كل الأشياء الجميلة تذهب ولاتعود
كلها تُطلق الوعود وتخشى الرجوع
لاتُورث سوى خيبة وكثير من حنين
حتى الذكرى باهتة تضج بالأنين
أريت كل هذا يحدث عنوة وقسراً
في زخم بعثرتك وشتاتك
أتأمل تفاصيلك الغامضة
ليست ملامحك التي تنطق بالبراءة ..!
بل أفعالك التي تخلق ألف علامة تعجب
بل استفهام وحيرة وكثير من أسئلة مثيرة
لايهم ذاك الصخب القابع في أوردة قلبك
المهم ما تُخرجه فلتات لسانك وماتنطق به
نعم أدرك جيداً أنني أُجيد فن قراءتك
تماماً حد جهلك بحدة ذكائي..!
لكنني أجهلُك حد زيف ظنونك
أجهلُك حد الغرق بوجعك
أجهلُك حد خفقتي بلهفتك
أجهلُك حد عدوانيتك وغموضك
أجهلُك حد خيبتي بك
أجهلك حد سخطي منك
أجهلك حد قُبح أفعالك
عظيم هو جهلي بك
كأنه درب شاق من دروب الحياة البائسة
التي تقتات على أيامي وأوقاتي الفائتة
موجع وجلي منك
أخشى الغوص في بحرك العميق
وأخاف أن أتنفس المزيد من الضيق
حيرتي بك تزداد
كل يوم وكل موقف
قلبي يدق دقات تنبيه
وعقلي يقظ فطن
أستطيع الخروج من دائرتك الغامضة
أستطيع مغادرة عالمك بلا اكتراث
لكن هناك عثرة يجب أن أتجاوزها
بل عفواً غصة يجب أن أتجرعها
فقط كي لا أندم على شيء ربما لايستحق..!
http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=402115&post_id=100001568256165_313123312120519#_=_
http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/465104D4-D61C-4061-96EA-1D5A0E7E2E1E/P38.pdf
ديسمبر جمال يُصافح وعشق يٌعانق
مطره يروي الروح لكن
شتاءه مُثقل بالبرد والحنين
يقترن بالمعاطف الثقيلة
وأكواب الحليب الساخنة
وفناجين القهوة المتصاعدة
الأبخرة بتسارع مجنون
جميل هو ديسمبر وجميلة أوقاته
ألفة المحبين وأشواقهم تُحرض حروفهم الأخاذة
على سكب مدد مميز لايشبه سوى صباحاته الفاتنة
*
اعترافات ديسمبرية...
* في ديسمبر الماضي كُنت سعيدة أوهكذا كُنت أظن ..!
لكن أفقت من سُباتي في حلول ديسمبر الحالي
وابتسمت عوضاً عن البكاء ..!
* في ديسمبر دائماً تنهال علي خيبات شتى فـ أعترف
أنني مُستعدة لـ أي خيبة تصفع حياتي
فـ لم أعد أكترث بما سيحدث ..!
* أيها العابر الوسيم .. الحب ليس لعبة
ونحن لسنا أطفالاً نلهو بها ثم نُغادرها وننساها بسهوله..!
* أستاء من زُرقة أطرافي في صباحات ديسمبر
وأستاء جداً لـ إنها تُذكرني بخيباتي ..!
* لاتبحث عن الدفء في صوتي فـ بحلول ديسمبر
يسكنه بحة ووجع .. هو يعاني أيضاً لكن على طريقته ..!
* تحل أوجاعي عند حلول المساء ضيوفاً ثقالا
يتكئون على حنايا فؤادي ويرتشفون قهوتهم
بتمهل حتى حلول فجر الغد ..!
* تسكنني تلك المسنة ذات الستين عاماً التي تُفضل
ارتشاف قهوتها في الصباح الباكر
وهي تثرثر بصمت برفقة ألبوم صور عتيق ..!
* يُغادر العابرون المميزون دروب حياتي دائماً في ديسمبر ..!
فـ إن شئت المغادرة فـ أُمهلك لـ أخر أيامه ..!
*
ديم الفيصل \ 1\ ديسمبر2012
http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=399076&post_id=100001568256165_562173147129732#_=_
http://www.alraimedia.com/Resources/PdfPages/AlRAI/2D1930AF-7C92-4F36-B614-7BA30A9CCBA1/P24.pdf