أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

25‏/01‏/2010

محطات انتظار ثكلى....!


شتى هي الطرق التي عانقت ملامحنا
وشتات هي الدروب التي تأخذنا إليهم ..!
نسير وبلا كلل ..
نغفو في محطات الإنتظار اليتيمة ..
نتأمل وجوه العابرين ونصافح إبتساماتهم الخاطفة ..
يزدحم المكان بالكثير من المسافرين ..
العابرين إلى أروقة الشجن
حاملين في أياديهم تذاكر ذهاب بلا إياب ..!
وحقائب سوداء وأوراق عمر طواها هم الغياب ..!
أكتست السماء بالغيوم وبدأ صوت الرعد مدوياً
هطل المطر وتهافت المسافرون إلى رصيف الإحتماء بغزارة
وقرع أحذيتهم يصيب الأرض بالذهول ..!
لماذا يهربون من المطر ؟!
ألا يريدون أن يغسل قلوبهم؟!
ألا يريدون أن يصفي عقولهم ؟!
ألا يريدون أن يبللوا أشواقهم ؟!
ألا يريدون أن يتمردوا على أحزانهم ؟!
ألا يريدون أن يتصالحوا مع واقعهم ؟!
ألا يريدون أن يبتسموا لـ أشجانهم ؟!
لقد سكن ملامحهم يأس مخيف
لكن معاطفهم تبللت بخير وريف ..!
توقف المطر ..
وأكتست الأرض بالصفاء ..
هرعوا إلى قطار الرحيل..
فالمحطة خفتت أنوارها
وأبواق المغادرة شدت رحالها
انتظموا في المقاعد على عجل
ولوحت نظراتهم بالوداع
على أمل اللقاء في محطة إنتظارقد يجمعنا بهم زمن الشتات ..!
* * *
محطات الإنتظار لحظاتها مريرة ..!
محطات الإنتظار أنفاسها مخنوقة ..!
محطات الإنتظار دروبها طويلة ..!
محطات الإنتظار جدرانها كئيبة ..!
محطات الإنتظار ورودها حزينة ..!
محطات الإنتظار سعادتها مؤجلة ..!

ليست هناك تعليقات: