أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

17‏/07‏/2014

بادر قبل أن يُغادرك


كل شيء في الحياة له نقطة بداية، وكل قرار يسبقه بعض العزيمة والإصرار، وكثير من التردد! ونحن كأشخاص كادحين في الحياة ندفع بها وتدفع بنا، وبيننا صراع لا ينتهي مع الزمن والأحداث والمتغيرات، ننشد دائماً ونبحث عن الأفضل في طرائق حياتنا وأعمالنا كافة، متجاهلين أنفسنا التي تحتاج لالتفاتة وتغيير نحو الأفضل.التغيير هو قناعة قبل أن يكون قراراً، فمتى ما اقتنع الشخص بتغيير شيء في حياته سيسعى له بكل تأكيد حسب همته وإرادته، ونحن في موسم خير عظيم وشهر فضيل تحفه الرحمات والسكينة ينبغي أن نجتهد فيه بالطاعات، ونتجنب ضياع الأوقات بما لا يجدي، وأغلب الناس في رمضان ينشدون التغيير، ويبحثون عنه سواء أكان تغييراً فردياً أم جماعياً. تغيير عادات سيئة كعادات الأكل الخاطئة وبعض السلوكيات تجاه الآخرين وغيرها الكثير، لكن هناك تغيير آخر البعض يغفل عنه ويهمشه، وهو زرع عادات جيدة وحسنة في حياتنا وحياة من حولنا.الحياة ليست مادة وأخذاً يقابله عطاء، الحياة أوسع أفقاً من لغة المادة الجامدة الباهتة التي لا روح فيها ولا نبض سوى أرقام تذهب وتغادر. الحياة إنسانية وعطاء لا يتبعه منة ولا فضل.الحياة أن تترك أثراً جميلاً في كل يوم تعيشه يُدون على ورقة في زاوية حائط سنوات عمرك.استغل الشهر الفضيل في إضافة شيء جديد لحياتك كوقت مستقطع لقراءة كتاب وزيارة مريض وصلة رحم وإفطار صائم ومساعدة عابر طريق. أبسط تفاصيل حياتك اجعل منها خيراً وفائدة لك ولمن هم حولك ولمجتمعك ووطنك.دائماً لا تنتظر أن يبادر غيرك، كن أنت المبادر في كل فعل خير مهما كان بسيطاً لا تعلم أجره وأثره ومدى قابلية نموه وانتشاره، فربما فكرة تُصبح إنجازاً.أخيراً، رمضان هو فرصة لتغيير نظرتك للحياة ولنفسك وقدراتك وتنظيم وقتك ومدى جدوى أهمية التغيير الذي تريده وتنشده وتنتظر نتائجه، فبادر قبل أن يغادرك

http://alroeya.ae/2014/06/30/160095

ليست هناك تعليقات: