أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

27‏/01‏/2014

دبي وطن النجاح

الحديث عن الطموح والنجاح سيرة لا تنتهي وسلسلة لا تتوقف عند حد، فالناجحون في الحياة تعثروا بصعابها قبل أن يصلوا إلى أهدافهم ويحققوا طموحاتهم.
النجاح ليس فانوساً سحرياً مُحال الوصول إليه، وليس إرثاً نرثه من آبائنا وأجدادنا، بل هو صناعة إنسان، وبلورة طموح، وتحقيق أهداف، وسلم لا تنتهي درجاته كلما علت تطلع إلى الأعلى.
قد يرتبط النجاح بأشخاص ودول ومدن، لكن السؤال من يقف خلفهم ويُساندهم ويُشجعهم؟ هنا تكمن قيمة المحافظة على ذلك الطموح، والبحث عن تحقيق حلم آخر له طعم نجاح مُختلف ومتميز.
عندما أشاهد دبي تلك المدينة الآسرة بجمالها الذي لا ينتهي، وبسلسلة إنجازاتها التي لا تتوقف أؤمن بأن بعض العشق لا يُبرر! لأن دبي سماء رحبة لا تضيق ولا تختنق، ولا أبالغ عندما أُسميها وطن النجاح! فمن يتأمل تفاصيلها تُصافحه الدهشة، ولا يختلف معي أحد في روعتها وتكاملها من جميع النواحي، فهي خير مثال على صناعة النجاح والمحافظة عليه وتنميته.
لماذا لا نجعل ذلك الوطن قدوة لنا في السعي لتحقيق طموحاتنا؟ ولماذا لا نستمد عزيمتنا من إصرار دبي وطموحها الذي لا ينتهي؟ صحيح أننا خلقنا في هذه الحياة والصعاب تُحيط بنا من أقدار، وعوائق بشر، وظروف وغيرها، لكن لا عذر لنا من المحاولة في السعي لتحقيق أحلامنا مهما كانت بسيطة، والبحث عن حلول لمشكلاتنا، وتجاوز أزماتنا كي نستطيع أن نُنجز ونعمل ونطور أنفسنا قبل كل شيء، ولا نسمح لكائن من كان أن يُحبط همتنا وعزيمتنا، ويُقلل من قيمة ما نعمل وما نسعى لتحقيقه.
فالإنسان العاجز المريض بفكره هو من يسعى لزعزعة الآخرين وتبديد ثقتهم بأنفسهم وتهميش ما يقومون به من أعمال، فيجب ألا نلتفت لأمثال هؤلاء ولا نمنحهم فرصة لذلك.
أخيراً .. النجاح وتحقيق الطموح رقي بنا وبإنسانيتنا وبأوطاننا، فلنسعَ له ولنحتفِ به ولا نتوقف عن صعود سلمه وبلوغ مجده.

http://alroeya.ae/2014/01/03/116449 

ليست هناك تعليقات: