تشتد الأعاصير عادة في أوقات معينة في السنة ...
لكنها الآن شملت كل الفصول ...!
ففي فصل الصيف اللاذع بـحرارة الشمس
أصبحت الأعاصير تنهمر فيه وبغزارة المطر...!
إنها أعاصير الخذلان التي تبوأت مكاناً عظيماً
وأصبحت تزاحم أشعة الشمس الحارقة في ظهيرة صيف لايطاق...!
ربما تخبرنا تلك الأعاصير عن موجة خيبة قادمة ...!
وحتى نستعد لها يجب أن نتعلم السباحة جيداً
ولانركن إلى أطواق النجاة لأنها ربما تخذلنا...!
وهاهي قد بدأت تتمايل بنا سفن الأقدار يمنة ويسرة
حتى أضحت تلوح بأعلام السلام من أعاليها معلنة الرضا ...!
ليست مؤلمة تلك الأعاصير
بقدر ما هي تشعر النفس بالإحباط تارة ...
وبالسخط تارة أخرى ...!
أصبح الخذلان منتشرا في الهواء ...!
نتنفسه ويخنقنا بصمت ...!
نصطدم به في طرقات حياتنا
ويطرق أبواب أقدارنا بلا خجل ...!
نتلو تعويذة الصباح من أجل مغادرته
ونبتهل إلى المولى من أجل سحقه .
*
الخذلان موت بطيء ...!
الخيبة أعاصيرها مدمرة ...!
الخذلان عدو دنيء ...!
الخيبة معركة خاسرة ...!
الخذلان والخيبة وجهان لعملة وحداة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق