أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

25‏/01‏/2010

طيوف باردة ..!




حل الشتاء مبكرا هذه السنة

وهبت نسائمه الحزينة بشدة

فأطرافي باردة تماما كمشاعرهم...!

وصوتي مخنوق تماما كأحاديثهم...!

هطل المطر وأستبشرت به خيراً وأملا...

لكن الجفاف مازال يحيط بأراضيهم...

يا للخيبة...!

لا أريد أن أتنفس مزيدا من الألم...

لا أريد أن أرتوي المزيد من الشجن...

لم يعد معطفه الاسود بحوزتي...!

فقد سرقته مني الأيام وأهدته خلسة

لزيف الظنون القابعة خلف تلك الطيوف

لم تعد ابتسامته الدافئة ترافق دربي...!

فقد رحلت مع تلك الطيوف نحو المغيب

لم تعد أشعة الشمس تمنحني الدفء

فقد هربت بين الغيوم عنوة ومكثت طويلا

لا يفيد الاستجداء بحضور يشبه الهروب!

ولا يفيد الانتظار لـ لقاء يشبه الرحيل...!

ليس صعبا أن نقطف وردا من دروب اليأس

بل الصعب أن يحتوينا شتات غامض

وأن نعانق شمس المغيب و ن غ ي ب...!

وأن تتلاشى معالم بوحنا خلف سطور الأرق...!

لا شيء يغري بالبقاء

عدت أدراجي ويداي ملتصقة

بأطراف شالي الرمادي...!

ووقع خطواتي يرسم بإحباط

معالم سكوني...!

*

♥يبدو الشتاء كريماً بجفافه...!

ويبدو البرد حنوناً بلفحاته...!

ويبدو الفجر دافئا بنسماته.

ليست هناك تعليقات: