أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

19‏/12‏/2011

اعترافات صاخبة...!


حين احببتك تجاوزت حدود المكان والزمان
والدقيقة واليوم والشهر واللحظة
حتى اصبحت اوقاتي تقاس بك وبحضورك
*
حين احببتك اعلنت افلاسي من الهزيمة
والكآبة والوحدة واصبحت ارصدتي
تضج بوافر العطاء لروحك منبع الحب والامان
*
حين احببتك وهبتك حرفي وفرحي وحزني وجرحي
وهبتك تلك الاشياء العالقة بالذاكرة
المتشبثة بالحنين ووجع السنين
*
حين احببتك غادرت منفى الاغتراب
الذي سكنني سنوات عجاف
وتحررت من قيده الذي ادمى معصمي
*
حين احببتك اعتقت وشاحي الرمادي الى حيث
تسكن الخيبة والى حيث منفى الخوف والحرمان
*
حين احببتك اصبحت طفلتك المدللة
والتي يحلو لها التشبث بمعطفك وبساعدك الايسر
*
حين احببتك عانقت غيمة السعادة
وهطلت بغيث وافر ازهرت به ورود ايامي
*
حين احببتك كتبت وصيتي فقلبي يقف
باليوم مئة مرة من أجلك ولـ أجلك
*
حين احببتك عشقت الشتاء ولفحاته الباردة
لـ ان دفء قلبك هو معطفي الدافئ الذي لن يخذلني
*
حين احببتك نفيت خيباتي الى منفى الخذلان
وصافحت الأمل بـ مظلة والجو مشمس
*
حين احببتك ابتعت وشاحا ازرقا
ونثرته على اريكتي كي ابتسم كلما رأيته
*
حين احببتك ادركت انك انت وحدك صوابي
الذي بحثت عنه بين اخطاء السنين
فبعدك رميت ممحاتي وقلمي الرصاص
واصبحت اباهي بقلمك الازرق
الذي اتغنى به كـ اهزوجة فرح اترنم بها
 
 

02‏/12‏/2011

حكاية القمر...!




عندما كنا أطفال قبل أن نكبر وتكبر همومنا معنا
كنا نتأمل القمر في ليالي الصيف الهادئة
كنا ننظر إليه ونمشي خطوة إلى الأمام
وما أن نسير يسير معنا... فنندهش ونتراجع إلى الوراء
ويتراجع معنا... كانت لعبة مسلية بالنسبة له ولي
رغم ابتعاد المسافات بيننا لكن اهتماماتنا منذ الطفولة تتشابه
سألني ذات مرة لماذا كنا نلاحق القمر ونظنه يتبعنا؟
أجبته ربما لـ أن إمتداد هذا العالم لم يسع سوانا وقتها
وربما أننا نظن أنه لا شيء مهما سوانا في عالمه
وربما أن الحياة لدينا قمر ومسافة وصيف هادئ
وربما أننا رسمنا أحلامنا بين نتواءته
وبالمضي إلى الأمام لونا أمنياتنا ببياضه
حقيقة لم أجد تفسيراً محدداً لذلك ولم أجد إجابة شافية
لكن الحياة بصخبها لم تبق من الطفولة سوى
قمر وليلة صيف ولوحة بيضاء طبعت في نواحيها صورا شتى
لذكرى عبرت وأيام لايشبهها شيء من وقتنا الحاضر
ومالحياة ياصاحبي سوى كوب قهوة مرة
نرتشفها كل صباح ونتمتع بمرارتها
وكل يلون حياته حسب هدفه وتفكيره
فالحياة تعني عند البعض الروتين وعند الآخر المال
وعند الأخرى الأمومة وعند تلك الجمال والرشاقة
وعند أولئك المنصب وعند هولاء القبيلة
أما بالنسبة لي فالحياة هي أنت...!
بكل تفاصيلك حياة ونبض
فماضيك تاريخ كتبت سيرته
وحاضرك مجد أفخر به
زرعتك حلماً أبيض في طفولتي
وجنيتك واقعاً مزهراً في حاضري
تلون أيامي ببياض قلبك
وتسقي ورود حياتي بقربك
وتنبض أوردة قلبي بحبك
أنت أكسجين حياتي وبك أتنفس