تسير الدقائق ببطء شديد
وتتثاقل الثواني في المضي
هكذا حال لحظات الانتظارالمريرة
في صالة القدوم ...
كأن عقارب الساعة تزحف
على رمال لارياح فيها
الصخب يعم الأرجاء..!
فهنا رجل يصرخ بهاتفه
وهناك طفل يبكي
وهنا فتاة تتفحص العابرين
لاتفسير لكل هذه الضوضاء
سوى الهروب من مرارة الانتظار القاتلة
حاولت بدوري الهروب من تلك المعمة
لم أجد سوى سماعة هاتفي المحمول
تناولتها بسرعة خاطفة
لم أكن أرغب في مهاتفة أحد
أحسست بالملل الشديد
تصفحت حافظة هاتفي
مررت على العديد من محتواها
لم أجد شيء أستمع إليه
فـ ترانيم العشق هجرتها
وعذابات الفراق مللتها
ومعزوفات الحنين تجاهلتها
لكن أستوقفتني تلك المعزوفة
[ كنت انتظر ليما الفجر
والوقت يسرقني ويمر
ياموعدي وقف صبر
بصبر على نار وجمر
وبعذره يمكن للغايب عذر
أنا والحيرة وشوقي في زحام
ياكثر ماجاء على بالي كلام
أفكار توديني وتجيب
أهوجس بعيد وقريب
كدر صفو أجوائي رنين مزعج
لاغرابة .. فكل ماهنا يدوي ضجيجاً
أجبت هاتفي وإذا بصوت مخنوق
يقول لن يعود على هذه الرحلة
فلربما بالقادمة يأتي وعذراً ياديمة
أنهيت المكالمة وأكملت المعزوفة بوحها
وش اللي صار
ما أصعبك يا انتظار
طلع نهار
ياصاحب الموعد
الموعد تعال
شوف حالي حال
أصارع الوقت اللي طال
[ الشاعرة غيوض ]
لملمت أشواقي المبعثرة
ولهفة خاطري المكسورة
وحملت حقيبة يدي المزينة
بحرف اسمه ومضيت
حيث الانتظار
حيث الاحتضار.