وجعك مطر
يـ أصدق البشر
سلبت مظلتي ومضيت
وبقيت ابنة المطر أنا
لاأُجيد سوى الانتظار
انتظارك على عتبات السنين
وعند محطات العابرين
أتأمل ملامحهم عل عيني تُصافحك
لا أحد يكترث لما أعانيه ولا أحد يشعر
حتى طيوفك التي تُسامرني
في العاشرة مساءً تلاشت..!
أقفلت أبواب السهر
واستسلمت للنوم باكراً
يـ الله.. القسوة حينما تحل
كالمصائب تأتي جماعات
لاتستأذن ولاتُراعي
ولاتشعر أبداً.. أبداً
أيا وجعي أنت..
كل الأوجاع تُحدث في الروح غصة
إلا وجعك هو أكسير حياتها ونبضها
الذي يئن طيلة فترة غيابك
أنت ذلك الدواء الذي يقبع خلف البحر
الذهاب إليه مخاطرة والبقاء بدونه موت
أيا وجعي أنت..
لاأعلم أي سر أودعه الله فيك كي تكون حياة
لاأعتقد أنه الحب وحده هو السبب..!
ثمة أشياء لايمكن لعقلي استيعابها
حتى أصفها أو أعبر عنها
ثمة روح تسكنك لم تُصافحني من أرواح البشر
شبيهة لها.. متفردة حد اللانهاية
ليس لـ أنها الأنقى والأصدق بل
لـ أنها هي لاتُشبه أحد..!
فقط تشبه البحر الذي تُعانق أمواجه كل مساء..
أيا وجعي أنت..
أي روح حباها الله إياك
كي تجمع شتاتي وتنثره هُباء للريح
وكي تأسر خفقات قلبي الذي لايستريح
وكي تجعلني رواية لن تموت مع السنين
وكي تمنحني حق الالتزام بك وانتظار عودتك؟!
http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=442131&date=10062013
http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/0C0F44FD-00B7-4E60-BBEA-72E17F8CCF72/P35.pdf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق