أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

27‏/05‏/2011

إسقاطات بائسة..!




ربما سمعتم بـ الاسقاط ولكن هل استهلكتوا المقدار الكثير منه؟!

قبل أن أعرج إلى حديثي إليكم هذا سأورد لكم تعريفه

في علم النفس وكما قال به فرويد..

(هو تلك العملية التي يطرح فيها الشخص

خصائص ومشاعر ورغبات ومواضع عن ذاته

ويلقي بها على الآخرين، وما يطرحه الشخص هنا

أشياء يجهلها أو يرفض تواجدها فيه)

حسنا.. إنه محق..!

فكثيرا ما نرمي باسقاطاتنا على الآخرين..

الزمن.. الوقت.. الحياة.. الحظ.. العين..

الأماكن.. الأغاني.. الذكريات.. الحنين.. وأشياء لا حصر لها

ربما يكون لقليل من هذه الأشياء نصيب في إخفاقنا وتعثرنا بدروب الحياة

لكن أمن العدل أن نرميها في كل حين باتهاماتنا الشرسة؟!

أمن الصواب أن نُلقي بفداحة أخطائنا على كاهلها؟!

أمن الحق أن نطعنها من الظهر وهي آمنة؟!

أين أقدارنا التي كتبت لنا في اللوح المحفوظ؟

أين جزاء ماكسبت أيدينا؟

أين نتاج ظلمنا وغطرستنا على الآخرين؟

أن العقوبة العاجلة جراء ذنوبنا؟

وأين.. وأين؟!

متى نستفيق من سُبات غفلتنا

و ننهض بهمتنا المنومة مغناطيسيا بداخلنا

والتي لا ألومها فهي أداة وأدها منذ زمن

كفانا.. اسقاطات تهوي بنا إلى منحدرات الزيف

كفانا.. اسقاطات تُنتج لنا عقول فارغة

كفانا.. اسقاطات تهلك الأخضر والمثمر

كفانا.. اسقاطات تُنذر بموت بطيء

موت لا يشبه الأشجار الصابرة

ولا يشبه الأمواج الهائجة

موت بائس تحوم فوق كفنه

غربان الشقاء لتتلقفه إلى

مقبرة الجحود والخذلان

 
 

ليست هناك تعليقات: