أولئك القابعون على أرصفة الأيام
معثرو خطى العابرين بأمان..!
موصدون أبوابهم وبشدة...
ومغلقون أقفال عقولهم وبإحكام مخيف
متجاهلون أي نُصح يصافح قلوبهم
يدوسون كل وردة تعانق دروبهم
ويركضون بعيداً عن مرافئ الإحساس
يهربون إلى شطآن غير آمنة
يلفهم تيه لا وصف له
ويعصف بهم شتات لا سكون فيه
يتخبطون في سبل الحياة...
والحيرة دليلهم...!
ويصارعون أمواج الشتات...
والتيه يقودهم...!
وطنهم ريبة من الظنون
وسعادتهم سيل من الطعون
نواياهم سوداء...!
وابتساماتهم صفراء...!
فضاءاتهم ضيقة...!
وآفاقهم مخنوقة...!
يرقصون على ايقاع عثرات الآخرين
ويتهامسون بغيظ لتفوق المجتهدين
لا يتعلمون في حياتهم إلا مزيداً من ...
الحقد والكيد وفنون المكر
يرمون الحجارة في ماء النهر...!
يعكرهم صفوه ونقاء الزهر...!
تسير بهم تطلعاتهم عكس المسار...!
وتصل بهم إلى الهاوية...!
كم هو محزن حالهم...
وكم هو مخيف مآلهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق