ميثاق الألم بدأ غليظاً بـ سلاسله الموصدة بـ أقفال من قسوة
يا تُرى من أي معدن صنعت تلك القسوة ؟!
أخالها من حجر.. هل الحجر معدن؟!
ربما..!
للحياة وقفات مشرفة في تاريخ الألم..
فهي صانعة إنجازاته وبطولاته ..
أجل ... هل الموت من صنع كل ذلك ؟
!ربما..!
للغربة ... موانئ تحتضن بجنباتها طيوف الألم
تبحر السفن فيها بلا أشرعة..
وهل للضرورة أن تلتحف السفن أشرعتها ؟!
ربما..!
للحنين ... أنين ألم لايتوقف ..!
يحتضن بقلبه غصة من فيض غيض الجروح
وهل للجروح غصات ؟!
ربما ..!
للهذيان ... محطات سفرتتدثر بألم لايحصى
يتضور شوقاً لـ الهدوء على مرافئ الراحة
وهل للشوق هدوء ؟!
ربما..!
للسهر... عيون من سُهد تتوسد على وشاح مكسو
بـ ألم وهل للسهر عيون ؟!
ربما..!
للعتب .. عبرات مخنوقة أجهشت ببكاء من ألم
وهل للعبرات المخنوقة دموع ؟!
ربما..!
للوقت .. متكأ بدقاته المتسارعة على أرصفة الألم
فتارة يوثق الدقائق وتارة يغفل اللحظات ..
والأحــرى في الثواني يتباهى بـ كنت هنا
هل يستحق كل هذا التوثيق ؟!
ربما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق