أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

13‏/05‏/2011

سأكون بخير ..!


في ليلة من ليالي الصيف العليلة بزخات المطر

المملؤة بأصوات الرعد جئت إلى هذه الدنيا

بنفس هذا اليوم 10 \ 6

كانت أمي تحكي لي تفاصيل ولادتي وأنها لم تتعسر كالعادة

ربما دعواتها بهذا الجو الماطر لاقت قبولاً من خالقي

...لاأحب أيام الميلاد ولا الاحتفال بها ليس تعقيداً ياهذا

ولكن في كل سنه يمروأحلامي تتراجع إلى الوراء

أشعر بخيبة كبيره بحجم حزني الممزوج

بفرحة يتيمة هذا اليوم ..

أعلم أنني غريبة بمشاعري هذه فالناس

تعد الاحتفال لـ أيام ميلادهم ويصخبون

لكن بالنسبة لي فالصخب بداخلي وجع أشعر باختناقه

في كل سنة أقدم الورد للتفاؤل والحلوى للأمل

وأبتسم بعمق وأدوس على منابت الحزن

لكن هذه السنة أجد الوجع هو من ملك زمام الأمر وبدأ يهذي

ويكتب مشاعره تجاه هذا اليوم ..

بزعمه أنه تاريخ كشأنه من الأيام

لايستحق أن ألتفت له وأحتفي به .. !

كم أنت أناني ياوجعي ..

أتحرمني من سويعات أقضيها بين أحبتي

أتحرمني من دعواتهم وصوت ضحكاتهم

لن أسمح لك أن تبدد فرحتي اليتيمة وتخنقها بقسوتك

لن أسمح لك أن تنشر طقوسك في مدينتي هذا اليوم

بالذات هذا اليوم سأنفيك مؤقتا خارج الأسوار

وأن خنقتني فأستحمل كل ذلك من أجل احبتي

الذين يتمنون أن أكون سعيدة دائما وبالذات اليوم

كل عام وقلبي بكم محاط

كل عام وأنا بخير بوجودكم

كل عام وأنتم بسعادة

كل عام ووجعي وأنا بخير .

ليست هناك تعليقات: