أنقى من الغيمة

صورتي
Saudi Arabia
في زمن التلاشي غيماتي ممطرة.! كاتبة وأديبة سعودية.. أنثر حرفي في جريدة الرأي الكويتية أصدرت كتاب/مدائن الوجع كل ماأكتبه لي ولاأسمح بـإقتباسه.

29‏/10‏/2010

أرجوحة غيمة..!



هل شعرت يوما أنك معلق بين السماء والأرض؟!

مكبل بقيود من حيرة وشتات

ممسك بخيوط الأمل والتفاؤل التي

تشبه قوس قزح في إطلالته النادرة

تأخذك عواصف الشتاء يمنة ويسرة

تتأرجح في الغيوم أفكارك وقراراتك

لم تمطر تلك الغيوم وتفك أسرك

ولم تنته حيرتك وتعانق أرضك

مؤلم هذا الشعور جداً..

حينما تصافحك بعض المواقف

التي تسافر حكمتك فيها وتسكنك حيرة لامدى لها

وكأنك لم تطأ أرض الواقع من قبل

وكأنك لم تصطدم بـ أحداث أشد مرارة

وكأن الحزن لم يعانق أقدارك

والألم لم يبرح مسارك

وكأن السواد لم يلون أيامك

حينها ما أنت فاعل؟!

هل ستمتطي جواد الهروب وتشيح بكلك عن المواجهة؟!

أم ستواجه الحيرة بسلام الشفافية والوضوح

وتتصالح مع الواقع كيفما كانت قسوته؟!

*

همسه،،

سيهطل المطر ياصديقي

وتتلون أزهار أكتوبر بالفرح

ويبلل أوراق العمر البائسة

وينير إنعكاسات الأرصفة الخافتة

وستشدوالعصافير ألحان اللقاء المنتظر

وستنجلي غيوم الأحزان وستجني ثمار الصبر

*

ومضة،،

صنعت الحياة أبطال ذو سيرة رائعة

لم يدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه

لكنهم تصالحوا مع أنفسهم قبل واقعهم

فاستحقو الاحتفاء والإقتداء.




22‏/10‏/2010

يقين شامخ...!





اليقين بالشيء هو الإيمان به وقد يعتري يقيننا

ببعض الأشياء بعض من الغموض

وكثير من العشوائية والتخبط

لكن ثمة...

لحظات حاسمة تُحدد مصير ذاك اليقين

وكثير من المواقف تزيح غُبار الزيف

وتُثبت أقدامنا نحو يقين لا مجال للتراجع عنه

*

أيقنت أن المسافة قصيرة كما الغمضة وانتباهتها

فلا مكان للأعذار ولا نهاية للأسفار

أيقنت أن الحروف مساحتها خضراء شاسعة

وان باتت بعضها رمادية باهتة

أيقنت أن زهور الربيع لم تعد موجودة

فقد رحلت مع طيور النورس ولم تعد

أيقنت أن السراب وهج خادع

وكلما زاد بعده زاد وجعه

أيقنت أن البشر في مجملهم خيرون

وإن تطاير الشر من أعين أحدهم

أيقنت أن الظروف نحن من نصنعها

وإن تسربت بإرادتها إلينا خلسة أحياناً

أيقنت أن الهروب من المصائب ليس حلاً

بل مصافحتها والتعمق في أسبارها

يسهم في الكثير من تخفيف وطأتها

أيقنت أن الشوق لا يتأثر بغبار البعد

فكلما أشتدت العاصفة زاد وضوحاً

أيقنت أن السنين لا تمحو المشاعر الصادقة

فالحنين يعزف بـ أوتاره في كل حين

أيقنت أن الهدوء مضر في كثير من الأحيان

فالصخب يخلق أجواء غير روتينية

أيقنت أن القلوب البيضاء لا تصدأ مهما طال بها الزمن

أيقنت أنك عملة ليست نادرة فحسب

بل مستحيلة الحصول والوصول



10‏/10‏/2010

شغب صاخب...!


* أن تمارس حروفك شغب صاخب

لم تعهده من قبل شيء مقلق حتماً...!

* أن تتوقف محبرتك عن النبض فجأة

استراحة محارب ربما...!

* أن ترسمك ملامح وجعك الوان رمادية

وخطوط أفقية شيء مزعج إلى حد ما...!

* أن تُسيرك أقدارك إلى دروب مجهولة

تحيط بها أشجار كثيفة شيء لا يبعث الطمأنينة...!

* أن تغزوك جيوش الشك وتطعن في أوردتك

شيء لا يحتمل رجاء يقينه...!

*أن تتشكل الغيمة بنقائها فوق مدينتك

وتمطر فرحاً شيء نادر حدوثه...!

* ليس ضرورياً أن تُروي عطشك من قيعان السراب

وليس جديراً بك أن ترمي همتك في هاوية الخذلان

أن تبقى على ظمأك خير لك من الجري

خلف سراب قد يجرك لحافة الهاوية...!

* يجب لزاماً أن تتسلق جبال الصبر وتحفر الصخر

وتتوج مسيرتك بتاج النصر...

فكما قيل دروب النجاح محفوفة بالمخاطر

ودروبك مزروعة بـ أشواك لألون لها

فـ أحذر.

* أساور الوجع تتشبث بمعاصمنا

كالقيد المحكم...

لا يفك شدتها سوى تلويحات وداع متتابعة.





01‏/10‏/2010

مسألة وقت...!




وين صبرك ياديمه؟

وين حلمك ياحكيمه؟

قلت لك ماضي وحاضر

مسألة وقت وتعدي

مسألة وقت وتزين

مسألة وقت وتستكين

مسألة وقت وتمطر غيوم الحنين...

ومسألة وقت وتجي

أمنياتك البيضاء ياديم

يمــه...

مل مني الصبر

ومليت أنا صمتي...!

خلااااص بحكي...

يمــه...

عدت سنين ولا سمعت رعودها

وشاب الحنين ولا لمحت بروقها

يمــه..

عدى الوقت.. ولاجت

وعدى الوقت... ولا رحت

يمــه..

. غيمة أمنياتي هاجرت لـ منفى الاغتراب

وزرعت ورود الجفاء بدروب الانتظار

وقست حيل وجفت..

ماعاد فيني حيل لطعونها

ماعاد بقلبي مكان لشجونها

يمــه...

مافي أمان غير حضنك

مافي حنان غير كفك

يمــه... أبي أنسى اللي كان

وأنال ببرك رضى الرحمن

ولا تعدي

ولا تزين

ولا تستكين.