تزخر الأحداث الجسيمة بالكثير من التفاصيل الصغيرة
التي تخلق الدهشة والذهول تارة..
والضحكـ بقهقهة خارج نطاق الإحساس تارة أخرى..!
هكذا نحن البشر.. نسخط من أقدارنا
ولا نتأمل الخير في ضيق أحوالها
لست بـ أفضل البشر حالاً ولا السعادة تمطر في سمائي مدراراً..!
فـ أقداري مجروحة وحروف بوحي مبحوحة..!
لكن النقاش مع الألم أحياناً يدفعني الى الخوض
وبلا جدال في تفاصيل الأحداث الجسيمة
التي تهطل وبغزارة على عالمي..!
وقد أنهيت ذاكـ الخوض بـ صلح
لـ أنني وجدت أن الهدنة دائما ماتنقض من قبل الألم..!
لاأستطيع خوض حرب معه من جديد
ليس خشية من الخسارة ولا خوفاً من الموت..!
ولكن جيوشي غير قادرة على تحمل المزيد من الأسى
فقد فقدت ملامحها وتطايرت أشلاء صبرها
ونهشت الغربان جسد أقدارها
وأدمت الأحزان ملامحها
سئمت رائحة العفن التي تتصاعد أبخرتها
من صرخات الأشلاء التترى..!
سئمت صيحات الحنين المتعالية
والتي تفقد وعيها كل مساء..!
سئمت من محطات الانتظار التي
لايصافحها سوى أسراب الغربان..!
سئمت من برد وجوع وفاقة ذاك المنفى
لاخيار لدي سوى الصلح مع الألم
عله يفتح للأمل نوافــذ شتى..!
*
جميل أن نتصالح مع الألم في الوقت الضائع..!
جميل أن نبتسم رغم اختناق العيون في المدامع..!
جميل أن نرسم الأمل نجمة في سماء الحزن اللامع..!
والأجمل أن نصافح أقدارنا بصبر باااااااااااذخ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق