استيقظت مُبكراً على غير العادة..!
الغرفة باردة والظلام حالك شعرت لوهلة
انني في ثلاجة الموتى..!
لا أعلم لما تلك الفكرة طرقت راسي؟!
احسست أن الأشياء باهتة
وصخب الحياة تافه جداً
سألت نفسي كل يوم أعود من عملي وأنام
وأصحو كي أصلي
وعندما أعاود النوم لايأتي
أستاء جداً ويتعكر مزاجي لساعة
بعدها أنهض من سريري نافضة الكسل
وجسمي يسكنه التعب...
لكن اليوم لم يحدث ما يحدث كل يوم
بل زارني هذا الشعور الغريب
الذي جعلني أفتح عيناي محدقة بالسقف
مُبحرة في أفكاري نحو الموت
كيف حالي عندما يضعوني
في ثلاجة الموتى؟!
وتتجمد أطرافي من سيُلحفني؟!
كيف حالي عندما يقدموني
أمام الامام للصلاة عليّ؟!
وكيف هو حالي الأعظم
عندما يهيلون التراب عليّ ويمضون عني
وأبقى بوحدتي ووحشتي؟!
اختنقت أنفاسي وهلت دمعتي
ولم يتوقف سيل أسئلتي
انهمرت كسيل غزير
متتابعة جارفة كل دمع
نحو الوجل والخشية
يالله... كم هو مؤلم أن ينتابك شعور الرحيل
ورائحة الموت تزورك بين حين وحين
الموت حقيقة لاهروب منه ولاخوف
لكن الموجع الحياة مابعده كيف ستكون؟!
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=424952&date=01042013
http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/61E9E180-5D6E-4AB7-83F5-2BF4BFEF6B57/P38.pdf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق