تعصف بنا ظروف الحياة فتأخذنا يمنة ويسرة
تارة على مرافئ الفرح
وتارات شتى نحو ضفاف الألم!
تكسو مُدننا غيوم الحزن..
تلك سنة إلهية فما كُتب لنا من أقدار
سنواجهها بخيرها وشرها
وجميل عندما نُصافحها برضى
الذي عكسه التذمر الذي لن يُضيف لنا شيئاً
سوى تكدس الألم في رفوف القلب
وخزائن الذاكرة المنهكة من كل شيء..
عندما نتعلق بشيء ونُحارب العالم
كي ننال وينال رضاه بظننا إن استطعنا امتلاكه
ونيل بعض من اهتمامه ومحبته
متغافلين وغافلين عن شخصيته وتفكيره
ومدى رقيه أو دناءته!
عين المحب دوماً لاتُبصر..!
كفيفة عن كل عيب وشرخ وخطأ
تعفو وتتجاوز وتُبرر لكن لاتتجاهل ولا تقسو
فقط تعاتب وبخجل وترقب!
لاتستمع لنصيحة ولا لوشاية ولا لحقيقة ولا لزيف
في وعن من سلمت له الروح والقلب
لكن عندما يحدث الفراق والصدمة
لـ سبب مقنع أو لسبب مفجع أو لسبب بائس متخاذل
هنا يأخذ الفكر مساراً اخر ويبدأ مسلسل اللوم والاسقاطات
وربما وصل الأمر الى أذى النفس!
وكل مايحدث ردة فعل طبيعية
وحزن مؤقت وخيبة تأخذ وقتها
لكن الغير طبيعي في الأمر واللامقبول بتاتاً
عندما يعتقد الشخص أنه لايستحق
وأن ماحدث له سوء حظ وأن نعمة لاتتكرر ضاعت منه!
هنا يكون مُخطئاً ويحتاج لمراجعة أوراقه
وتفكيره وربما حياته بـ أسرها
لـ أن المسألة بلا تعقيد هي أن من ذهب عنك مُختار
توجهه أنانيته أو خيانته أو بؤس تفكيره
هو لايستحقك والرحيل والنسيان هو مقره وقدره
فلا تبتئس ولاتأسف عليه
وتضحياتك ومواقفك ستجدها في رصيد حسناتك
وابتسم لـ أنه غادر حياتك كي ترى النور والسماء
بعد أن حجبها بـ أنانيته وضيق أفقه.
http://www.alraimedia.com/alrai/Article.aspx?id=463446&date=12092013
http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/C5D4202F-21CD-486A-A98B-BD1B30BC1CC9/P19.pdf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق