أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

19‏/03‏/2010

شقى باكر ..!



أنطفت أنوار هالمدينه ..!
لا شموع تضوي سرمدية ليلها
ولا حروف تفك سلاسل قيدها
السهاد بعذاب الحنين أرق جفنها
والحزن غطى معالم صعبها
البرد بقسوته جمد كل عابر
والأمان بفصولها شيء غابر
مالبيد حيله ياصاحبي ...
لاصارت سنينها عجاف ..!
لا مطر .. يروي ضماها
ولا سعاده .. تمحي عناها
ولا هنا .. يسكن شقاها
ولا أمل .. يقتل شدة يأسها
سافر كل حلم يحتريها
ومات كل فرح يحتويها
طابت سرايرها وحكت
فاضت خواطرها وشكت
ونزفت .. لكن مابكت ..!
هو بقى دمع ما أنتثر ؟!
هو بقى هم ما حضر ؟!
صار الأخو يطعن أخوه
يتناسى ضيم أمه وقهر أبوه
صار الزمن آمن من ناسه
والمكان أوفى من جلاسه
صار أمس ماضي لا يعتبر
وشقى باكر خوف منتظر
صار الغريب أقرب قريب
ووصل القريب شيء عجيب
المزيد من الذهول يرافقك
والكثير من المستحيل يصادفك
مابقى بوجه هالمدينة ضيء
ولا بأطراف زواياها بعض فيء
مابقى بسهلها إلا كثير من سراب
وسنابل يابسة وبعض من تراب .

12‏/03‏/2010

غفوة أرق.. !



دروب الغياب مُنهكة الخطى

أشواكها متناثرة في أرجائها

تُدمي بصمتٍ خفقات الانتظار

لا تُبقي في العين دمعة...

ولا في الأنين غصة...

ولا في الأعماق جرح...

إلا وترقص على أوتارهم عمداً

تسطو على أسوار اللقاءوتسرق اللهفة عنوة...!

تعصف بأطفال الحنين وتُبعثرهم أشلاءَ في طرقها الشتى

*

خلف دروب الغياب يكمن الكثير من الأسرار

فهناك... أسوار من ظروف... نزف من جروح

أجنحة من ورق... غفوات من أرق

تمتمات من شكوى... همسات من نجوى

أوراق محروقة... قلوب موجوعة

نقوش من ألم... رتوش من أمل

معزوفات من حنين... أغاني تضج بـ الأنين

أنا وبوحي الحزين... أمسيات يلفها برد السنين

عطشششش للفرح... اشتياق عارم للمرح

استراحة محارب... جيوش مهزومة

طيور مهاجرة... وجوه مغادرة

أفكار منهكة... ثرثرة من فضفضة

مراءة مكسورة... غيمة محرومة

إختناق أنفاس... تبلد إحساس

بعض من ظنون... وكثييييييير من فوضى .