أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

05‏/08‏/2014

كن بخير مرتين..!


مايُخفف وجع الحياة وثُقل همومها

أن يكون هناك قلب يقف خلفك وأمامك

يدفعك للحياة ويُمسك بيدك كي لاتسقط

وعند انشغاله عنك يدعو الله لك

لايُريد منك مُقابلاً ولا يتفضل عليك بمنة!

يُجزل العطاء لك بقربه واهتمامه فقط لإنه يُحبك

محبة لاتتبعها مصالح بشعة ولانوايا سيئة

يُريدك فقط أن تكون بخير لأجلك..

يقترب منك مسافة محصورة

ويبتعد عنك مسافات لامحدودة!

يُراقبك من بعيد كي لايُضيق الخناق عليك

يُربت على كتفيك بوابل من محبة وإمتنان

قد يُخجلك ويُذهلك! لكن لن يُزعجك يوماً..!

ببساطة تلك القلوب نادرة جداً

لكنها موجودة بين حنايا الأصدقاء

الذين لايعترفون بأبعاد جغرافية

ولا اختلاف عادات ومسافات فكرية

وموجودة في قلب محب صادق

تجرد من أنانيته ومنح محبته بـ اتزان

يرى الحياة بفضاءاتها الشاسعة

التي تسع لكل النبل الإنسانية

والعلاقات الصحيحة القائمة

على احترام الشخص وتوجهاته

ونمط حياته وأفكاره..

فكن أنت ذلك القلب لمن يستحقك

وأصنع لك فضاء من جمال روحك

وأمنحه للحياة وللأصدقاء وللأشياء

فالحياة اهتمام وابتسامة وكلمة طيبة

تزرعها في دربك اليوم لتجدها

مُستقبلاً حدائق  تُحيط بك وبقلبك.

***

كن بخير مرتين!

مرة لأجلي ومرة من أجل قلبي.


ليست هناك تعليقات: