يتكرر ذلك المشهد سنوياً على ذاكرتي
التي لا تكاد أن تنسى تفاصيله حتى يأتي
أواخر شعبان ويوقظه من سباته مرة أخرى
أنه مشهد تلك المرأة التي تبتاع كمية كبيرة
من المسابيح ذات الألوان المبهجة والتي تتلألأ
من شدة بريقها... تبتاعها بثمن مرتفع جداً
وتُغلفها بورق فاخر لتقدمها لنا كل سنة
وهي تقول... أرجوكم
لا تحتفظوا بها في أدراجكم العتيقة
أمنحوها الضوء على مكاتبكم
وان شئتم أمنحوها الأمان تحت وسائدكم
استمتعوا ببريقها وأنتم تمررون أصابعكم
على بلورتها مستغفرين مسبحين لخالقكم
يالله... كم تعجبني تلك المبادرة الرائعة
التي تقوم بها تلك المرأة المميزة
والتي تبحث في تفاصيل الأشياء عن
أجر ينهال عليها من الله في مُقتبل الشهر الفضيل
قلوبنا مشتاقة لرمضان وأجواءه
وعبقه وسكونه وروحانيته
نبتهل لخالقنا بصلوات وصيام وخشوع
ودموع طالبة للرحمة والعفو والجنة
رمضان ليس موسم فضائيات ولاموائد أطعمة وخيرات
أنه موسم طاعات ورحمات تتوالى من رب السماوات
فهلا أستقبلنا شهر الخير باغتنام الأوقات ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق