هل شعرت يوما أنك معلق بين السماء والأرض؟!
مكبل بقيود من حيرة وشتات
ممسك بخيوط الأمل والتفاؤل التي
تشبه قوس قزح في إطلالته النادرة
تأخذك عواصف الشتاء يمنة ويسرة
تتأرجح في الغيوم أفكارك وقراراتك
لم تمطر تلك الغيوم وتفك أسرك
ولم تنته حيرتك وتعانق أرضك
مؤلم هذا الشعور جداً..
حينما تصافحك بعض المواقف
التي تسافر حكمتك فيها وتسكنك حيرة لامدى لها
وكأنك لم تطأ أرض الواقع من قبل
وكأنك لم تصطدم بـ أحداث أشد مرارة
وكأن الحزن لم يعانق أقدارك
والألم لم يبرح مسارك
وكأن السواد لم يلون أيامك
حينها ما أنت فاعل؟!
هل ستمتطي جواد الهروب وتشيح بكلك عن المواجهة؟!
أم ستواجه الحيرة بسلام الشفافية والوضوح
وتتصالح مع الواقع كيفما كانت قسوته؟!
*
همسه،،
سيهطل المطر ياصديقي
وتتلون أزهار أكتوبر بالفرح
ويبلل أوراق العمر البائسة
وينير إنعكاسات الأرصفة الخافتة
وستشدوالعصافير ألحان اللقاء المنتظر
وستنجلي غيوم الأحزان وستجني ثمار الصبر
*
ومضة،،
صنعت الحياة أبطال ذو سيرة رائعة
لم يدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه
لكنهم تصالحوا مع أنفسهم قبل واقعهم
فاستحقو الاحتفاء والإقتداء.