أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

22‏/05‏/2014

مدينة من زُمرد...!

جيتك يامدينة من طُهر

شايله حزني وبعض من صبر

جيت يمك هاربه من عناي

خوذي مني اختناقي

عانقي قلبي ودمعي

كوني مثل حضن أمي

ياللي عشقك فوق ظني

يالخبر لك عظيم اشتياقي

فيكِ سحر مايشبه إلا جنونك

صاخبة حتى في هدوئك

إن عشقت فيكِ ليلك ماوفيتك

وإن لمست كفوف فجرك ماأرتويتك

كيف بحرك يروي العطشان لجنونك

كيف من هام بحبك يعدل في وصوفك

ياهني اللي عايش في سماك

تمطرينه محبة وعطاء من كفوفك

ياهني من ينام بين نعاسك وصحوك

يهتني بقربك كل ساعة وما يملك

في زحام الحياة عشقك أنتِ وطن

وفي دروب الشتات دربك أنتِ أمان

وفي غموض الشك أنتِ يقين

وفي قوانين العشق أنتِ فنون

علمي هالناس كيف الحب وكيف الوفاء

ناس تغيب وناس تروح يم القسى

وأنتِ متى ما احتجت حضنك لقيته

لا لوم ولاعتاب ولامصالح ولافراق

تمسحين حزني بابتسامة غروبك

وتحتوين همي بنسمات شروقك

والله أني يالخبر ماعشقتِ إلا أنتِ

عانقي كفي تعالي ونمضي

مايهم وين نوصل وفداكِ كل وقتي

المهم أني معك نسيت كل همي

وصرت أنا الخبر وأنتِ ديمي

وأرتوت عروق قلبي وغابت شمس حزني.


قلبي يسألك..!

عندما يتملكك قلب هو بـ أسره حياة

تتزاحم بداخلك العبارات

كيف تنثر شجنك؟!

وكيف يبوح حرفك؟!

وكيف تنتهي تساؤلاتك؟!

كل هذا لايهم!

بقدر مايهم أن تتأنق كلماتك

وتُصافح ذاك القلب بسعادة.

*****      *****     *****

قلبي يسألك اليوم وبكرا ودوم

ليه الحياة ماتحلى إلا معك!

يا أنت ياغافي على باب القدر

ودي أبوح لك وأقول ماأجملك!

ماأعذب مشاوير السهر لجل ناظرك

ياأنت يابسمة قلب ضامي للفرح

يبي يشربك قرب ووصل وما يخذلك

يروي عروق حبك وأبدا مايعطشك

قل لي ياأصدق قلب مرني

ليه الحياة تزهر وتزين بمشاهدك

ياهل ترى فيك سرمايشبه إلا مبسمك!

وربك ماللحياة قيمة ولون بليا ضحكتك

أنت سما مداها بياض يصافحك

يعانق طيبك ووفاك نقاء يشبهك

أنت وطن مليان سعد وأمان

كل عابر يمرك يستريح بظلك

أنت مطر لاغابت الغيمة بشجن

تسقي قلوب جرحها ضيم الزمان

أنت حياة ماتستحق ذرة حزن

ليته يبكيني أنا ولا يجرح مدمعك

ياأنت يا مالك فرحي وعمري

ببلغك خلاصة بوحي وحرفي

قلب مايحتويك مايلزم أنه يعيش!

وعين ماتراعيك مالشوفها قيمه.


10‏/05‏/2014

نصف قلب..!

في هذا الزمن يجب أن تعيش بنصف قلب حتى تستطيع مواجهة كدر الحياة وضيقها، فكل ماحولك من أحداث، وتحديات، وتقلبات أشخاص، وظروف، وأحكام قدرية تتطلب منك أن تكون أكثر قوة وصبراً وجلداً على مواجهة كل مُتغيرات الزمن والبشر.
عندما تتأمل في حالك ووقتك وعملك، وسائر صروف حياتك تجد كل شيء مُتسارعاً وربما متقارباً أو متناقضاً، وأحياناً تصل مرحلة التوقف عن التفكير بكل ما يُحيطك، فقط لأن عقلك لايستوعب سرعة تحولات الحياة من حولك، ولا تُلام في ذلك فنحن في حقبة زمنية مُخيفة.
البعض يتعامل مع كل هذا الصخب الذي يُحيط به بجدية وعصبية وحزم وهذا خطأ، فليس الكل يشعر بك، ويقدر موقفك، ويسير على المنهج الذي تُريد سواء في عملك أو بيتك، أو محيط المجتمع بشكل عام.. لذا الجدير بك أن تتجاهل بعض الأحداث وتُمرر بعض المواقف، وتتجاوز بعض الأشخاص إن لزم الأمر سلامة لقلبك فالحياة ستعيشها مرة فاجعلها لنفسك ولمن يستحق تقديرك ويفرض احترامه.
لست مُلزماً أن تُرضي الجميع وتطلب ودهم وتأكد أنك مهما فعلت ستجد من يُخالفك أو ربما يكرهك بلا سبب، حقيقة إني أشفق كثيراً على من همه الدائم البحث عن رضى الآخرين وطلب رأيهم في كل ما يفعله، ويتصرف في حياته وكأن سعادته بأيديهم وهو من حيث لايعلم يجعل شقاءه بأيديهم وتحت مظلة كلامهم ونظرتهم غير المنصفة أحياناً.
أخيراً، قيل قديماً (رضى الناس غاية لاتُدرك) لذا اجعل همك رضى ربك، ووالديك ومن يستحق تقديرك فقط وعامل الناس بحيادية، ومنطقية، ووسطية فالتعايش معهم لابد منه، لذا اجعله سلمياً وسطحياً، وشقاؤك وسعادتك بيد ربك فلا تطلبها إلا منه وماعدا ذلك فهو يأتي ويمضي عابر سبيل.


http://alroeya.ae/2014/05/06/147349