تبدو ظواهر بعض الأشياء من حولنا
مثيرة... جذابة... ملونة بـ ألوان الطيف
وما أن نقترب منها ونكتشف حقيقتها
نُفجع بزيفها وبـ ألوانها الباهتة
ونتمنى لو أننا اكتفينا بمشاهدتها عن بعد
لكـان أفضل من الاصطدام بسوء معدنها
لكن ربما تعود علينا بالفائدة تلكـ الصدمة
وتقينا من صدمات أخرى قد تلحق بنا في المستقبل
لـ أن الأشياء البراقة في حياتنا في نمو مستمر
والزمن ثقيلة جيوبه بالمغريات الجذابة
فمن الأفضل لعقولنا التمييز وأخذ الحيطة
وهكذا الحال ينطبق مع بعض البشر
فالمؤسف أننا لانملك نظارة سحرية تكشف لنا زيفهم
تغلبنا طيبتنا في تعاملنا ونقاء قلوبنا...
فقد ننخدع ببريق حديثهم وزيف حضورهم
ونمنحهم الود والنقاء والعفو والعطاء
لاننتظر منهم الشكر...
لكن لم نتوقع منهم الغد
رفالغدر...
أن يطعنوا قلوبنا بالنسيان
وأن يسقوا ظمأنا بالهجران
و أن يرقصوا طربا على جروحنا
وأن يبتسموا بسعادة لسيل دموعنا
يصافحون صفاءنا بحقد
ويصفقون وبحرارة لعثراتنا
متلونون... منافقون
لامجال لتجنب دروبهم
فحياتنا تزخر بالكثير أمثالهم
فهم منتشرون في الأرجاء كالهواء
يخنقون نقاء الأكسجين بوجودهم
يحاربون بياض تعاملنا بسوادهم
السبيل أن نتفحص معادنهم
ونتعامل مع زيفهم بحذر
فكما قيل { ليس كل مايلمع ذهباً }
هناك تعليقان (2):
الأشياء من حولنا مثل اللوحات الزيتيه . .
تغرينا للقرب منها لكي نتفاجئ بالتشققات الواضحه على سطحها !
كل التحايا
تماماً هي كذلك ياأخي..
ممتنه لحضورك
كن بخير .
إرسال تعليق