا إختناق

لا دقات متسارعة

هنااااك في نهاية المحطة

فقط بعض من وجل

وحكايات من صبر لا تنتهي...!

* * *

قبل ان يرحل كبل ابواب مدينتي بالسلاسل

حتى لا يسكنها هم سواه يـ لـ أنانيته!

حتى وهو في غياهب الرحيل يركل سعادتي

وينفث تعوذية حنينه أمام بوابة قصري

أي سخط يلم بي؟

وأي عاصفة تهب على أيامي؟

رحماك الهي...

* * *

بين ما يعلمون وما لا يعلمون

مسافة من سفر!

مسافة من قهر!

بين ما يعلمون وما لا يعلمون

حكاية أبت أن تقتل بذنب الغياب !

حكاية أبت أن تروى لـ أجل العتاب !

بين ما يعلمون وما لا يعلمون

رواية أبطالها دموع الحنين!

رواية عشاقها أوتار الأنين!

بين ما يعلمون وما لا يعلمون

عمر قضى نحبه الفراق !

عمر ذبل بزهر الأشتياق !

بين ما يعلمون وما لا يعلمو ن

قصر من منفى !

* * *

بين مجلدات الصبر... فقدت أمنيتي!
يا ترى هل سأجدها يوما ما ؟!

أبواب الحنين

إغماض الوهلة عن الحقيقة هروب!

وإغماض الوهلة عن الشقاء رحلة دروب !

وبين تلك الإغماضات تتكئ اغفاءات يتيمة تتوسد كف الامنيات المهاجرة

وتنام ع
لى حصير من تفاؤل !

تعبث الأحزان بضفائرها الشقراء وترتب على جبينها بـ أناملها المتهالكة

تتأمل السماء والنجوم وترسم في زاوية السماء اليسرى أمنية الخيبة !

وفي زاوية السماء اليمنى تشدو بـ أنشودة الحرمان وظلم الزمان !

تتحسس بـ أصابعها تعرجات سطح القمر وإلتواءات مسالكه

تسرد له أحلامها الرمادية وتعزف له مقطوعة الليل السرمدية

يغتال ترانيمها النعاس وتسافر في سباتنحو المجهول من الدروب

نحو المزيد من الذهول نحو البعييييد

تأكل السنوات العجاف بقايا الفتات المتناثرعلى أرصفة

أيامها العاصفة بسنوات لم تشبع بالفرح ولم تلون بالمرح

أكتست بـ ألوان الشحوب وأمتلئت بفراغات رمادية بين السطور

فالورد الذي تصافحه أدمى أصابعها ونال شوكه أقدامها بـ ألم

والحلوى التي تعشقها لسعت مذاقاتها بمرارة لا تطاق

والموسيقى التي تترنم على أوتارها أصبحت غثاااااء

ولا عزاء لها سوى فجر يبدد عتمة أيامها


* * *


مجلدات الصبر أحتفظت بها في أدراجي مدادا لـ أيامي

لـ أني أعلم يقينا أن أحزاني ستعيش طويلا ما دمت للرحيل درب !


* * *
أهزوجة الفرح خبأتها في صندوق أمي حتى حين لقائك!

وقتها سأغرق الكون بهجة لا تنتهي ألوان روعتها!


* * *
من الإجحاف أن نطرق أبواب الحنين بحثا عنهم

وهم يهربون عبر نوافذ الجفاء هربا منا !